مسجد المجيدية في بيروت.. من قلعة عسكرية الى بيت من بيوت الله

لمناسبة شهر رمضان المبارك يسرّ جريدة “سفير الشمال” أن تقدم لقرائها نبذة عن المساجد الأثرية والتراثية في طرابلس ولبنان مع عرض لبعض الصور التي تبيّن جمالية هذه المساجد وأهمية عمارتها وهندستها، على أن تتم الاضاءة في كل يوم من أيام الشهر الكريم على أحد هذه المساجد..

مسجد المجيدية في بيروت

قبل بناء المسجد كان قلعة عسكرية بحرية من قلاع بيروت البحرية وبرجًا من أبراجها المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وكان امتدادًا لسوق الطويلة، كما تم استخدام الطابق السفلي للقلعة كمخزن للتجار، بما في ذلك تجارة الأخشاب. بين 1257و1260هـ، حيث كانت المنطقة بكاملها تعرف بمرفأ الخشب.

تأسس كزاوية للصلاة عام 1699 تحت اسم “زاوية الشيخ محمد الشويخ” وفي عهد السلطان العثماني عبد المجيد الأول تم تحويله لمسجد عام 1844م 1260 هـ وأطلق عليه جامع المجيدية تيمنا باسم السلطان.

في وقت لاحق، تم بناء الفناء الداخلي والسقف وفتح الباب الذي يتيح الوصول إلى طريق الميناء مع سلم حجري صخري، كما أضيف إلى المسجد بعض الإضافات في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، الذي جدد بناءه عام 1906م، وعلى بابه القبلي (الجنوبي) ثبتت رخامة نقش عليه العبارة التالية: (بسم الله الرحمن الرحيم – جامع المجيديّة سنة 1187 هجريّة، وتجدد في عهد المغفور له السلطان عبد المجيد العثماني سنة 1257 هجرية)

في العام 1840م أطلقت الأساطيل الأوروبية المتحالفة وهي الأساطيل البريطانية، الروسية، النمساوية مدافعها على بيروت ما أدى الى تصرر المسجد، وذلك عند حصار هذه الأساطيل لبيروت إبان حربها ضد الجيش المصري. وكانت آثار هذا القصف في أوائل القرن العشرين ظاهرة في الجدار الشمالي.

أوقف المسلمون في بيروت على هذا المسجد الكثير من الأوقاف، وخلال الحرب الأهلية في لبنان هدم قسم كبير من المسجد وخاصة مأذنته، لكن بعد الحرب تم إعادة ترميمه وتجديده عام 1995، وأضيف إليه مئذنة عثمانية ثانية.


Related Posts


 

 

Post Author: SafirAlChamal