كرم وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري صحيفة «لوريان لوجور» بعد نيلها وسام الفرنكوفونية الكبير، في وزارة الاعلام قبل ظهر اليوم، في حضور سفراء الدول الفرنكوفونية.
المكاري
والقى الوزير المكاري كلمة قال فيها: نجتمع اليوم لنكرم صحيفة يومية التزمت بلا كلل الإعلام والفرنكوفونية وواكبت أفضل الفترات وأسوأها في تاريخ لبنان. نحن هنا للاحتفاء بهذا الالتزام المهني وبهذه الموهبة التي شكلت فرادة الصحيفة اليومية الوحيدة الناطقة بالفرنسية في الشرق الأوسط.
منذ إنشائها في 15 حزيران 1971، ظلت لوريان-لوجور وفية ولم تقصر في أي حال من الأحوال في الدور الأساسي للصحيفة اليومية أي الإعلام. لقد ذهبت إلى أبعد من ذلك بفتح أعمدتها للصحافيين والمحللين، والقاء الضوء على لبنان الحر والتعددي والديموقراطي، لبنان العيش المشترك الذي نلتزمه. لقد دافعت لوريان لوجور عن هذه القيم النبيلة مع الترويج لها، متسلحة باستقلالية مادية مكنتها من المحافظة على هامش كبير من حرية التعبير في ظروف معادية، وتواصل الصحيفة اليوم الصدور رقميًا وكمطبوعة، مما يُظهر مرونتها وقدرتها الحقيقية على التغلب على الظروف المروعة التي هزت البلاد لعقود من الزمن والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب لبنان.
واضاف: في هذا السياق الصعب، منحت الأكاديمية الفرنسية الصحيفة الميدالية الكبرى للفرنكوفونية دليلا على التضامن مع التقليد الفرنكوفوني لهذه الصحيفة الذي تنشره بطريقة جذرية، ومع لبنان ، الذي يمر بواحدة من أكثر مراحل تاريخه حساسية. أرادت الأكاديمية الفرنسية أيضًا عبر هذه الجائزة أن تُظهر مدى إعجابها بالشجاعة التي تظهر كل يوم، ومنذ أعوام عديدة من هذا الفريق الذي يحافظ على مستوى عالٍ من المهنية والأخلاقية والمعايير في ظروف صعبة. وان هذا التكريم المستحق يشكل بصيص أمل للبنانيين المتعلقين بهويتهم الثقافية خصوصا وبالحرية التي تكتب بالفرنسية، على حد تعبير غسان تويني.
واعتبر ان اي تقدير لا يمكنه ان يضاهي شعور الفخر الذي نشعر به منذ أن منحتكم الاكاديمية الفرنسية هذه الجائزة بالإجماع، (وللمرة الاولى لوسائل الإعلام) بناءً على توصية أمين معلوف.
وتابع: إن الدرع التي سنمنحكم إياها هي ببساطة بادرة اعتراف بما أنتم عليه في الاعلام والعلاقة التي تنسجونها بين اللبنانيين في لبنان واللبنانيين المقيمين في الخارج. أردنا تزيين هذه الدرع باقتباس من Malala Yousafzai وهي: انكم الصوت الذي أحدث الفرق عندما صمت الجميع.
وختم: أود أن أنهي كلمتي بإشادة قوية بالسيدة نايلة دي فريج المناضلة التي لم تستسلم اطلاقا، وبالمدير فؤاد الخوري حلو ، وبرئيسي التحرير إيلي فياض وأنطوني السمراني. وبجميع الصحافيين الذين فقدوا زميلة لهم، والدتهم كما يحلو لهم تسميتها تيريز صابر. واكرر تهانينا الخالصة للصحيفة والعاملين فيها، بفضلكم سيستمر لبنان في التألق على رغم كل الانتكاسات. تحيا الصحافة اللبنانية وتحيا الفرنكوفونية.
دي فريج
وردت دي فريج بكلمة شكرت فيها للوزير المكاري الاهتمام الذي يوليه للصحيفة، والذي تمثل في زيارة قام بها لمكاتبها منذ أشهر قليلة، وباللقاء الذي يقيمه اليوم في مناسبة حصول الصحيفة من الاكاديمية الفرنسية على وسام الفرنكوفونية الأكبر، وهو ثاني تكريم في أقل من عام بعد حصول الصحافية كارولين حايك على جائزة البير لوندر.
ورأت ان هذه الجوائز ليست من باب الصدفة، بل هي بفضل التحول الرقمي الناجح للصحيفة.
واعتبرت ان الصحيفة تنحو نحو الدولية شيئا فشيئا، وهي أصبحت مرجعا بالفرنسبة للشرق الأوسط ودول المغرب، ولكنها تبقى وستبقى قبل كل شيء صحيفة لبنانية فهي أقدم صحيفة في لبنان، وعمرها تقريبا من عمر الدولة، مشيرة الى الإصلاحات التي قامت بها الصحيفة والتي أدت الى تقريبها من المعايير العالمية للصحافة.
وأملت ان تحذو الدولة حذو الصحيفة وان تقوم بالاصلاحات الضرورية من اجل خير الشعب اللبناني، إصلاحات يجب القول إن الطبقة السياسية اللبنانية تصر على تأجيلها.
وقدم الوزير المكاري بعد ذلك الى الصحيفة درعا تكريمية تسلمتها دي فريج.
Related Posts