كلمة لبنان امام القمة العربية عصرا ولقاء وزاري تشاوري الاثنين ولا موعد لجلسة حكومية

تستقطب القمة العربية في جدة بالمملكة العربية السعودية الانظار، مع مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد فيها للمرة الاولى منذ 12 عاما، لكن في الوقت نفسه فإن وقع المشاركة لن يلغي اهتمامات الدول المشاركة بتحدياتها الداخلية التي ستقاربها من زاوية ايجاد الحلول لها.

وعليه، فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي سيلقي كلمة لبنان في القمة عصرا ، سوف يركز على ملف النازحين، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، وأهمية دعم الدول العربية له لاستعادة عافيته، كما سيؤكد أن الطريق الى ذلك يبدأ بحوار الافرقاء اللبنانيين للإتفاق على رئيس للجمهورية، وإكمال مسيرة الإنقاذ التي يحتاجها اللبنانيون، والتي سوف تشكل بابا للدعم العربي والدولي للبنان.
كما أن ميقاتي سيطرح في اللقاءات التي سيعقدها مع عدد من رؤساء الوفود الملف اللبناني من كل جوانبه.
وفي سياق متصل دعا رئيس الحكومة الوزراء لحضور لقاء تشاوري يُعقد في الرابعة من يوم الاثنين المقبل في السرايا للبحث في الامور الراهنة.
واشارت اوساط حكومية معنية الى” ان هذا اللقاء كان اتفق على عقده في ختام الاجتماع الذي عقد في الثامن من الجاري، للبحث في ملف عودة النازحين السوريين والاجراءات المتخذة في هذا الملف، لكن التطورات السياسية والقضائية الحاصلة سوف تفرض نفيها على النقاش كبند رئيس”.

واشارت الاوساط” الى ان الكلام عن دعوة مجلس الوزراء للانعقاد في السادس والعشرين من الجاري غير دقيق، لان البحث المسألة لا تزال قيد التقاش في ضوء الملفات العادية والطارئة، والارتباطات المسبقة لرئيس الحكومة والوزراء”.
في ملف الرئاسة، فان الاتصالات بين الاقطاب المسيحيين الثلاثة النائب جبران باسيل والدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل، حول المرشح المطلوب وبرنامجه الرئاسي لم تنته بعد إلى أي اتفاق.
وبحسب مصادر مطلعة ل لبنان 24، فإن باسيل الذي يعتبر نفسه اليوم “بيضة القبان”، يعتبر “ان الامور تحتاج الى وقت ولا يمكن سلقها”، مضيفة “أن باسيل يستدرج العروض، خاصة وانه مقتنع تماما أن حزب الله بامس الحاجة اليه لإيصال الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ،فضلا عن ان قوى المعارضة والمستقلين والتغييريين لا يملكون فرص إيصال اي مرشح من دون التفاهم مع “التيار الوطني الحر”.

وأشار مصدر سياسي إلى أن الظروف لم تنضج بعد للقاء باسيل مع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، مشيرا الى أن باسيل لم يحسم موقفه بعد وان كان يحاول قطع شعرة معاوية مع الحزب والذهاب إلى الاتفاق مع المعارضة والمستقلين على شخصية تستفز حزب الله، واعتبر المصدر أن باسيل ينتظر مفاعيل المستجدات العربية الأخيرة ليبني عليها قراره، خاصة وان حزب الله متمسك بدعم فرنجية ولن يقارب الملف الرئاسي مع باسيل الا من هذه الزاوية لأن لا وجود عنده لخطة “باء”.

وعليه فإن الأمور لا تزال تراوح مكانها والقوى المعنية التي ترفض انتخاب فرنجية،تترقب ما ستؤول اليه الأوضاع بعد القمة العربية ومشاركة الرئيس الأسد فيها، مع تشديد المصادر على ان تحديد سقف منتصف حزيران لانتخاب رئيس من قبل الرئيس نبيه بري قد يكون رهن المشهد الاقليمي والدفع العربي تجاه انتخاب رئيس، والا فالأمور ستطول، علما أن تحديد هذه المهلة تزامن مع ضغط أميركي لضرورة انتخاب رئيس.

المصدر: لبنان ٢٤


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal