قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إنّه “في لبنان ليس هناك قانون يفرض على أي شخص مطروح للرئاسة بأن يترشح أو لا يترشح لرئاسة الجمهورية. أعيد القول أنني أكثر شخص مطروح للرئاسة وإذا لزم الأمر سأعلن ترشيحي أما الإستعجال فهو ليس أمراً مفيداً “وعرواق كل شي بصير”.
كلام فرنجية جاء خلال مقابلة له على قناة “الجديد” ضمن برنامج ل و”هلق شو” مع الاعلامي جورج صليبي، وقال: “مين ما بدو يسمع رأينا مستعدين نسمعو” وها نحن نسمعه للشعب اللبناني اليوم أولاً ومن يريد أن يسمع في الداخل والخارج فليسمع”، لافتا الى انّه سمع “من البطريرك ومن العديد من الصحافيين أنه لو أراد الثنائي الشيعي ترشيحي لرشحني وعندما طرحوني للرئاسة قالوا إنهم استعجلوا بذلك”.
وأضاف: “ملف الرئاسة لبناني أما لكن هناك اجتماعات كالإجتماع الخماسي وآخر في موسكو أمس وهذه الدول تراعي مصالحها بطريقة برغماتية في عمليات الترشيح. عندما نتنمنى أن لا يتم الإتفاق السعودي الإيراني كي لا ينعكس لمصلحة فريق في الداخل على آخر “فهناك مشكلة”. وتابع: “أي تفاهم في المنطقة ومن ضمنه التفاهم بين السعودية وايران سينعكس ايجابًا على لبنان”.
واستكمل فرنجية، “أنا رجل حرّ وعلاقتي شريفة وواضحة مع بيت الرئيس الأسد”، مضيفًا “أنا مش جاي من جمعية مار مارون بل أنا من 8 آذار ولا أفعل أي شيء لا أؤمن به”.
وعن التفاهم السعودي الإيراني، قال: “هو اتفاق “سني-شيعي” يريح لبنان “ويريح كل واحد بحب لبنان” ونراهن على هذا التفاهم إلى جانب الإتفاق السعودي السوري”.
عن العلاقة مع جعجع
وعن العلاقة مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال فرنجية: “هو يعلم ما الذي فعلناه للقواتيين عندما كان في السجن فنن حمينا القواتيين ومؤسساتهم من دون مقابل ولم نعمل في يوم من الأيام لمصلحة أجندات مخابراتية. لا أصدق أن جعجع تذكر قولاً لي منذ 15 عاماً ولم يتذكر أني لم أصوّت لمصلحة حل حزب القوات اللبنانية. عندما أقدمنا على المصالحة مع جعجع كان في الوقت نفسه يتفاهم مع الرئيس عون وقد مضى في تفاهم معراب لأننا لم نوقع على تقاسم التعيينات وعلى الرغم من ذلك لم نوقف المصالحة”.
وأضاف: “مستعد “اليوم وكل يوم” للحوار مع سمير جعجع و”بكركي بعيدة عنو 100 متر فينا نجتمع راس براس بغرفة وحدة”.
وتابع فرنجية: ” في بكركي رفضت الإجتماع الرباعي لرؤساء الأحزاب المسيحيين لأنهم متفقون على قرار واحد وعندما أذهب إلى اجتماع مماثل فأنا أذهب إلى فخ. الامور تحل بالحوار المباشر فعلى سبيل المثال عند انتخابات الشمال التقينا مع جبران باسيل 20 مرة ولم نتفق وبعدها التقينا مع الرئيس عون “اتفقنا بربع ساعة”.
عن السعودية وحزب الله
وقال فرنجية: “في عام 2015 كانت السعودية تدعمني على الرغم من قولي أن السيد نصرالله “سيد الكل” واليوم أعيد القول بأنني ضد حرب اليمن وضد حرب سوريا”. وتابع: “أملك شيئاً لا يملكه الكثيرون وهو ثقة حزب الله وثقة الرئيس السوري بشار الأسد وأنا أستطيع أن أفعل معهم ما لا يستطيع أن يفعله آخرون. الحل هو أن نتحاور لنصل إلى حل يرضي الطرفين عبر طريقة يشعر فيها اللبنانيون بأن هذا السلاح غير موجه تجاههم”.
وقال: “لن أذهب إلى جلسة أتحدى فيها السعودية “ويمكن قادر أعمل رئيس بس ما بقدر احكم” ولذلك أقول أنني لست مستعجلاً “وجاي الوقت”. نحنا مش طالبين مساعدة نحنا طالبين ثقة”.
وعن الأجواء السعودية بخصوصه قال فرنجية: “الأجواء “مريحة” لكن التسوية لم تنتهي بعد أما الأجواء السلبية لا أسمعها إلا من السياسيين اللبنانيين. صحيح أنني من محور معيّن “والشي اللي بفرقني عن غيري اني ما بنكر تاريخي” ولكنني عندما أصبح رئيساً سأكون رئيساً لكل اللبنانيين”.
عن العلاقة مع فرنسا
وقال فرنجية: “التقيت مع دوريل لمدة نصف ساعة في فندق وسألني بعض الاسئلة قبل لقائه مع السعودية وجاوبت عليها “وأنا ما بوعد شي أكبر مني”. وعندما ذهب دوريل إلى السعودية أبلغني أن “الجو إيجابي” ويمكنني أن أصدق الفرنسيين” وتابع: رداً على الدعم الفرنسي له: “بدأت العلاقة معهم منذ عام 2015 وتحولت إلى احترام أما الأصوات التي أملكها فهي “لبنانية وليست فرنسية”. فرنسا دولة عظمى تراعي مصالحها وتقرأ الأمور بطريقة برغماتية وربما ما يعجبهم بي أنني أقول بصراحة ما يمكنني فعله وما لا أستطيع عليه. وبعض السفراء سألوني عن خبر عني مفاده أن “جدي حملني وحطني وديعة عند بيت الأسد” وللأسف هذا ما يقال عني من بعض الأفرقاء اللبنانيين”.
عن الحكومة
وقال: “لم أتعهد بملف المداورة بالحقائب أما رأيي الشخصي فأنا مع المداورة “ومش رح عطّل حكومة كرمال بدي هالوزير أو هيداك”. وتابع فرنجية: “صفقة مرفأ بيروت تمت مع جبران باسيل وليس مع حزب الله”.
وفي موضوع علاقته بسوريا، قال: “الزيارات الشخصية إلى سوريا “ما حدا الو معي فيها” أما الزيارات التي تمثل الدولة فمن الطبيعي أن يجري تنسيقها مع الحكومة. منذ الـ2005 لم أذهب إلى سوريا من دون أن اسجل إسمي عند الحدود كي يعلم الجميع أنني ذهبت إلى سوريا فهذا شيء لا أستحي به. أنا لست مستعداً للتآمر على لبنان من أجل سوريا بل سأتآمر على سوريا من أجل لبنان ولا يمكن أن أقبل ببقاء النازحين إذا لم يوافق الرئيس الأسد على عودتهم رغم أنه يقبل بذلك”.
وأضاف: “إذا تمكنت من تأمين ضمانات لأمن النازحين السوريين في بلادهم “ما بقى الو معنا المجتمع الدولي” فهنا يصبح الموقف وطنياً”.
بالارقام
وقال فرنجية: “الأمور ليست مطروحة بالشكل الذي حصل مع الرئيس عون فأنا لم أعلن ترشيحي وليس لدي أي مشكلة بأن يتم انتخاب غيري وليس ترشيحي من يؤخر انتخاب الرئيس. بحسابات رايقة” يمكنني أن أصل بـ65 صوتاً لكنني لن أستطيع أن أحكم والمعركة ليست معركة نصاب بل “معركة ضم الجميع”.
وتابع: “التسوية قادمة ويجب أن تضم الجميع “بس ما فينا نلزم حدا يفوت فيها”. إذا كان هناك من يريد أن يجلس على التل ويخاطب بشعبوية من أجل “صوت بالزايد” فهذا شأنه إلا أنه بذلك لا يخدم مصلحة لبنان. مسيحيتي بضميري فأنا مستعد للحوار مع الجميع وهذا هو المسيحي الحقيقي و”بالأخير رضي القتيل ولم يرضى القاتل”.
وأضاف فرنجية: “البطريرك ليس بعيداً عني وأنا أعلم أنه يفرح إذا وصلت إلى الرئاسة ويعلم اني أعلم بهذا الامر. ولا أرى حصة لرئيس الجمهورية في الحكومة بل أرى حصة بالـ30 وزيراً ومن حقي أن أبدي رأيي بأي وزير بناءً على حوار أجريه مع رئيس الحكومة. أنا ايجابي ولست قادماً لتعطيل حكومة من أجل وزارة أو وزير “وكترة الإجتماعات بتحل مش اجتماع كل 3 أشهر” وإذا لم يحضر إلي رئيس الحكومة فأنا أحضر إليه. لم يتم الحديث معي فرنسياً بشأن نواف سلام ولا مشكلة لدي مع أي من الأسماء المطروحة”.
وتابع فرنجية: “أنا مع حكومة قرار “ومش كل ما بدنا ناخد قرار بدنا ننطر كل واحد يحكي مع اللي معينه لناخد قرار”، عندما يتحدثون بالمنظومة والتدقيق الجنائي فهم بيدأون بالحديث من الـ90 فلماذا لا يبدأون من الـ70 عندما كانوا أصحاب قرار “وأنا بدي حاكم جدي”.
وقال: “أتحدى سمير جعجع أن يعلن عن بنود اتفاق معراب”. وأضاف: “لديكم برنامج خاص بمكافحة الفساد فليحضر وليثبت عليّ قضية فساد واحدة فأنا أول من تحدث عن المصارف وأنا الوحيد الذي صوتت ضد سوليدير. أنت تملك الحق لمساءلتي عن 4 مدراء عامين لزغرتا منذ الـ90 لليوم أما جبران باسيل الذي يعين كل المدراء فلا يستطيع ان يتهمني أنني ابن المنظومة. واذا وجدت نفسي عاجزاً وأحارب من قبل حلفائي فسأستقيل من الرئاسة ولا يمكنني أن أقول “ما خلوني”.
تحصيل علمي
وعن عدم تحصيله شهادة علمية قال: “انحصرنا في منطقة لا تتعدى 3 كلم مربع “وكنا نتعلم بقن دجاج” ولو كنت أريد أن أخرج منها لحصلت على “الشَهادَة وليس على الشْهادة”. الحرب ايضاً لم تمكّن جعجع بان يكمل تحصيله العلمي ويصبح “حكيم” كما كان يرغب”.
وتابع: “كل شخص يدعوني قد ألبي الدعوة من باسيل إلى جعجع إلى جنبلاط والجميع “ومن ناحية جنبلاط ما تهكل همه متفقين”.
اتفاق الطائف
ورداً على تغيير النظام في لبنان قال فرنجية: “اتفاق الطائف أتى عندما كنا نتقاتل في الشارع ليحوّل التعطيل من الحرب والشارع إلى المؤسسات الدستورية. نحن مع اتفاق الطائف ليس إرضاءً للسعودية بل معه منذ عام الـ89 ونحن معه منذ انتخابي لرينيه معوض ونحن معه الآن أكثر من قبل. حن متمسكون بالطائف اليوم أكثر من قبل فأنا أريد أن أسأل الذي يطالب بتغيير الطائف “شو بيقدر يجيب أحسن للمسيحيين” وإذا أعطاني ضمانة للمسيحيين أفضل منه فأنا مع تعديله”.
وتابع: “جوهر الطائف نقل لبنان من الحرب إلى السلم بسبب مشاكل لا تزال موجودة حتى الآن واليوم نحن مع تطبيقه وتعديله من دون المس بالجوهر. والفدرلة غير مطروحة عالمياً فحتى الأكراد لم يتمكنوا من تحصيل ذلك ولا غطاء للفدرلة حتى من الكنيسة والفاتيكان إلى جانب سؤال عن “ماذا نفعل بمسيحيي الأطراف”.
وقال: “نريد أن نذهب إلى الحكومة الإلكترونية ونطبقها عبر شركات خاصة ما يسمح بخفض 70% من الهدر في الدولة. حقوق المسيحيين موجودة بإقتصاد قوي والحرية والنظام المصرفي الصحيح “وإذا بدي أعطي نايب وآخد منو كل هول ما بكون عم أعطيه حقوقه”. مش شغلتي ومش صلاحيتي أعمل خطة إقتصادية” وكنت قد طرحت حواراً مع المصارف عام 2016 لإيجاد حل جذري لأزمة الفائدة وبعدها وصل الرئيس عون وقال “أنا بحلها”.
الكهرباء
وأضاف فرنجية: “نحن في مكان نستطيع فيه أن نطرح حلولاً تقبل عند الرأي العام في سبيل الخروج من الأزمة “اكتر بكتير من ما كانت تنقبل قبل” ويجب أن تكون هذه الإصلاحات حقيقية. الكهرباء بحاجة إلى جلسة واحدة من أجل حلها “وما فينا نعطلها كرمال معمل هون ومعمل هونيك”.
وتابع ردا على قوله “ما في غاز”: “يومها أعلن التيار عن حملة “لبنان دولة نفطية” بعد الكشف على البلوك رقم 4 وعندها ابلغني مدير بتوتال عدم وجود غاز فيه بانتظار الكشف على البلوك 9″.
وعن إصلاح النظام المصرفي قال فرنجية: “أنا مع بقاء النظام المصرفي والإقتصاد الحر أما الإجراءات فهي من صلاحيات مصرف لبنان”، وتعليقاً على إعادة أموال المودعين قال: “يمكن أن نستثمر في سبيل إعادتها وفق آراء الإقتصاديين لكن في البداية يمكن أن أعد اللبنانيين بأن أصارحهم بالمهل وتفاصيلها”.
وعن تعيين الحكومة لحاكم المركزي قال فرنجية: “أنا ضد هذه التعيينات فهناك نظام داخلي للمصرف يسلم نوابه الحكم فإذا عينته وقائد الجيش الحكومة وكل التعيينات فما الحاجة إلى رئيس الجمهورية عندها. منطق “من بعد حماري ما ينبت حشيش ما بقى يمشي بلبنان”.
وختم بالقول: ” أقول للجميع “حاكموني على أدائي وما تحاكموني على رأيكم فيي”.
Related Posts