في مبادرة لإدارة جريدة ″سفير الشمال″ اللبنانية بالتعاون مع مكتبها في سيدني أستراليا تنشر يومياً قصيدة لأحد شعراء الإغتراب في أستراليا، وذلك للمساهمة في نشرها لقرأئها المنتشرين حول العالم..
شو باك منك مش عم يجيني
ولنو اشارة وعد تعطيني
وعارف انا خلقان للوسواس
وكلمة تفاؤل ما بتعنيني
ومين غيرك انت يا حساس
بيشعر معي وبيريد تطميني
وصارت سنيني مقطعه الانفاس
وحوت الفنا راكض ورا سنيني
وحلم النهايي متل كل الناس
لو جيت انسا ما بينسيني
وعارف حياتي عالني الافلاس
وضايع بلا ضيعه ولا مْديني
وجبهات وحروبات كلا قواس
من ذكرها عم يعرق جبيني
وكيف ممكن حس باستئناس
وتقبل عيوني تقشع الزيني
والكون كلو صار بالمتراس
وصار القتل لغه على الهيني
وشجرة املنا بلشت تيباس
وصار القلم محسوب سكيني
واطفال عم تنكب بالاكياس
تا صار دمعي يحمل سفيني
والعدل غافي مكتفي بالكاس
والحق كلو بقلب قنيني
وعا كل مفرق في الف يوضاس
ومصاقبي ما في ولا تيني
والسهر داير على الحراس
بيصرخ الحارس لا توعيني
وتشرنوا الاعياد والاعراس
ولا عدت اعرف مينك وميني
وصار كل منا هيك عامل راس
وكل همو يشوف شو ديني
صار لازم نستحي يا ناس
اخوان جينا ومن فرد طيني
حاج كل منا عم يجيب قياس
ويهددك ويقول لاقيني
ولاتفرقوا مآذن عن الاجراس
النادوا سوا يا رب يا معيني
ولا تفرقوا إلماس عن الماس
ما زالهم من فرد تكويني
كلنا خلقنا بخمس حواس
يعني وحتى لو خلقنا صخور
حلك بقا يا صخورنا تليني…