نظمت سفارة الامارات العربية المتحدة في بيروت حواراً مع غرفتي التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس وصيدا تناول عرض جهود الامارات لتجاوز التداعيات الاقتصادية لفيروس “كوفيد 19″، والتي ساهمت في عودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته بنسبة كبيرة.
شارك في الحوار رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والسياسية والإعلامية في السفارة السيد فهد الكعبي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، السيد توفيق دبوسي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب السيد محمد صالح.
وقال الكعبي: “أدركت القيادة الاماراتية الرشيدة التأثير الهائل للتقنيات المتقدمة في رسم طريق المستقبل، وأولت اهتماماً لجودة البنية التحتية الرقمية بما أسهم في التعاطي مع تداعيات الجائحة”.
وأضاف: “حلّت الإمارات في المركز الأول عربياً، في مؤشر التعافي الاقتصادي من آثار وباء كوفيد – 19 الذي نشرته مجموعة هورايزون البحثية مشيراً إلى أن المستوى المرتفع للقدرات والإمكانات الرقمية على الصعيدين المجتمعي والاقتصادي لعب دورا حاسما في التخفيف من الآثار السلبية للجائحة على العديد من القطاعات.
وتطرق إلى أهمية المحفزات الاقتصادية لدعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى حزم الدعم المالي والنقدي المخصص لتسريع وتيرة التعافي.
بدوره، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، السيد توفيق دبوسي، إلى أن الامارات في موقع متقدم عالميا وينبغي لكل بلد عربي التعلم من خبرتها والاستفادة من تجربتها في المجالات كافة. وأوضح أن القطاع الخاص في لبنان يسعى إلى وضع خطة لتجاوز تداعيات كورونا لان الدولة تمر بمصاعب.
ولفت دبوسي إلى أن الوضع في لبنان صعب وفي طرابلس أصعب، لان الأداء الاقتصادي تراجع كثيراً في السنوات الأخيرة حتى ما قبل كورونا، وفي الوقت ذاته فان المشاريع الكبرى أقفلت والجائحة قضت على ما تبقى.
وقدّم لمحة عن مشروع تطوير مرفا طرابلس والمنطقة المحيطة به ومطار القليعات، موضحاً أن المشروع سيخدم منطقة تمتد من لبنان الى سوريا والعراق. كما تحدث عن مشروع بناء اهراءات للحبوب على مساحة 36 الف متر مربع في مرفأ طرابلس لتوفير الامن الغذائي للبنان.
وتحدث رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة صيدا والجنوب، السيد محمد صالح، فأوضح ان هناك أهمية للتعاون لتفادي ما هو أسوأ في المرحلة المقبلة، مضيفاً أن ما بين 35 و40 في المئة من اللبنانيين في حاجة الى فرص عمل، وقال “نأمل ان نتمكن من الحفاظ على هذا الوضع خلال الأشهر الستة المقبلة”.
وأوضح صالح أن لبنان يستورد ما قيمته 7 مليارات دولار من المواد الغذائية، ولذلك نحن نعمل على تنشيط الصناعات الغذائية ما يتيح توفير 6 مليارات دولار، ونسعى إلى تصدير نحو 5 مليارات دولار من الصناعات الغذائية والمفروشات والصناعات المختلفة”.