كشفت صور التقطتها أقمار اصطناعية عن “كارثة مناخية” في جميع أنحاء أوروبا، حيث اختفى اللون الأبيض تقريبا من قمم الجبال والتلال المفترض أن تكون مغطاة بالجليد في شهر كانون الثاني من كل عام.
وأدت موجة الاحترار التي يشهدها العالم إلى ذوبان الجليد فوق مرتفعات أوروبا، مما ينذر بآثار بيئية مدمرة ويؤدى أيضا إلى خيبة أمل كبيرة لدى منتجعات التزلج والسياح الذين يأملون في قضاء عطلة شتوية والاستمتاع بالطبيعة، أو ممارسة رياضتهم المفضلة.
وبدلا من اللون الأبيض الناصع، رصدت الصور بقعا بنية من الصخور والأوحال.
ماذا يحدث؟
شهدت أوروبا موجة هواء دافئة قادمة من الجنوب، مما أدى إلى تفاقم مظاهر الاحتباس الحراري.
وتحدثت وكالات أرصاد جوية عن درجات حرارة “قياسية” سجلت في أوروبا مطلع العام الجاري. ففي ديلمونت شمالي سويسرا على سبيل المثال، رصدت درجة حرارة قياسية في الأول من يناير بلغت 18.1 مئوية، بزيادة درجتين ونصف عن الرقم القياسي السابق. وفي وارسو عاصمة بولندا، سجلت درجة حرارة 18.9 مئوية في أول أيام العام الجديد أيضا، بزيادة 4 درجات عن الرقم القياسي السابق.
وقالت الرئيسة التنفيذية للجمعية الملكية للأرصاد الجوية في بريطانيا ليز بنتلي، إن “هناك 8 دول في أنحاء أوروبا حطمت رقمها القياسي لدرجات الحرارة في كانون الثاني”.
وأضافت في تصريحات نقلتها شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية: “في بولندا حطم آخر رقم قياسي بأربع درجات. وهذا فارق ضخم”.
وتأتي درجات الحرارة المرتفعة في شتاء أوروبا بعد صيف غير مسبوق بأنحاء القارة، من حيث سخونة الجو.
ولفتت بنتلي الى أن “تداعيات الحرارة المرتفعة في الشتاء مختلفة تماما عن الصيف”.
وأوضحت أنه “في أشهر الصيف ستؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة كبيرة في معدل الوفيات، لكن في الشتاء ترتبط التأثيرات بشكل أكبر بنقص المياه والجفاف واختفاء الأنهار الجليدية”، فضلا عن تراجع صناعة التزلج التي تدرج دخلا كبيرا على المنتجعات الشتوية.
(سكاي نيوز)
Related Posts