خاص ـ سفير الشمال
ما أن انتشر خبر الاشكال الذي حصل في مدينة البترون بين منتمين للقوات اللبنانية وأخرين من التيار الوطني الحر في مكتب منسقية التيار، حتى انهالت التعليقات وردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي وبالعيارات الثقيلة حيث سجل وما يزال مواقف تحد وتهديدات متبادلة برد الصاع صاعين.
الاشكال لم ينحصر بين أبناء المنطقة الواحدة، بل طالت شظاياه قضاء بشري، حيث أن من بين الشبان الذين كانوا على متن السيارة وتعرضوا للضرب والاحتجاز من قبل كوادر في التيار الوطني الحر، قواتيين من بلدات بشرانية الأمر الذي ضاعف من حساسية الموقف.
ما حصل تم تطويقه من قبل الاجهزة الامنية في البترون وبالتالي قامت الاجهزة القضائية بالدور المطلوب والتوقيفات اللازمة، ما ساهم بتهدئة النفوس، بالرغم من ظهور بعض هواة إطلاق المواقف الطنانة الذين يرغبون بإشعال نار الفتنة وهم ساهموا في إعادة توتير الشارع في البترون من خلال بعض التسجيلات التي تم تداولها على مواقع التواصل وتضمنت شتائم وإتهامات وتهديدات ودعوات الى مؤازرة هذا الفريق وذاك، ما يتطلب تحرك سريع من الأجهزة المعنية حيال ما يحصل والذي في حال إستمراره قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه.
حاليا القضية باتت في عهدة القضاء المختص بعد أن تم توقيف س.ح. وأ.ح. من التيار الوطني الحر ولا تداعيات على الأرض بين الحزبين في حين أن القوات اللبنانية تطالب بتوقيف كل العناصر المتهمين بالاعتداء والضرب.
ما شهدته البترون وبالرغم من إنتهاء تداعياته على الأرض، إلا أنه فتح قضية إقامة مربع أمني برتقالي وفرض وجود على قاعدة أو لا أحد، وهو ما ترفضه القوات اللبنانية، باعتبار أن البترون تحتضن العديد من الأحزاب والتيارات السياسية التي لها ثقلها ووزنها وشعبيتها وأولها القوات اللبنانية.
تشير المعلومات المتوفرة الى أن القضية لا تزال قيد المتابعة من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ونائبي بشري ستريدا جعجع وجوزيف إسحق ونائب البترون فادي سعد والاتصالات على قدم وساق لدى الوزراء المعنيين والقضاء المختص لمعالجة القضية بالطريقة القانونية الصحيحة.
وقد توجه عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد بالشكر إلى الأجهزة القضائية المختصة على معالجتها قضية الاعتداء على الشبان القواتيين في مركز التيار الوطني الحر في البترون، بالطرق القانونية الشفافة والعادلة وإلقاء القبض على الفاعلين، منوها بالاجهزة الامنية والعسكرية على تعاطيها مع القضية وفقا لما تقتضيه الأصول في معالجة مثل هذه القضايا.”
وأكد سعد في بيان أن “لا قيامة للبنان من دون وجود مؤسسات ترعى شؤون المواطن وتحميه وعلى الجميع أن يقتنع أن لا سقف للمواطن في الدولة الفعلية الا القانون الذي نحتمي به ولا سقف لنا غيره”مشددا أن” لا وجود لنا من دون قيام دولة القانون والمؤسسات التي لطالما نادينا بقيامها.”
وختم: “وفي النهاية ما بيصح الا الصحيح. “
من جهته غرد النائب السابق بطرس حرب عبر حسابه على تويتر وكتب: ”مبروك للبنانيين، لقد وُلد لهم جهاز حزبي امني جديد غير شرعي يعتدي على من ليس من رأي النافذين ويوقفهم ويؤدبهم في مقراته الحزبية ولا يجرؤ أحد على توقيف عناصره المعتدين والجميع يعرف من هم ومكان وجودهم. أين دولة القانون التي تتغنّون بها.. لقد اتخمتمونا بشعاراتهم الكاذبة”.