عصر روجر فديرير، لاعب كرة المضرب السويسري الاسطورة، لم ينته بعد وفصول حكايته ما زالت قيد الكتابة، فالمايسترو ما زال يدهش الجماهير بانتصاراته ويتخطى كل التوقعات. إستطاع روجر في الأشهر الثلاثة الاخيرة ان يخطف كل الاضواء اولا، بتتويجه المفاجئ بلقب بطولة استراليا المفتوحة، ثم بتتويجه بلقب بطولة انديان ويلز الاميركية وهو في سن ٣٥ عاما.
اللاعب المخضرم شهد انتفاضة بعد سلسلة انتكاسات كان اخرها سقوطه في ملعب ويمبلدون عام ٢٠١٦ بعد اصابة في ركبته ابعدته عن الملاعب والتصنيف. ما دفع كثير من المتابعين الى التنبؤ بنهاية مسيرة هذا اللاعب الاحترافية. الا ان روجر كان له رأي اخر، فخالف كل التنبؤات والتوقعات وكتب بمضربه اسطر جديدة تضاف الى مسيرته الحافلة بالانجازات والارقام القياسية.
وجاءت الترجمة مطلع العام 2017، حيث فاز روجر بشكل غير متوقع في نهائي بطولة استراليا المفتوحة بما سمي” مباراة الاحلام “ضد غريمه اللدود رفاييل نادال، واصبح اول لاعب يفوز ببطولة “غراند سلام” عن عمر ٣٥ منذ العام ١٩٧٢.
بعدها لم يعد للعمر اهمية اصبحت عودة روجر القوية هي الخبر، وشارك ببطولة انديان ويلز وحقق مجددا فوزا كبيرا، هذه المرة على مواطنه ستان فافرينكا، وهذا الفوز لم يكن مفاجئا لروجر الذي قال: انا ما زلت في مرحلة العودة على امل ان تسمح لي حالتي البدنية بمواصلة اللعب بهذا المستوى.
إنجازات روجر يصفها البعض بولادة متجددة له بعدما فقد عشاقه الأمل في تحقيق بطولات إضافية، فأثبت بما لا يدعو الى الشك ان وهجه لم يخف وانه ما يزال منافسا قويا في كل البطولات.
وبهذا اصبح الاسطورة روجر اللاعب الاكثر وصولا الى نهائيات البطولات الكبرى ب ٨١ نهائي: ٤٣ بطولات الماسترز، ٢٨غراند سلام، و١٠ كأس الماسترز.
وجهة المصنف سادسا عالميا روجر اليوم هي بطولة ميامي التي انطلقت منذ يومين، وهو بغياب المصنفين الاول والثاني اندي موراي ونوفاك دجوكوفيتش، سيكون المرشح الابرز للفوز باللقب، وقد تكون عقبته الوحيدة رفاييل نادال الذي صرح انه يرغب كثيرا بالتتويج للمرة الاولى ببطولة ميامي بعد خسارته في اربع نهائيات سابقة.
عشاق روجر يأملون من نجمهم ان يحقق تتويجا جديدا في ميامي، ما يمكنه من احراز ما يعرف بـ “ثنائية الشمس”، اي الفوز ببطولة انديان ويلز وميامي سويا، وهو ما حققه عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٦.