قدم وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الإثنين، قراءة مختلفة لما يجري في قطاع غزة، إذ تشي العبارة التي أطلقها بقوله: “أمامنا أسبوعان أو ثلاثة قبل أن يتنامى الضغط الدولي بشكل فعلي” بأن حكومة بلاده باتت تسابق الزمن حاليا، قبل أن تصل إلى “مفترق طرق”، حسب ما يرى مراقبون تحدثوا لموقع “الحرة”.
ورأى كوهين أن “الضغط الدولي على بلاده سيزداد بالنسبة لإيقاف العمليات العسكرية في قطاع غزة”، ومع ذلك أضاف أن “وزارة الخارجية الإسرائيلية تجتهد لتوسيع هامش المشروعية”، وأن “المعارك ستتواصل طالما كان ذلك ضروريا”، وفقا لوكالة فرانس برس.
وتأتي هذه الرؤية الرسمية الإسرائيلية بالتزامن مع استمرار العمليات البرية والجوية في غزة، وذلك في وقت تعلو فيه أصوات دولية وإقليمية وشعبية للمطالبة بوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر، بعدما خلّفت الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر كارثة إنسانية، وصفتها بعض المنظمات الحقوقية بأنها “غير مسبوقة”
وأكد كوهين أن نظراءه من المسؤولين الأجانب تطرقوا خلال المحادثات إلى القضايا الإنسانية ، وأن البعض منهم دعوا إسرائيل إلى العمل على وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أنهم لم يطلبوا ذلك علنا.
وفي حين أوضح أن قضية الرهائن، الذي يقدر عددهم بنحو 240 “وسيلة أساسية” تمنح إسرائيل الشرعية لمواصلة الحرب، لم يشر في تصريحاته إلى النتائج المتوقعة لـ”الضغط الدولي” الذي تحدث عنه، وربط هامش المناورة فيه بفترة زمنية لا تزيد عن 3 أسابيع.
“سباق ومفترق طرق”
وتقصف إسرائيل غزة بشكل مكثف منذ 5 أسابيع، ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة “حماس” في السابع من أكتوبر، وكانت القوات الإسرائيلية البرية أحرزت تقدما في شمال القطاع بينما تخوض معارك داخل مدينة غزة.
ولا توجد مؤشرات دقيقة عن الوضع في الميدان داخل غزة حتى الآن، وما إذا كانت الكفة العسكرية في صالح القوات الإسرائيلية أم في صالح مقاتلي حركة”حماس”، المصنفة إرهابية، الذين يخوضون القتال بقذائف مصنعة محليا، ويتنقلون ضمن شبكة أنفاق، لطالما سلّطت تقارير استخباراتية الضوء عليها.
ويعتقد كاتب العمود في صحيفة “هآرتس”، عكيفا إلدار، في حديث لموقع “الحرة” أن “الضغط الدولي” الذي تحدث عنه وزير الخارجية يأتي من جانب الولايات المتحدة.
وتصر واشنطن، وفق إلدار، “على معرفة كيف تخطط إسرائيل لتوفير الاحتياجات الأساسية لـ2.2 مليون مدني”، مضيفا: “الشتاء على الأبواب. وهناك أوبئة. ولا يوجد ماء ولا طعام ولا دواء”، في إشارة منه إلى الكارثة الإنسانية التي حلّت في غزة.
ولا يعرف ما إذا كانت إسرائيل ستصعد عملياتها العسكرية خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلين، ومع ذلك يتوقع الكاتب في “هآرتس” تصعيدا على جبهة الشمال ضد “حزب الله” اللبناني”.
وفي غضون ذلك “ستواجه القوات الإسرائيلية مسلحي حماس في الأنفاق”، حسب ما يتابع إلدار، مشيرا إلى تحول قد يطرأ على سير العمليات على الأرض.
من جهته، يوضح الوزير الإسرائيلي السابق، أيوب قرا، أن “تصريح الوزير كوهين نابع من فكرة أن العالم يضغط على إسرائيل يوما بعد يوم وأكثر فأكثر”، ولذلك “يمكن تخمين أن الوقت بات منحصرا في أسبوعين أو ثلاثة حتى الوصول إلى مفترق طرق”.
وقال قرا لموقع “الحرة”: “إسرائيل تسابق الزمن في الوقت الحالي. ومفترق الطرق: إما أن تكون هناك حرب أوسع، أو يتم التخلص من حركة حماس في هذه الفترة”.
وأضاف الوزير، وهو من أصول عربية: “لا يوجد لدينا متسع من الوقت.. دعونا نستعجل، فالزمن ليس في صالحنا، ونحن نحارب الوقت”، وتلّخص هذه العبارة ما كان يقصده كوهين، وفق القرا.
ويتابع: “تفكير وزير الخارجية سليم، لأننا نشهد أن العالم بات يتراجع خطوات إلى الوراء، بسبب المظاهرات التي تخرج في لندن وأوروبا وأميركا، وبسبب تصديق الدعايات الكاذبة لحماس”، وفق تعبيره.
أين تتجه الأمور؟
ولم تستجب إسرائيل خلال الأيام الماضية لدعوات وقف إطلاق النار، وواصل مسؤولوها وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، التأكيد على استمرار العمليات العسكرية حتى “إنهاء حماس بالكامل”.ورأى كوهين أن “الضغط الدولي على بلاده سيزداد بالنسبة لإيقاف العمليات العسكرية في قطاع غزة”، ومع ذلك أضاف أن “وزارة الخارجية الإسرائيلية تجتهد لتوسيع هامش المشروعية”، وأن “المعارك ستتواصل طالما كان ذلك ضروريا”، وفقا لوكالة فرانس برس.
وتأتي هذه الرؤية الرسمية الإسرائيلية بالتزامن مع استمرار العمليات البرية والجوية في غزة، وذلك في وقت تعلو فيه أصوات دولية وإقليمية وشعبية للمطالبة بوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر، بعدما خلّفت الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر كارثة إنسانية، وصفتها بعض المنظمات الحقوقية بأنها “غير مسبوقة”.
وأكد كوهين أن نظراءه من المسؤولين الأجانب تطرقوا خلال المحادثات إلى القضايا الإنسانية ، وأن البعض منهم دعوا إسرائيل إلى العمل على وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أنهم لم يطلبوا ذلك علنا.
وفي حين أوضح أن قضية الرهائن، الذي يقدر عددهم بنحو 240 “وسيلة أساسية” تمنح إسرائيل الشرعية لمواصلة الحرب، لم يشر في تصريحاته إلى النتائج المتوقعة لـ”الضغط الدولي” الذي تحدث عنه، وربط هامش المناورة فيه بفترة زمنية لا تزيد عن 3 أسابيع.
“سباق ومفترق طرق”
وتقصف إسرائيل غزة بشكل مكثف منذ 5 أسابيع، ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة “حماس” في السابع من أكتوبر، وكانت القوات الإسرائيلية البرية أحرزت تقدما في شمال القطاع بينما تخوض معارك داخل مدينة غزة.
ولا توجد مؤشرات دقيقة عن الوضع في الميدان داخل غزة حتى الآن، وما إذا كانت الكفة العسكرية في صالح القوات الإسرائيلية أم في صالح مقاتلي حركة”حماس”، المصنفة إرهابية، الذين يخوضون القتال بقذائف مصنعة محليا، ويتنقلون ضمن شبكة أنفاق، لطالما سلّطت تقارير استخباراتية الضوء عليها.
ويعتقد كاتب العمود في صحيفة “هآرتس”، عكيفا إلدار، في حديث لموقع “الحرة” أن “الضغط الدولي” الذي تحدث عنه وزير الخارجية يأتي من جانب الولايات المتحدة.
وتصر واشنطن، وفق إلدار، “على معرفة كيف تخطط إسرائيل لتوفير الاحتياجات الأساسية لـ2.2 مليون مدني”، مضيفا: “الشتاء على الأبواب. وهناك أوبئة. ولا يوجد ماء ولا طعام ولا دواء”، في إشارة منه إلى الكارثة الإنسانية التي حلّت في غزة.
ولا يعرف ما إذا كانت إسرائيل ستصعد عملياتها العسكرية خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلين، ومع ذلك يتوقع الكاتب في “هآرتس” تصعيدا على جبهة الشمال ضد “حزب الله” اللبناني”.
وفي غضون ذلك “ستواجه القوات الإسرائيلية مسلحي حماس في الأنفاق”، حسب ما يتابع إلدار، مشيرا إلى تحول قد يطرأ على سير العمليات على الأرض.
من جهته، يوضح الوزير الإسرائيلي السابق، أيوب قرا، أن “تصريح الوزير كوهين نابع من فكرة أن العالم يضغط على إسرائيل يوما بعد يوم وأكثر فأكثر”، ولذلك “يمكن تخمين أن الوقت بات منحصرا في أسبوعين أو ثلاثة حتى الوصول إلى مفترق طرق”.
وقال قرا لموقع “الحرة”: “إسرائيل تسابق الزمن في الوقت الحالي. ومفترق الطرق: إما أن تكون هناك حرب أوسع، أو يتم التخلص من حركة حماس في هذه الفترة”.
وأضاف الوزير، وهو من أصول عربية: “لا يوجد لدينا متسع من الوقت.. دعونا نستعجل، فالزمن ليس في صالحنا، ونحن نحارب الوقت”، وتلّخص هذه العبارة ما كان يقصده كوهين، وفق القرا.
ويتابع: “تفكير وزير الخارجية سليم، لأننا نشهد أن العالم بات يتراجع خطوات إلى الوراء، بسبب المظاهرات التي تخرج في لندن وأوروبا وأميركا، وبسبب تصديق الدعايات الكاذبة لحماس”، وفق تعبيره.
أين تتجه الأمور؟
ولم تستجب إسرائيل خلال الأيام الماضية لدعوات وقف إطلاق النار، وواصل مسؤولوها وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، التأكيد على استمرار العمليات العسكرية حتى “إنهاء حماس بالكامل”.
لكن، وفي تطور جديد، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، الثلاثاء، أن “إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى صفقة رهائن، من شأنها إطلاق سراح معظم النساء والأطفال الإسرائيليين الذين تم اختطافهم في هجوم السابع من أكتوبر”، وفقا لما نقله عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.
ونقل كاتب التقرير، ديفيد إغناطيوس، عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن “الاتفاق قد يتم الإعلان عنه خلال أيام إذا تم حل التفاصيل النهائية”، وأوضح أن “الخطوط العريضة العامة للصفقة أصبحت واضحة ومحددة”.
وأشار إلى أن الاتفاق المبدئي يدعو إلى إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين في مجموعات، بالتزامن مع إطلاق سراح النساء والشباب الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وقال المسؤول الإسرائيلي للصحيفة إن الاتفاق على تبادل الرهائن والأسرى من المتوقع أن يصاحبه وقف مؤقت لإطلاق النار، ربما لمدة خمسة أيام. ومن شأن هذه الهدنة أن تسمح بالسفر الآمن للأسرى الإسرائيليين.
ويقول مئير مصري، وهو أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس، إن “العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لا تسير وفقا لجدول زمني”، وإن “للحرب هدف استراتيجي هو استئصال الإرهاب والإرهابيين من القطاع”.
ويعتقد مصري في حديثه لموقع “الحرة” أن “إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار، قبل استسلام حماس، مهما كلفها ذلك”، معتبرا أن “مفتاح السلام في يد قيادة الحركة.. وهو الاستسلام”.
ورغم أن الأنظار تتجه الآن إلى تفاصيل صفقة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن لا يعرف ما إذا كانت العمليات العسكرية ستتواصل بعد إتمام ذلك أم لا.
وفي نفس السياق، يضيف قرا: “لذلك لدينا أسبوع أو ربما أسبوعين من أجل أن ننهي كل الأمور بالقضاء على حماس وشلّها.. موقف إسرائيل صعب لكنها ستواصل الحرب حتى تنهي كل خطورة حماس”.
ويؤيد مئير مصري ما سبق بقوله: “أي كلام آخر لا يؤدي إلى استسلام كوادر حماس وتسليم أنفسهم وسلاحهم والرهائن سيكون خارج السياق، وإهدارا للوقت”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت، الاثنين، عن “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحماس، القول إنها أبلغت وسطاء باستعدادها لإطلاق سراح نحو 70 طفلا وامرأة خلال هدنة تستمر 5 أيام.
وقال متحدث باسم “كتائب القسام” في تسجيل صوتي إن وسطاء قطريين بذلوا جهودا من أجل الإفراج عن رهائن من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 سيدة فلسطينية، هم مجموع المعتقلين حتى تاريخ 11 نوفمبر من النساء والأطفال لدى إسرائيل.
وأكد أن الهدنة يجب أن تشمل وقف إطلاق النار والسماح بدخول مساعدات الإغاثة إلى كل مكان في قطاع غزة.
ودعا المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية، يانيز ليناركيتش، إسرائيل، الاثنين، إلى التزام هدنات إنسانية “ذات مغزى” في حربها على حماس.
“الحرة”
Related Posts