نفذت مجموعة من عناصر شعبة الرصد والتدخل في المديرية العامة للأمن العام، مناورة ليلية بالذخيرة الحيّة في حقل حنوش- حامات بالإشتراك مع أفواج قتالية من الجيش اللبناني، وذلك في إطار مهام التدريب الخاص في مجال مكافحة الإرهاب في الأماكن الآهلة بالسكان.
وتألفت مجموعة المديرية العامة للأمن العام من عناصر من الذكور والإناث اللواتي يشكّلن الدفعة الأولى الّتي تنضم إلى شعبة الرصد والتدخل وقد أتت مشاركتهن في هذه المناورة تتويجاً لإنجازهن كافة مراحل التدريب المطلوبة.
وحضر المناورة العقيد فوزي شمعون ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، العقيد الركن فادي مخول قائد مدرسة القوات الخاصة في الجيش اللبناني، فريق تدريب من الجيش الأميركي، إضافةً إلى عدد من ضباط الأمن العام والجيش.
تخلّل المناورة رمايات حيّة بالمدفعية والدبابات والرشاشات الثّقيلة إضافة إلى دعم جوي بواسطة الطوافات، كما نفّذت مجموعة إناث المديرية العامة للأمن العام إنزالاً من الطوافات على مبنى سكني يحتلّه إرهابيّون وقمن بمداهمته والقضاء عليهم.
في ختام المناورة، ألقى العقيد الركن مخول كلمة أشاد فيها بالعناصر الذين شاركوا بالمناورة خاصةً إناث المديرية العامة للأمن العام اللواتي يشاركن للمرة الاولى في انزال جوي ومداهمة.
ثم القى العقيد شمعون كلمة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم التي جاء فيها: “لقد اعتدنا منذ تأسيس شعبة “الرصد والتدخل” في المديرية العامة للأمن العام، على التعاون الدؤوب مع الجيش اللبناني في كافة المناورات تحت هدف واحد ومشترك، مكافحة الارهاب، الذي تمكّنا بفضل جهودنا جميعاً من محاربته والانتصار عليه، دون أن ننسى الدماء الغالية التي دفعت ثمن هذا النصر”.
وتابع: “غير أن هذه المناورة الحيّة اليوم، والتي تحاكي مكافحة الارهاب في الاماكن الآهلة بالسكان، تختلف عن سابقاتها التي جرت على مدى السنوات الماضية، إذ نفتخر وللمرة الاولى بانضمام الاناث الى شعبة “الرصد والتدخل”، اللواتي يتخرّجن اليوم بعد إنجاز كافة المراحل المطلوبة لتتوّج بهذه المناورة الحيّة المشتركة”.
وأضاف: “في هذه المناسبة، تتشرّف المديرية العامة للأمن العام بإنجاز هذه الخطوة، فلا شيء يميزكّن عن سائر الزملاء. لقد أثبتت المرأة جدارتها ليس في المديرية العامة فقط بل في كافة الميادين، وإنني على يقين بأنكنّ ستتميزّن في الدفاع عن الوطن والتواجد في الخطوط الامامية بكل اندفاع وعزم وشجاعة”.
وختم: “رغم كل الصعاب، ورغم الامكانات المحدودة، استطعنا تحقيق الكثير من الانجازات في وجه الارهاب على مختلف أنواعه، لكن ذلك لا يعني أن الخطر زال. لذلك، أحثّكم على البقاء متيقّظين والعمل على أنفسكم وحفظ الامانة، أمانة حماية وطنكم لبنان”.