إستضاف ممثل مجلس الأعمال التركي العالمي في طرابلس الحاج طلال المرعبي السفير التركي في لبنان علي باريش أولوصوي مع وفد من أركان السفارة ضم: الملحق التجاري ميكائيل كليتش، مدير وكالة التعاون والتنسيق (تيكا) أونور كور، وممثل مجلس الأعمال التركي العالمي في لبنان كمال مقصود، وذلك في لقاء تكريمي عقد في دارته بطرابلس وتخلله حفل غداء على شرفه بحضور عدد من الشخصيات والفاعليات الاجتماعية والاقتصادية والصناعية والاعلامية ورجال أعمال وتجار تربطهم علاقات مع تركيا.
في البداية رحب المرعبي بالسفير الضيف عارضا للعلاقة التاريخية التي تجمع تركيا بمدينة طرابلس، لافتا الى أننا نعمل ضمن الهيئة بشغف وحب، مؤكدا أن أكثرية التجار في المدينة يفضلون التعامل مع تركيا نظرا لحبهم لها ولجودة البضائع التركية التي تلقى رواجا في السوق الطرابلسي، متمنيا أن يصار الى تعزيز التبادل التجاري بين طرابلس وتركيا وأن يحظى التجار بمزيد من التسهيلات لتفعيل هذه التجارة.
من جهته شكر السفير أولوصوي السيد طلال المرعبي على هذا اللقاء وعلى حفاوة الاستقبال، وأكد أن طرابلس بالنسبة لنا هي بيتنا الثاني وكل زيارة نقوم بها لهذه المدينة العزيزة يزداد سرورنا، خصوصا أن الكل لديه علاقات جيدة مع تركيا، ونحن نعتبر أن طرابلس من أهم المدن اللبنانية التي تقيم علاقات تجارية مع تركيا.
وأضاف: طرابلس بالنسبة لنا هي مدخل الصادرات التركية لأن كل الصادرات التي تأتي الى لبنان تدخل عبر مرفأ طرابلس، ومنذ أن بدأت الأزمة السورية وأقفل الخط البري بيننا وبين لبنان لم يعد لدينا سوى الخط البحري بين مرفأ مرسين ومرفأ طرابلس، لذلك، فإن كل البضائع التركية التي تأتي الى لبنان تكون عبر طرابلس.
وتمنى السفير أولوصوي أن يكون هناك المزيد من رجال الأعمال اللبنانيين للاستثمار في تركيا، لافتا الى أن كثيرا من التجار الأتراك يتمنون زيادة إستثماراتهم في لبنان وفي طرابلس خصوصا، لكن الأوضاع الأمنية تحد من ذلك، ونأمل أن يتطور التبادل التجاري في القريب العاجل، وأن تكون التجارة بين البلدين من خلال الهيئة التي يترأسها الصديق طلال المرعبي قوية ومتطورة وهي وصلت في العام 2022 الى أكثر مليارين ونصف المليار، ولكن وبسبب أزمة الدولار في لبنان وإعتماد أسعار جديدة للدولار الجمركي تراجعت الحركة التجارية الى ما يقارب المليار ونصف المليارفي العام 2023.
كما أمل السفير أولوصوي أن يصار الى توقيع إتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ولبنان والتي أبرمت في العام 2010، خصوصا أنها تساهم في تصفير الجمارك بين الدولتين، علما أن لبنان لديه إتفاقيات مماثلة مع الاتحاد الأوروبي والدول العربية.
بعد ذلك جرى حوار ونقاش بين السفير أولوصوي والمشاركين في اللقاء تناول السبل الكفيلة بتفعيل التبادل التجاري بين البلدين وتقديم التسهيلات الممكنة لذلك.
Related Posts