أقيم في مقر نقابة المهندسين في طرابلس والشمال حفل تسليم وتسلّم بين النقيب المنتخب المهندس بهاء حرب والنقيب السابق المهندس بسام زيادة بحضور أعضاء المجلس الجدد والذين إنتهت مدة ولايتهم في ضوء الإنتخابات التي شهدتها النقابة يوم الأحد المنصرم .
وألقى النقيب زيادة كلمة ترحيبية بالنقيب الجديد وبالفائزين الجدد وقال: اليوم، هو يومُ التداول الديمقراطي للمسؤولية في نقابة المهندسين في طرابلس والشمال، اليوم هو يوم تسليم الأمانة إلى أهلِ الثقة والجدارةِ، بعد الانتخاباتِ النزيهة يوم الأحد الماضي، ورغم تعطّل كل النقابات عن ممارسةِ هذا الحق الشرعي، ورغم تأخرنا لمرات ومرات، إلا أنّ نقابتنا هي على رأس النقابات التي تعيد الحياة النقابية الصحيحة الى هذه المؤسسة العريقة التي بدأت قبل 70 سنة، ومثل النقباء الذين سبقوا وتحملوا المسؤولية والإشراف والتخطيط، جئت وأكملت مسيرتهم بكل فخر واعتزاز، ووضعت بالتعاون مع زملائي في المجلس التحديثات والبرامجِ الآيلة إلى حماية بيت المهندس الحقيقي، ضماناً لمستقبلنا جميعاً ومنعاً للسقوط واحتراما لشرف الانتساب إلى هذه المهنة.
أضاف: ونحن مؤمنونَ بأننا بما أنجزنا على الصعيدين النقابي والمالي، ولكن دائما وبحكم تطورِ التاريخ، سيأتي من يكمل الطريق ويضيف ويحدّث ويطوّر، وهذا من سنن الكون، التغيير الذي أمرتنا به رسالات السماء وكذلك العقائدُ الوضعية، وإنني أتشرف بعد اربع سنوات من تحملي للمسؤولية، أن أنوّه بكل فريق العمل الذي تواجدَ معي من داخلِ المجلس وكذلك اللجان العلمية والاجتماعية والمتخصصة؛ والتي حوّلت النقابة إلى منصة حقيقية للتطوير والتحديث، ومنبرا للحراك المدني الحقيقي، البعيد كل البعد عن الغرضيات والأجندات.
وتابع: نعم، لقد قدنا السفينة النقابية بكل قوة، رغم الأعاصيرِ والأنواءِ العاتية وتكدّس الأزمات، حتى وصلت إلى من يستحقها، وانتم أيها الزملاء سعادة النقيب الشيخ بهاء وسائر أعضاء المجلس الجديد المنتخبين وزملائي المتبقينَ في المجلس، تستحقونَ أن تقودوا هذه السفينة، وأن يبقى شراعها خفّاقا، مهما عتت الأمواج وبلغت العوائق.
وختم: اليوم لا خوف على نقابة المهندسين، بتحملكم هذه المسؤولية، وأطالب الجميع بالتعاونِ معكم لما فيه خير النقابة، وخير البلد، صحيح أن البلد يمر بمخاضٍ عسير، ولكن ولله الحمد بقيت نقابتنا بخير، بفضل أنظمة الأمان التي وضعناها، ونحن على ثقة بأنكم ستفعلونَ الأفضل، اذا تحسنت الأوضاع السياسية والمالية، واستقرت الأوضاع من حولنا في المنطقة، وأختم وأقول الوقت ليس للكلام ولا لعرضِ ما حققنا، لأن الأزمات تكبر ومجلسكم الكريم بحاجة لفرصة كي يعمل، ونحن أمام مرحلة جديدة بعد التغيّرات التي فرضت نفسها على كل مكونات البلد، شكراً لكم، شكراً لكم في هذا اليوم المشرق الجميل على نقابتنا.
حرب
وألقى النقيب الجديد المهندس بهاء حرب كلمة إستهلها بالقول: حضرات الزميلات والزملاء السابقين والحاليين في مجلس النقابة، الجنود المجهولون، عنيت بهم الطاقم الوظيفي والإداري، صباح الخير واسعدتم أوقاتاً واسمحوا لي بداية ان اشكر بإسمي وبإسم كل المهندسين في الشمال النقيب الأخ بسام زيادة على إدارته للعملية الإنتخابية التي انطلقت واختتمت بأجواء ديموقراطية وهادئة كرّست صورة نقابتنا الحضارية التي وان اشتد التنافس فيما بيننا على تولي شرف مسؤوليتها وقيادتها، الا أنه يبقى دائما وابدا ضمن اطار الإحترام المتبادل والمنافسة الرياضية والشريفة.
أضاف: كما لا يسعني في هذه اللحظات العاطفية الا ان أقدّر عالياً للنقيب زيادة وأعضاء مجلس النقابة السابقين الجهود الجبارة التي بذلوها طوال فترة ولايتهم خصوصا في ظلّ الأوضاع العصيبة التي نعيشها جميعا ويعيشها وطننا الحبيب لبنان.
وتابع: كما عاهدتكم خلال حملتي الإنتخابية، أعاهدكم اليوم مجدداً ان أكون عند حسن ظنكم، وحسن ظنّ رفاقي المهندسات والمهندسين، وان أسعى بكل ما أوتيت من جهد ووقت في سبيل خدمتكم وتلبية احتياجاتكم ومتطلباتكم، على امل اتمام مهمتي خلال السنوات الثلاث المقبلة وضميري مرتاح لما قد اكون قد حققته لكم ولنقابتنا الزاهرة.
وختم : لن أطيل عليكم الكلام، ولن اغدق عليكم بالوعود، كل ما أرجوه منكم ان تشهدوا على ما سأسعى الى تحقيقه مع زملائي في مجلس النقابة، وان تحاسبوننا ان قصّرنا او أخطأنا لا سمح الله بحق ثقتكم الغالية التي منحتمونا اياها. وفقنا الله جميعاً، عشتم، عاشت نقابتنا، عاش لبنان.
وعلى الفور، عقد النقيب حرب اجتماعات متتالية مع الموظفين في مختلف الأقسام لشرح ومناقشة رؤيته وتصوره للعمل في المستقبل، واعطاء التوجيهات اللازمة في هذا المجال والتي ترتكز على ثلاثة معايير ومفاهيم اساسية: السرعة والدقة والمهنية. كل ذلك في سبيل خدمة وتلبية احتياجات الجسم الهندسي في الشمال.