سلّطت قناة “كان” الإسرائيلية الضوء على خطر كبير يحدق بالمستوطنين في شمال إسرائيل عند الحدود مع لبنان، مشيرة إلى أنّ ذاك الخطر يرتبط بـ”حاويات الأمونيوم” الموجودة في حيفا والتي يمكن أن تتعرض لقصفٍ من قبل “حزب الله” في حال نشوب أي حرب.
وأجرت القناة مقابلة مع رئيسة السلطة المحلية في حيفا، عينات روتم، التي قالت إنها “توجَّهت إلى وزير الأمن، يوآف غالانت، وطلبت منه إخراج المواد الخطيرة من المدينة، فأجابها أنه سيدرس الموضوع، لأنه غير مطّلع عليه”.
وأشارت روتم إلى أنها “خرجت قلقة من إجتماعها مع غالانت”، وأضاف: “منذ بداية الحرب في غزة ومنذ بدء التوتر في جنوب لبنان إعتباراً من شهر تشرين الأول الماضي، أحاور بشكلٍ قاسٍ قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي حول الموضوع، من دون جدوى”.
وكشفت روتم أنه “لا توجد خطة إخلاء للمدينة”، وأردفت: “إسرائيل أخلت بصعوبة عشرات الآلاف من الشمال، فكيف سيكون الحال مع مئات الآلاف من المستوطنين البالغ عددهم نحو 300 ألف نسمة في حيفا إضافة إلى 300 ألف آخرين في الضواحي المحيطة بها”.
وأكدت روتم أن “مدينة حيفا يجب أن تكون إما مدينة للمواد الخطرة والبتروكيميائيات أو مدينة للبشر، وعلى إسرائيل أن تقرر”، مشيرة إلى أنها “حينما سمعت غالانت يتحدث عن بيروت وحيفا، فإن هذا الأمر لم يجعلها مطمئنة أبداً، بل على العكس، زاد قلقها”.
وتابعت: “لقد قلت لغالانت مباشرة إن هذه الحرب بدأت مع فشل خطير، ولا أريد التفكير أنها ستنتهي مع فشل أكبر”.
Related Posts