يؤدي رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مناسك العمرة في الديار المقدّسة، ككل سنة، بعيدا عن صخب السجالات السياسية والمزايدات الانتخابية التي لا تقيم وزنا، حتى للحد الادنى، من التزامات لبنان الدولية، مما يفتح الباب أمام واقع جديد بعد الانتخابات مفتوح على المجهول.
فما حصل في مجلس النواب بالامس، من “تطيير” لملف” الكابيتال كونترول” بدل النقاش في مضامينه واجراء التعديلات التي يراها النواب والمعنيون ملزمة، يظهر ان نهج الشعبوية لدى بعض النواب والكتل المنتمين اليها، يتقدم على الحس الوطني، ومن شأنه أن يجعل المفاوضات المقبلة مع صندوق النقد الدولي مفتوحة على المجهول.
في مطلق الاحوال فان الحكومة، كما تقول اوساط رئيسها، قامت بواجبها وأظهرت كل استعداد للتعاون في سبيل انجاز الخطوات الضرورية للانطلاق بالمرحلة الثانية من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لاخراج لبنان من التخبط والانهيار الذي يعيش فيه، ويبقى على المجلس النيابي والنواب أن يقوموا بدورهم، لان الانقاذ مسؤولية مشتركة بين الجميع، خصوصا وأن معظم الكتل النيابية كانت مشاركة في القرارات طوال السنوات الماضية
سيعود رئيس الحكومة وعائلته من اداء مناسك العمرة لترؤس اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بملف النازحين السوريين ظهر غد، ومن ثم للمشاركة في الجلسة النيابية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الساعة الثانية بعد الظهر في قصر الاونيسكو، للنظر في طرح الثقة بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب.
وسيعقد مجلس الوزراء الاسبوع المقبل، جلسة قد تكون الاخيرة قبل الانتخابات النيابية المقررة على مراحل عدة ما بين السادس والخامس عشر من الشهر المقبل، ودخول الحكومة مدار تصريف الأعمال فور تسلّم المجلس الجديد مهماته في الثاني والعشرين منه.
Related Posts