رأى “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان، أن “العدو الصهيوني ما زال مستمرا في سلسلة اعتداءاته على غزة وقمعه للشعب الفلسطيني في بقية فلسطين المحتلة ومنعه للمصلين والمعتكفين من دخول المسجد الأقصى في مواجهات استعمل فيها أكثر آلات الدمار التي يمتلكها، ولكنه لم يغامر لدرجة إيصال الأمر إلى معركة كبيرة هو غير مهيأ لها، وهذا على ما يبدو نصيحة القيادة العسكرية والأمنية له، ولو ترك الأمر للطاقم السياسي الإجرامي الأرعن لكان دخل في ما هو أكبر من ذلك، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على القدرة الكبرى والإمكانات الضخمة التي بات محور المقاومة يمتلكها بشكل أصبحت تشكل رادعا للعدو الصهيوني عن التفكير بمغامرة كبرى قد تكون سببا في تحطيم كيانه وزواله”.
واعتبر ان “المواجهات المدروسة التي تقودها الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة في غزة تدل على إستراتيجية ذكية تعمل على ردع العدو من جهة، وعدم إيصال الأمور إلى معركة لا حاجة إليها، غير أن الأهم من كل ذلك هو أن محور المقاومة أرسى معادلة جديدة منذ عملية سيف القدس ومفادها أن الاعتداء على المسجد الأقصى هو اعتداء على الأمة الإسلامية، وبالتالي فإن الأمة مدعوة أن تواجهه بكل إمكاناتها وجبهات محور المقاومة من أندونيسيا إلى اليمن إلى دول الحدود مع العدو الصهيوني معنية بالرد”.
كما رأى التجمع أن “الرد الذي حصل في لبنان ينسجم مع هذه المعادلة وأن المتسبب هو نفس العدو الصهيوني الذي اعتدى على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، وبالتالي فإن من حق كل مقاوم شريف أن يهب للدفاع عن المسجد الأقصى بكل الإمكانات المتاحة”.
وتوجه بالتحية “لكل فصائل المقاومة المنخرطة في الرد الصاروخي والاشتباك الميداني مع العدو الصهيوني”، ودعا الى “الاستمرار في هذا النهج حتى يتراجع العدو لا عن قصفه لغزة بل عن الإجراءات الميدانية التي يمارسها بحق المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى”.
كذلك توجه بالتحية الى “المجاهدين الأبطال الذين نفذوا عملية إطلاق النار في منطقة جلبوع شمال الأغوار والتي أدت إلى مقتل ثلاثة مستعمرين، وتمكن المنفذون من العودة إلى قواعدهم سالمين”، ودعا الشباب الفلسطيني الى “الانخراط في مواجهة عسكرية مع قطعان المستوطنين والجنود الصهاينة وإيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوفه، ما يشكل رادعا له عن الاستمرار في إجراءاته بحق المعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى”.
واستنكر “إقدام العدو الصهيوني على قصف محيط مخيم الرشيدية بحجة أنها منشآت عسكرية ليتبين بالتدقيق وكما شاهدت قوات اليونيفيل أنها منشآت مدنية، وهذا الأمر هو انتهاك صارخ للقرار 1701″، ونوه بقرار وزارة الخارجية اللبنانية “تقديم شكوى إلى مجلس الأمن مرفقة بالوثائق التي تؤكد هذا الخرق الفاضح والاعتداء الغاشم”.
وختم “تجمع العلماء المسلمين” بيانه: “من المفجع أنه إلى الآن لم يتداع وزراء خارجية الجامعة العربية أو على الأقل على مستوى الممثلين لعقد جلسة طارئة لمواجهة الأوضاع المستجدة في فلسطين المحتلة، ولم يقم ممثل السلطة الفلسطينية بالدعوة لمثل هكذا اجتماع، ما يدل على أن هذه الجامعة غائبة عن الوعي ولا يحركها إلا ما يزعج أميركا لأنها لم تكن يوما في خدمة القضية الفلسطينية، ونفس الأمر ينسحب على منظمة المؤتمر الإسلامي، لكننا لم نعد نعول على الحكومات ومصير الأمة اليوم في سنابك خيل المقاومين وفوهات بنادقهم”.
Related Posts