تسود حالة من التوتر الشديد في مخيم البرج الشمالي في صور، وذلك عقب حادثة إطلاق النار التي حصلت، عصر اليوم، أثناء تشييع العنصر في حركة “حماس حمزة شاهين، الذي قضى جراء الانفجار الذي وقع، مساء الجمعة، في المخيم.
وفي التفاصيل، فإنه قبيل وصول المشيعين إلى جبانة المخيم، حصل إطلاق نار كثيف في المكان وباتجاه المشيعين، اتهمت “حماس حركة “فتح” بالوقوف وراءه، وأسفر ذلك عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين ما لبث أن توفي شخص منهم في المستشفى متأثرا بجراحه، ليرتفع العدد الى ثلاثة قتلى نعتهم حركة حماس وهم: عمر السهلي وحسين الأحمد (من مخيم المية ومية)، ومحمد طه ومحمد السيد (من مخيم عين الحلوة)
وأصدرت حماس بيانا عرضت فيه لتفاصيل ما حصل، فقالت إنه “عندما وصلت الجموع إلى مشارف المقبرة، كان هناك مركز لحركة فتح، وفيه مقاتلون متأهبون وجاهزون لإطلاق النار، وعند وصول الجموع بقرب المركز، باشروا بإطلاق كثيف للنيران بقصد القتل فأصابوا أحدهم في رقبته وآخر في قلبه وسقط عدد كبير من الجرحى حال بعضهم خطيرة جداً”.
وأكدت “حماس” أن “إطلاق النار كان من جانب واحد فقط، ومن مركز لحركة فتح”، وأضافت: “تم في الليلة السابقة للتشييع الاتفاق على أن يكون التشييع وطنياً وبمشاركة كل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، والمرجعيات الرسمية والحزبية اللبنانية، وبالتنسيق مع الجهات اللبنانية الرسمية، وعلى أن يشارك السفير الفلسطيني أشرف دبور، وقد شارك في التشييع كل من ذكر أعلاه، باستثناء السفير دبور وقيادة فتح”.
بدوره، أعلن قائد قوات الأمن الوطني في مخيم البرج الشمالي طلال العبد قاسم أن “مطلق النار ليس من حركة فتح ولا من قوات الأمن الوطني”، مُبدياً “استعداده لأي تحقيق بالحادث الذي حصل”.