قال رئيس لجنة لبنان الشمالي في اللقاء الوطني للهيئات الزراعية جورج العيناتي في بيان، “لن نسمح بان يبقى المزارع اللبناني ضحية اهمال الدولة من جهة وضحية الكوارث الطبيعية من جهة اخرى، فلولا اهمال القطاع الزراعي والتنكر لحقوقه لما وصلنا الى هذه النتيجة المرة التي نشهدها بسبب العاصفة الاخيرة”، وسأل: “هل كانت هذه العاصفة مؤثرة الى هذا الحد في حال وجود بنى تحتية زراعية واقنية وانفاق تصريف ومصدات سيول؟ لكن الواقع هو اننا لا زلنا نعيش في العصر الذي يقول فيه البعض ان الزراعة قطاع خاسر”.
اضاف: “نقف جنبا الى جنب مع المزارعين لنعلن ان سياسة الحكومات المتعاقبة المتنكرة للزراعة المتآمرة على القطاع الزراعي هي التي سببت عن عبث او عن عمد ما نشهد من اضرار زراعية فادحة بقدر ما سهلت مهمة اعدائنا الصهاينة في الاستيلاء على الامتياز الزراعي في الشرق وابقاء قطاعنا الزراعي المنتج دون جدوى اقتصادية ودون عظم ظهر”، واعتبر ان “الخاسر في لبنان هو من يخسر القطاع الزراعي والعاملين فيه”.
واكد ان “الكارثة التي حلت بالقطاع الزراعي في عكار هي وطنية”، ودعا الى “تجنيد جميع القوى والطاقات والامكانات الموجودة لدى مختلف دوائر الدولة ووزاراتها لاصلاح الاثار المدمرة الناتجة عن العاصفة الاخيرة ومعالجتها واعادة تأهيل البساتين والسهول الزراعية وخيم البلاستيكية وبيوت الاهالي والى تنظيم ورشة عمل وطنية لاصلاح الاضرار الفادحة بعد التعويض على المزارعين المنكوبين بكامل قيمة الاضرار الزراعية والتكاليف والمواسم التي قضت عليها العاصفة الاخيرة”، وحذر من “استمرار سياسة التنكر للقطاع الزراعي”، وطالب “بانشاء الصندوق الوطني لضمان الزراعة من الكوارث، فكما يؤمن المزارع اللبناني الامن الغذائي والصحي والبيئي الوطني فله حق على الوطن بتأمين الامن الزراعي”.
وختم مطالبا بـ”اشراك جميع المزارعين في الضمان واعتماد خطة طوارىء لانقاذ المزارع اللبناني، لان زراعته وبساتينه واشجاره هم الدرع الفعلي في وجه التغيرات المناخية الخطيرة التي شهدنا احد مظاهرها في العاصفة الاخيرة والأتي اعظم”.
Related Posts