الشيخ بلال بارودي في خطبة الجمعة: متى تقولون الحق؟

 

القى امين فتوى طرابلس والشمال الشيخ بلال بارودي خطبه الجمعه في مسجد السلام في مدينه الميناء طرابلس وقال: عندما يرى من نظن بهم خيرا ان المسار ينحرف ,عليهم اما ان يظهروا انهم اصحاب قضية وايمان واما انهم من جنود فرعون وهامان.

وما يحصل في لبنان اكبر شاهد على ذلك، يا اخي متى تقولون الحق؟ انتم في موضع القرار في مناقشات واجتماعات في مداولات وتشريعات، متى سيظهر صوتكم ؟ والبارحة راينا المسرحية الهزلية وكاننا نحضر مدرسه المشاغبين، واين الصوت الذي نادى بحقوق طرابلس مثلا او بحقوق عكار او بحقوق المسلمين في لبنان ؟ قد يقولون اننا نتحدث طائفيا !
نعم فكل فريق يحتمي بطائفته وينادي بحقوقها الا نحن، نحن اهل اعتدال ولكن الاعتدال لا يعني الاختزال، الاعتدال لا يعني الاهمال، الاعتدال يعني ان يكون في قبة البرلمان رجال ، هذا هو الاعتدال ، ان يكون هناك عدل في الحقوق وفي الواجبات.
اضاف: انت تمرر كل المشاريع لكل المناطق وتبقى منطقة طرابلس الكبرى يعني الشمال من النفق حتى الحدود السوريه مهملة متى نسمع صوت مؤمن من ال فرعون ؟

رايناكم ! قولوا الحق اذا، متى تجهرون ومتى تقولون ان قضية التحقيقات في مرفا بيروت ينبغي ان تحل؟ هل من الممكن ان يمضي كل هذا الوقت الى الان وليس من موقف واحد ؟ والقاضي المعني عاد بخفي حنين من الخارج ولم يستطع ان يستمع الى مالك السفينة ولم يحرك احد ساكنا والكل محمي بالسياسة، لا تعترضه فهو محمي بالسياسة وطائفته قوية او خلفه سلاح.

واردف: ونقول ان بلدا بلا قضاء لا اسف عليه وهو منتهي حتما، وبلد بلا عدل لا وجود له وهو غابة بل انك في الغابة تستطيع ان تحمي نفسك وان تحصل على حقوقك اكثر من بلد تحكمه عصابات بلد تحكمه الثعالب التي ليس عندها الا المكر والسرقة.

فان تعيش في غابهكة يحكمها الثعالب عندها سنتاسف على الايام الخوالي.
لذلك اين الصوت العالي الذي يطالب بالحق، قضية مثل هذه القضية لا تتحرك في الراي العام.

وايضا قضية كقضية السجون فالمسجونون الان في لبنان السوريون واللبنانيون هل يمكن بعد سنة من الثوره السورية لم تحل قضيتهم؟ اصحاب الثورة احتفلوا بثورتهم والذين دفعوا سنين عمرهم في السجون من اجل الثورة لم يستطيعوا ان يشاركوا اهل سوريا فرحتهم ايعقل ذلك؟

لماذا لم تحل القضية ؟ انا اقول لكم لماذا لم تحل لانها ان حلت بانصاف وشفافية وخرج هؤلاء فان كل القضاة الذين حكموا عليهم بالسجن ينبغي ان يكونوا مكانهم في السجن وكل من قاتل في سوريا دفاعا عن النظام البائد ينبغي ان يكون في اقبية السجون لهذا لا تحل !

المظلوم يخرج والظالم يمكث في السجن اما اذا حلت فهي مشكلة وهذا الذي اخشى على لبنان منه الان .

في سوريا دولة وهي دولة ناشئة قوتها انه معترف بها قوتها ان العرب راضون عنها قوتها ان الغرب لا يريد الان منها الا ان تنشا ، وقوتها انها ازالت حكما ظالما بقي اكثر من ستة عقود هذه قوتها.

اتحركون هؤلاء الاحرار عليكم وشبابهم في سجونكم يموتون ؟

نحن لا نريد من وزير العدل ان يحدثنا عن الموضوع نريد للعدل ان يتكلم فدعوا العدل يتكلم وضعوا وزير العدل جانبا ، فوزير العدل لو كان عنده انصاف وعدل ما تكلم بهذا الكلام .

العدل ان يخرج هؤلاء من السجون في اول يوم انتصرت فيه الثورة ثم بعد ذلك من قتل يحاسب وكذلك من قتل من الشعب السوري ومن اللبنانيين يحاسب.

انما هؤلاء لا يحاسبون ونريد ان نطبق القانون على هؤلاء.

اما لنا عبرة في ما حصل في استراليا فالذي اندفع بشهامته ودينه وخلقه ربما لا يعرف ما الذي يحصل، وجد من يحمل بندقية ويقتل الناس فالذي دفعه لانقاذ هؤلاء الارواح هو شهامته لانه مسلم.

ونحن راينا كثيرا من الجرائم في الغرب يمر الناس امام الجرائم ويصورون السلفي بدون اي تدخل. اما هذا فعرض نفسه للخطر لماذا؟ لانه لا يمكن لمسلم ان يقبل بان يرى احدا يقتل احدا من غير ان يعلم ما السبب.

اما ينبغي لنا ان نقف عند اسم هذا الرجل الذي قدر الله ان يكون اسمه احمد الاحمد، ذلك فيما يقولون ان المسلمين ارهابيون هذا الرجل اسمه احمد الاحمد حتى يحفظ الاسم وللتاكيد ان ان من يتبع سنة احمد صلى الله عليه وسلم لا يقتل بريئا ولا يسفك دما هو رجل يقتل ظالما يجاهد طاغة يمنع معتديا اما ان يقتل هكذا فانه لا يقتل.

فنحن نحاسب على اننا نحن القتلة وهؤلاء يكرمون على انهم حافظون للحدود وهذا عين الكذب، فالذي حصل في استراليا مفخرة للمسلمين في استراليا ومسلبة في من يتهم المسلمين بانهم ارهابيون، وما يحصل في المرفا في قضيه المرفا مسلبة كبيرة، وعيب كبير على كل الجسم القضائي في لبنان وما يحصل في السجون اللبنانية للسوريين واللبنانيين اكبر وصمة عار .

فعلى النظام اللبناني الان ان لم يبادر لليوم البارحة باخراجهم جميعا ثم بعد ذلك التفاهمات التي كانت سابقا فكان يسلم الذي عنده شبهة صورة يسلم للنظام حتى يقتل اما الموقوف الان فليس عنده من شيء الا انه كان يناصر الثورة ومن كان معهم يؤيدهم يحكمون سوريا وهو باق في السجن وهذا الملف الذي لا يريد ان يعمل على حله يعلم ان المسالة اذا حلت هؤلاء سيدانون القضاة في المحكمة العسكرية سيدانون ووزراء العدل السابقون سيدانون ومن قاتل ضد الشعب السوري في سوريا سيدان.

ونحن سمعنا هنا ان رئيس سوريا حفظه الله يقول ان هذه الصفحة طويت، ولكن لا يناسبكم ان تقوموا بفتحها من جديد اياكم ان تفتحوها من جديد، هو يعتبر ان المساله قد طويت لماذا تريدون فتحها وانتم اول المدانون بها ؟

واننا نقول من هنا ان لا شيء سينصرنا الا العدل اقيموا العدل فنحن عندها بالف خير.

وتابع الشيخ البارودي قائلا :الاستحقاقات تتسارع ويقرب حينها والاستعدادات تتضاءل وتكاد تمحي اثارها فينبغي ان ناخذ المبادرة وان نسعى لبناء بلد بلد لا يقوم على اساس الامور الوهمية والاسماء الوهمية، والسياسة لا تبنى على اساس المحسوبيات ولا على الملوك انما السياسة تبنى على الانجازات والاثار والقوهكة وبغير ذلك لا سياسة.

وانا اكاد ان اقول ان العمل السياسي في لبنان غير موجود فلا عمل سياسيا حقيقيا في لبنان هناك عمل عائلات وميليشيات وتنظيمات اما عمل سياسي ينهض بالعمل كله فلا يمكن ان يكون موجودا والا فليدلونا عليه لنسال اين الكهرباء وهل يمكن ان نسمع مثلا ان اصحاب المولدات قد افتقروا او انقطع المازوت عنهم انهم يسارعون الى الاجتماع والتنسيق واستباق الامور بالتحضير ولكن الدولة اللبنانية اعلنت انها تحتاج الى الامداد وانقطع عملها وانها تريد خطة لاستئناف التزويد بالمازوت.

اي دولة هذه التي يضبط فيها المازوت غير القانوني ايقاعه؟
هنا نلاحظ انه لا سياسة تدير الدولة ولكن عندما تكون هناك سياسة تدير الدولة فالكل يناضل من راس الناقورة حتى النهر الكبير الجنوبي، الكل يناضل من اجل هذه الدولة ويكون لكل مواطن الحق لدى هذه الدولة وعندها.

اما السياسات عندما توزع فقط للجنوب وفقط للبقاع فهي دولة بلا سياسة وسياسة لا تبني دولة. لذلك احذروا من ان تهافتنا هذه الخزعبلات والوهميات وما يحصل ان السعي هو لايصال الاشخاص الذين يريدون خدمة محصوره لا خدمة الناس ، يصل ليحمي مصالح معينه لا ليحمي مصالح الوطن وما دامت هكذا السياسة لا يبنى وطن بقى ، ولا يبقى مال للناس.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal