بالرغم من الأجواء السياسية المأزومة في البلد، لجهة إستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وانهماك القوى السياسية في كيفية معالجتها، يستكمل التيار الوطني الحر إستعداداته للانتخابات النيابية المقبلة، تماشيا مع دعوة وزير الخارجية جبران باسيل المغتربين ليكونوا جزءا متكاملا من الوطن في كل ما يربطهم به، من الجنسية الى المشاركة بالاستحقاقات الوطنية، كالانتخابات النيابية المقبلة، داعيا اياهم لاستغلال الفرصة التي تعطى لهم للمرة الأولى ليمارسوا حقهم في الاقتراع، عبر تسجبل اسمائهم حتى 20 تشرين الثاني الجاري، بحسب القانون.
لم تحمل نتائج الاستطلاعات الداخلية التي أجراها التيار أية مفاجآت لافتة على صعيد محافظة عكار، بل جاءت مطابقة لنتائج الانتخابات التمهيدية في المراحل الثلاث الأولى والتي فاز بموجبها، المرشح عن المقعد الماروني جيمي جبور، والمرشح عن المقعد الأرثوذكسي أسعد درغام.
وحددت النتائج التي أبلغتها منسقية اللجنة المركزية للانتخابات في ″التيار الوطني الحر″ التي يرأسها نسيب حاتم، المرشحين للانتخابات النيابية وفق رسائل مكتوبة لكل مرشح على حدة منعا لاحراج من لم يحالفهم الحظ أو من حصلوا على نسبة متدنية جدا من أصوات المقترعين، وذلك عقب الانتهاء من الاحصاءات واستطلاعات الرأي التي شملت عن مقعد الروم الأرثوذكس كل من الوزير يعقوب الصراف وأسعد درغام، وعن المقعد الماروني جيمي جبور، وعن المقعد السني هزاع عثمان والذي طلب إدراج إسمه في الاحصاءات.
وعليه تم توزيع المرشحين المحتملين وفق نتائج الاستطلاعات الى ثلاث تصنيفات: مرشح معتمد من قبل التيار، مرشح محتمل في حال تحسنت نتائجه أكثر، غير مرشح.
في الخلاصة حدد التيار مرشحي محافظة عكار: أسعد درغام، وجيمي جبور، في حين تم إستبعاد هزاع عثمان الذي نال نسبة أصوات متدنية جدا، وتم ابلاغ الوزير الصراف بأنه غير مرشح.
وبناء عليه، بات لزاما على كل من جبور ودرغام التصرف على أنهما مرشحيّ التيار في عكار بانتظار التسويات والتحالفات السياسية التي سوف تحدد حجم ووزن التيار في عكار، وان كان بالامكان تبني مرشح واحد أو مرشحين.
ولعل الحسنة الوحيدة لاعلان النتائج الرسمية هو إغلاق الأبواب على عدد من الطامحين، وتحديد أحجام الأسماء المطروحة على الساحة، وإبلاغ المناصرين والمحازبين بالخيارات المتاحة أمامهم ما يلزمهم بالنتائج، أما من لديه رغبة جامحة بالترشح وخوض المعركة الانتخابية فسيكون عليه إعلان الاستقالة من التيار قبل المضي بحملته الانتخابية.
ويؤكد منسق ″التيار الوطني الحر″ في عكار طوني عاصي، أن هناك بعض التسريبات الاعلامية وهي غير صحيحة، لافتا الى أن أسعد درغام وجيمي جبور هما المرشحان المعتمدين للتيار في عكار، وسيكون عليهم التواصل مع القاعدة والمناصرين، والواقع نفسه بالنسبة للتيار الذي سيعمل على تشكيل الماكينة الانتخابية لهما في أقرب وقت. أما بخصوص اللوائح وعدد المقاعد قيؤكد عاصي أن الأمور متروكة لوقتها، وهي مرتبطة بطبيعة التحالفات والتركيبات.