أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى ال 53 لانطلاقتها، بمسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم نهر البارد، تخللها ايقاد شعلة حي الشيخ جراح بالقدس وحرية الاسرى، وذلك بحضور فصائل المقاومة الفلسطينية والاحزاب اللبنانية ولجنة اصدقاء الاسير يحي سكاف ولجنة المهجرين من مخيمات سوريا والاتحادات الشعبية والمهنية والمؤسسات الاجتماعية والتربوية والاهلية وحشد شعبي كبير من ابناء المخيم والجوار اللبناني، اضافة لمشاركة قيادات وكوادر واعضاء الجبهة وحشد من الشخصيات الاجتماعية والوطنية الفلسطينية واللبنانية.
انطلقت التظاهرة من امام ساحة القدس وسط المخيم، يتقدمها الفرقة الكشفية والموسيقية التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي ” أشد ” وحملة اعلام فلسطين ولبنان ورايات الجبهة وصور امينها العام نايف حواتمة وصور شهداء الجبهة، وجابت شوارع المخيم مرورا بمقابر الشهداء، وصولا للمقر المركزي للجبهة.
والقى كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو مكتبها السياسي اركان بدر (أبو لؤي) استهلها بتوجيه التحية لشهداء الجبهة والثورة والشعب ولشهداء لبنان والامة العربية واحرار العالم، كما وجه التحية للاسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية. واكد بدر أن “الجبهة ستواصل جهودها لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على هدى مبادرتها الوطنية، من خلال استئناف الحوار الوطني الشامل لتوفير الغطاء السياسي للمقاومة الشعبية في القدس وحي الشيخ جراح وعموم مدن وقرى ومخيمات الضفة الفلسطينية واعتماد استراتيجية نضالية تضع قرارات المجلس المركزي في دورته الاخيرة ومخرجات لقاء الامناء العامين موضع التطبيق العملي، بما يستجيب لمتطلبات المواجهة المشتركة، بخاصة في ظل التحديات الكبرى التي يتعرض لها شعبنا وقضيته الوطنية” .
وتطرق بدر الى اوضاع مخيم نهر البارد بعد حوالى 14 عاما على مأساة ابنائه، داعيا الى “مضاعفة الجهود من اجل استكمال اعمار المخيم بجزئيه القديم والجديد والتعويض على العائلات ومعالجة المشكلات العالقة واعادة العمل بخطة الطوارئ الخاصة بالمخيم، في اطار المعالجة الشاملة للمشكلات الاقتصادية والمعيشية لعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمهجرين من سوريا الذين يرزحون تحت وطأتها”، داعيا الاونروا الى “اعتماد خطة طوارئ اقتصادية شاملة ومستدامة”. كما طالب الدولة اللبنانية ب “اقرار الحقوق الانسانية، دعما لنضال اللاجئين من اجل العودة نقيضا لكل مشاريع التوطين والتهجير”. ودعا منظمة التحرير ودائرة شؤون اللاجئين فيها الى “مضاعفة تقديماتها والتحرك دوليا من اجل حشد الدعم المالي لتوفير خطة طوارئ”.
وفي نهاية المسيرة، جرى ايقاد شعلة القدس وحي الشيخ جراح والاسرى على وقع الاهازيج والاغاني الوطنية.