اتضح لعلماء كلية الطب بجامعة كورنيل، خلال الدراسة التي أجروها، ما سبب استهلاك الدماغ لكمية كبيرة من الطاقة.
وتشير مجلة Science Advances، إلى أن الباحثين اكتشفوا أن الدماغ يستهلك طاقة أكبر بكثير من الأعضاء الأخرى، حتى في حالة الراحة.
ويعتقد الخبراء، أن هذا مرتبط بالحويصلات المشبكية التي تحمل الناقلات العصبية. وان أغشية البروتينات الناقلة، هي ذات عتبة تنشيط منخفضة جدا، بحيث يمكن أن تبدأ العمل حتى في الحالات التي لا تكون هناك حاجة لنشاطها.
وتعتبر نتائج هذه الدراسة حيوية لحل مشكلات مهمة في علم الأعصاب، وضرورية لوضع طرق جديدة في علاج الأمراض المرتبطة بضعف التمثيل الغذائي للدماغ.
ويقول تيموتي رايان، كبير الباحثين، “الجانب السلبي للتحميل السريع هو أنه حتى التقلبات الحرارية العشوائية يمكن أن تسبب تغييرا في شكل الناقل ونشاطه، ما يسبب استهلاكا ثابتا للطاقة، حتى في حالة الراحة”.
ووفقا له، إذا تمكنا من إيجاد طريقة آمنة لتخفيض هذا التسرب في الطاقة وفي نفس الوقت إبطاء عملية التمثيل الغذائي في الدماغ، سيكون بالإمكان علاج حالات مرضية عديدة.
وتشير يونا أكسيلسوفنا أخصائية علم النوم السويدية، إلى أن نتائج الدراسات الأخيرة أظهرت أن الدماغ يتخلص في حالة النوم من المنتجات المتبقية، واستمرار قلة النوم يصبح عامل خطر للإصابة بمرض الزهايمر. ولكن لا يزال من الصعب تحديد ما مدى خطورة هذا العامل.
(نوفوستي)
Related Posts