دعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام بمناسبة شهر رمضان إلى “التكافل الاجتماعي ابتغاء مرضاة الله وخلق روح من الايجابية والتفاؤل والمواساة في المجتمع”.
كلام المفتي امام جاء خلال رعايته حفل إطلاق مجالس الخيرات التي يقيمها بيت الزكاة والخيرات خلال شهر رمضان والتي تتضمن لقاءات توجيهية مع دعاة وشخصيات تربوية اضافة لتقديمات رمصانية عبارة عن حصص غذائية او قسائم شرائية او مساعدات عينية.
شارك في اللقاء رجل الاعمال محمد جواد ممثلا بالشيخ رشيد الشعار ورئيس اللجنة الخيرية والاغاثية في البيت الحاج فاروق حمزة ومدير مستشفى الحنان هيثم سلطان ومدراء ومسؤولي البيت وحشد من المهتمين والاعلاميين في طرابلس وشمال لبنان اضافة الى ما يزيد عن 500 شخص من الأسر المستفيدة من المرحلة الأولى للمشروع.
افتتح الحفل الشيخ رشيد الشعار بآيات من وحي شهر رمضان المبارك، ثم عرف مدير العلاقات العامة في البيت رفعت حولا مرحبا بالحضور في المجلس الافتتاحي الأول للمجالس والتي نوه بأهميتها في الجانب التربوية والتوجيهي والدعم النفسي الى جانب الدعم الغذائي.
بدوره مدير الأنشطة الخيرية ورعاية الأيتام عبدالله البوش قدم شرحاً حول فكرة مجالس الخيرات لهذا العام التي حرص فيها البيت أن يجمع بين الغذاء الروحي والمعيشي في آن معلنا عن استمرارية هذه المجالس حتى نهاية العشر الثاني من شهر رمضان لتستضيف شبه يومياً المئات من الأسر المسجلة، لتتلقى التوجيه الديني والدعم النفسي ثم يتبعها تقديم قسيمة شرائية يتم صرفها من متاجر منتشرة في كل مناطق الشمال تخول حاملها شراء ما يحتاجه من مواد غذائية لإفطار الصائم.
وكشف ان البرنامج يستهدف أكثر من ستة آلاف أسرة في طرابلس والشمال وسيشمل البرنامج تنفيذ طبخة العيد وزكاة الفطر وكسوة وهدية العيد للاطفال الأيتام.
وتقدم بالشكر والتقدير للجهات الأساسية الشريكة في المشاريع الخيرية الرمضانية أبرزها قطر الخيرية وبيت الزكاة في أستراليا وعدد من المحسنين من داخل وخارج لبنان سائلا الله القبول لهم ودعا أهل الخير من منظمات ومؤسسات ومحسنين الى التعاون مع البيت لتوسعة العطاءات لتشمل اكبر شريحة ممكنة.
المفتي محمد إمام
وألقى سماحة المفتي محمد إمام كلمة قال فيها أن “شهر رمضان هو شهر الخير والقرآن الكريم نعيش فيه معانيه في لقاءاتنا حيث نتنسم توجيهات كلام الله في القرآن وسيرة رسوله صلى الله عليه وسلم”.
واضاف: “إن المسلم يعيش روح رمضان بالصيام طاعة لله عز وجل والاقتداء به في المحبة والاخوة والتعاون والعطف والكرم والجود، فكيف اذا كان كل هذا مجمل في مدينتنا المعروفة بالاريحية والاخوة والتعاون؟ وكيف لو كان متجسداً بنشاط في بيت الزكاة والخيرات هذا البيت الذي دأب على فعل الخير منذ اكثر من ٣ عقود ونصف ولم يتوان يوما عن تقديم أرقى البرامج الخيرية في معظم ميادين العطاء؟”.
وفي الختام انتقل المستفيدين المدعوين الى باحة المسجد حيث تم تسليم حصة غذائية حجم كبير عبارة عن كرتونتين كبيرتين تضمنت أبرز المواد الغذائية الهامّة لشهر رمضان اضافة الى الدجاج، مقدمة من جمعية قطر الخيرية عبر البيت.
Related Posts