اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أنّ “الأزمة التي يعيشها لبنان قد وقعت من أجل تحقيق غاية وهي نزع سلاح حزب الله وثنينا عن إرادة المقاومة”، مشيراً إلى أنّ “الإفقار والتجويع والحصار هدفه إدخال الناس في مرحلة من اليأس والابتعاد عن خيار المقاومة والاستسلام لإرادة الأميركيين”.
وفي كلمة له خلال احتفال في بلدة عيتيت الجنوبية، تطرّق رعد إلى ملف ترسيم الحدود البحرية، فاعتبر أن هذه المسألة هي “حلقة من حلقات المشروع التآمري على بلدنا”، مشيراً إلى أنّ “الموقف من موضوع الترسيم ومن موضوع الغاز، بيّنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بما لا يحتاج إلى توضيح، ولذلك، على كل العالم الآن أن يجد المخرج المناسب الذي يستجيب لما حدده الأمين العام”.
وأكمل: “نعرف حجمنا ووزننا السياسي وقدرة تأثيرنا في الداخل، ولكننا لسنا أهل تسلّط ولا بغي ولا تنكّر لعقودنا الاجتماعية، فنحن شركاء في هذا الوطن، نمارس حقنا وسهمنا في الشراكة، وندعو شركاءنا إلى الامتثال بنا تحقيقاً للأمن والتوازن وللاستقرار في هذا المجتمع”.
وقال: “نشدد على ضرورة أن يمتلك شركاؤنا مصداقية في سيرتهم ومواقفهم، فالتعامل مع العدو خيانة وطنية وجريمة والمتعامل لا يمثّل طائفة، ولكن ما بالنا إذا عوقب مرتكب بالعمالة فيصبح ممثلاً لكل الطائفة، وتنهض كل الطائفة من أجل أن تدافع عنه، فأي ازدواجية في هذا السلوك”.
وختم: “بكلّ الأحوال علينا أن نتعلّم من الدروس، وأن نحفظ بلدنا ومواطنينا، لأنه لن يبق لنا إلاّ الشركاء في هذا الوطن”.
Related Posts