الأم إيفون.. تغرس روح المحبة… لميا شديد

أنهت الخورية  إيفون المعلوف غنمه تصوير فيلم “نور” الذي سيعرض في صالات السينما في لبنان ابتداء من شهر ايار المقبل. هو فيلم من بطولتها وبطولة جوليا قصار وعيدا صبرا  وبانتظار عرضه تتحدث إيفون عنه بفرح لأنه فيلم إجتماعي يتناول موضوع الزواج المبكر.

ولأن لا عمر للفن دخلت إيفون غنمه  عالم التمثيل وتحولت الى نجمة الشاشات بالصدفة منذ ست سنوات وكانت في نهاية العقد السادس من عمرها بعدما أعجبت بها المخرجة نادين لبكي يوم زارت بلدة دوما البترونية لاختيار مواقع مميزة لتصوير فيلم سينمائي لتكتشف موهبة مميزة عند خورية دوما وعضو مجلس بلديتها.

من يجالس ايفون لا يصدق انها في الثالثة والسبعين من عمرها، جمال رائع، ضحكة لا تفارق وجهها، تحب الحياة وترفض أن تتقاعد. هي أم لطبيب نسائي ومهندس ومحاسبة وتفخر بهم وتعتز لأنها ربتهم تربية صالحة وغرست فيهم روح المحبة والتواضع وعمل الخير والعطاء المستمر. لها 8 أحفاد تحبهم ويحبون مجالستها لأنها تبعث فيهم الفرح والأمل والراحة النفسية.

لا تترك إيفون لحظة واحدة من دون أن تستفيد منها ، وتطلق على نفسها تسمية “أم الورش” فهي تحب النشاط والورش والتجديد في المنزل ولا تفكر بالتعب ولها تاريخ طويل من العمل الاجتماعي من خلال جمعيات خيرية وإنسانية. تحب المسنين وتهوى رعايتهم وزيارتهم في الدور المتخصصة براحتهم بالاضافة الى اهتمامها بذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى والفقراء والمحتاجين فتخصص لهم كل الامكانات المعنوية والمادية المتوفرة لديها.

نجحت في تخفيف عوارض مرض “الأزهايمر” الذي اصاب شقيقة زوجها التي تعيش معها باعتماد دواء الفرح والضحك والنكتة التي تنشرها في أرجاء البيت.

إيفون أم بكل ما للكلمة من معنى، رفيقة لكل الأعمار، رفيقة خفيفة للسيدات، أنيقة، لائقة، مثقفة، تحب المطالعة والعمل في الشأن العام، والتفاني في سبيل الآخرين. لعبت دورا مهما على مستوى الكنيسة والوقف في الرعية الى جانب زوجها الكاهن ونجحت في إعادة إحياء مدرسة راهبات سيدة البشارة للراهبات الشويريات بعد إقفالها. لها بصمة مميزة على كافة المستويات وفي مختلف المجالات.

لا تتعب الأم إيفون ورغم حاجتها أحيانا لقسط من الراحة لا تستطيع التفكير بالتقاعد عن النشاط والعمل.

إيفون المعلوف غنمه سيدة بترونية مميزة تليق بها الحياة.

Post Author: SafirAlChamal