إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتحاد كشّاف لبنان بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، لمناسبة منحه وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب.
حضر التكريم القائدة الأولى للكشافة العربية السيدة مي نجيب ميقاتي، وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، المدير العام للوزارة زيد خيامي، عميد مجلس الاوسمة في الجمهورية اللبنانية والقائد العام لجمعية الكشاف العربي علي حمد، نائبة رئيس اللجنة الكشفية العالمية سارة ريتا قطان، رئيس اتحاد كشاف لبنان جورج غريّب واعضاء الهيئة الادارية للاتحاد، رؤساء الاتحاد السابقون، ورؤساء الجمعيات الكشفية اللبنانية.
وقال الرئيس ميقاتي في المناسبة: بناء على اقتراحي منح فخامة رئيس الجمهورية اتحاد كشّاف وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب، لقناعة ثابتة لدي بالدور الاساسي للشباب والحركة الكشفية.
وبوجود الوجوه الكشفية العريقة المشاركة في هذا اللقاء، فاننا على ثقة باستمراربة القيم الاصيلة التي يتميز بها لبنان والتي تنتقل من جيل الى جيل. وهذا التكريم تستحقونه بجدارة بعد سنوات طويلة من العمل والعطاء.
وقال: ترتكز التعاليم الكشفية على احترام الآخرين، أيّا تكن طائفتهم أو لونهم أو إنتماؤهم العرقي. كما تعلّم احترام الإنسان الضعيف قبل القوي، واحترتم القيم والمبادىء وإحترام الطبيعة والديموقراطية والتقيد بالقوانين.
وقال: “لا يتسع الوقت اليوم للحديث عن انجازات قام بها شباب أمنوا بالحركة الكشفية طريقة للتربية ومنهجية للتغير الاجتماعي نحو الافضل. وهذه الانجازات تخطت حدود لبنان الى المحافل العربية والعالمية، مما يدل على أن الثقة التي توضع في الشباب لا بد ان تثمر نجاحات. ثقوا بأن الوطن لا يبنيه إلاّ الأوفياء، وهم وحدهم قادرون على إجتراح المعجزات متى توحدّت إراداتهم ومتى قرروا أن يعيشوا فيه بسلام ووئام، وحيدّوا أنفسهم عن مشاكل الآخرين.
اشدّ على ايديكم فرداً فرداً، وأشدّ على ايدي القيمين عليكم. معاً نبني المستقبل ومعاً نعيد إلى وطننا الحبيب مجده ورفاهية أبنائه. ولقادة الحركة الكشفية اللبنانية الذين نحتفل اليوم بتكريمها ألف تحية على جهودهم .مبروك الوسام والى المزيد من النجاحات والخطوات التي تستحقونها.
كلمة الوزير كلاس
وقال وزير الشباب والرياضة جورج كلاس في كلمته:يُكرَّمُ الاتحادُ اليوم بمنحِهِ “وسام الاستحقاق المُذَهَّب”إقراراً بدورِهِ الذَهَب .والشكرُ مرفوعٌ لفخامةِ مَنْ منح ، ودولةِ مَنْ رعى ، وتضحياتِ مَنْ إستحقَّ ، وإندفاعةِ مَنْ إحتفى..! وكُلُّنا اليومَ نقفُ إِكْباراً لتاريخية الإتحاد ، وجهوده المحليّة وتفاعليته العربية ، وإنفتاحِهِ الدولي، حيث أرسى قواعدَ الروحِ الكشفية ، وبنى صروحَ التواصلِ وحافظَ على صورة لبنان و دافعَ عن القِيَم و نشر مبادئَ الأخوَّةِ الكشفية ،التي حِجارُ الزاوية في قلعتها : تأهبٌ للخير ، وجهوزيةٌ للتضحية ، ونشْرٌ لثقافةِ السلام ، وتضامنٌ شبابيٌ عربيٌ حارسٌ للتراثِ و أمينٌ على غدٍ نوّار.
وقال: إنيِّ شاهدتُ و أشهدُ ، ان الحركة الكشفية ، و”اتحاد كشاف لبنان”مِثالاً ،هي جمعيات مايزِةٌ بنضالاتها الميدانية الانفتاحية ، وبتفاعليتها الاجتماعية الواسعة، وبفلسفة وظيفتها ، وإنسانية وجودها وجديَّةِ دورها في بناءِ الجسور بين الأجيالِ والمناطقِ وتوحيد رؤى الجماعات المتكاملة بأهدافها ، والثرية بقيمها ، و الزاخرة بخصوصياتها، و”اتحاد كشاف لبنان”، وأقولها تَجوُّزاً هو مجَمعُ حضاراتٍ ، و ملتقى ثقافات لبنانية تتكامل و تتفاعل لتؤكِّدَ “أن النوعيّةَ بالتنوُّع”.
وقال” إنه لبنان يا دولة الرئيس ليس لليأسِ فيه مطرح ، ولا هو للإحباط مسرح. فإتكلْ وأقدم وإِتَكِلْ ، و أعْزِمْ وشَكِّلْ..فلبنان يستحق ، و انتم عوّادون على الذكاة”. وقال”كلُّ الاحترام دولة الرئيس ، الصابر البصير، وتحية تقدير للكشفيات العرب ،من خلال السيدة ميقاتي ، القائدة الاولى للكشافة العربية،مبروك لإتحاد كشاف لبنان هذا الوسام التكريمي وحمداً لله على علي حمد أخاً كريماً و قائداً كشفياً عربياً ، ولبنانيًا من ذَهَب”.
اتحاد كشاف لبنان
وقال رئيس اتحاد كشاف لبنان جورج الغريّب في كلمته:إن مواكبة الحكومة اللبنانية، بشخص دولتكم، والمتابعة اللصيقة لمعالي وزير الشباب والرياضة، لأنشطة وشؤون وشجون الحركة الكشفية اللبنانية، والعناية التي تحيطون بها نشاطنا الشبابي التطوعي، تتكلل نتائجه اليوم، في تكريم فخامة رئيس الجمهورية لنا، من خلال مَنحَهُ اتحاد كشاف لبنان، وسامَ الإستحقاقْ الوطَني المذهب، بناء لتوصية دولتكم، وكان قد سبق لكم أن منحتمونا الوسام الفضي، بمناسبة مئوية الحركة الكشفية اللبنانية.
وقال” لقد كان لي الحظ، بالتنقل بين عدة مهام في اتحاد كشاف لبنان، وعشت مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الأهلية وحتى يومنا هذا، ولكن كلمة حق يجب أن تقال، أنه ما من مرة كُلِّفتم بها برئاسة الحكومة دولةَ الرئيس، إلّا وكانت لكُم بصمة مميزة، ولفتة مباركة تجاه اتحادنا وكل بصمة كانت تحفر اكثر من سابقاتها في قلوب ووجدان اتحاد كشاف لبنان، فمن مهرجان رسل السلام، الى استضافة احتفالية بيروت مهد الكشفية العربية، والموافقة على رعاية المخيم الكشفي الوطني الثاني، الى الدعم المطلق في استضافة المؤتمر الكشفي العربي الثلاثون والذي ستحتضنه بيروت من ٥ الى ١٥ كانون الأول المقبل بحضور دولي لافت من المنظمة الكشفية العالمية، ورؤساء الجمعيات الكشفية العربية، والذي نأمل أن يكون عرسا كشفيا ووطنيا، فشكرا لكم دولة الرئيس على كل هذه العناية والرعاية”.
وقال” أوجه تحية محبة، إلى أخي في الكشفية، عميد مجلس الأوسمة في الجمهورية اللبنانية القائد الأستاذ علي حمد على وضعه اتحاد كشاف لبنان على خط التقييم المستقيم والذي نحصد اليوم نتيجته.والشكر موصول الى السيدة المتألقة والمتواضعة عنيت بها الفاضلة المرشدة الأولى للكشافة العربية السيدة ميّ نجيب ميقاتي، وإلى أخوتي أعضاء اللجنة الإستشارية العليا وأعضاء الهيئة الادارية للإتحاد ورؤساء الجمعيات الكشفية اللبنانية، وكل من ساهم في الوصول الى ما وصلنا اليه”.
Related Posts