أكّدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أنّ “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تعكس نزعة متأصلة لدى القيادات الصهيونية، لمتابعة نهج القتل والتدمير الذي تمارسه دون هوادة مجددة مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياته في تنفيذ ما ينصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني”.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أنطونيو غوتيريس حول الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السوريّة، لفتت إلى أنّه “جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحدّيها للرأي العام العالمي وقرارات الأمم المتحدة ودعوات أغلب أعضاء مجلس الأمن إلى عدم توسيع العدوان القائم على الشعب الفلسطيني، وذلك بشنّها عدوانين جديدين من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، وحوالي الساعة 1.20 من فجر يوم الجمعة 29-12-2023 نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً عدداً من النقاط في محيط دمشق”.
وشددت الوزارة على أنّ “الاعتداءات الجديدة المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية والتهديدات التي لم تتوقف ضد لبنان وضد دول عربية أخرى في المنطقة تُظهر حقيقة أهداف الكيان الصهيوني الذي يريد التوسّع في المنطقة على حساب الحقوق العربية في فلسطين وغيرها من الأراضي المحتلة”.
وأوضحت أنّه “وضعت سوريا حقائق الاعتداءات الصهيونية على سورية أمام مجلس الأمن بهدف وحيد وهو أن سورية قد حذّرت الكيان الصهيوني وما يُسمى بالمجتمع الدولي من مغبّة الاستمرار في الاعتداءات، كما حذّرت سورية الولايات المتحدة من استمرار احتلالها للشرق السوري ونهبها المستمر للثروات السورية وخاصّة النفط والغاز ودعمها الذي لم يتوقف لقطعان “داعش” الإرهابية وللقوى الانفصالية التي تتلقى دعم واشنطن المستمر عسكرياً وسياسياً ومالياً على حساب وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية، وهذا يؤكد مرة أخرى ارتباط الاعتداءات الأميركية والصهيونية على شعب وأرض فلسطين وشعب وأرض لبنان وشعب وأرض سوريا”.
ولفتت الوزارة إلى أنّ أميركا “تعرف وغيرها من الدول الغربية أن التوصل إلى السلام العادل والشامل والذي سعت إليه الأسرة الدولية كان يُواجه دائماً بافتعال إسرائيل لحروب ومعارك أظهرت أن هذا الكيان لا يريد السلام والاستقرار في المنطقة، وإنما يريد الأرض والسلام على حساب الحقوق العربية”.
Related Posts