أدّى سماحة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا خطبة وصلاة عيد الفطر السعيد، في مسجد حلبا الكبير، بمشاركة النائبان محمد سليمان ومحمد يحي ولقمان الكردي ممثلاً محافظ عكار عماد اللبكي، ورؤساء اتحادات البلديات: نهر الاسطوان عمر الحايك، بلديات جرد القيطع الاستاذ عبدالإله زكريا، رئيس صندوق الزكاة في عكار أسامة الزعبي، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل خالد طه، د. سعود اليوسف، ورجال دين وشخصيات وحشد من المؤمنين.
وبحسب العرف اصطحب محافظ عكار عماد اللبكي المفتي زكريا إلى مركز دار إفتاء عكار بعدها انتقل المفتي زكريا إلى مسجد حلبا الكبير المجاور، حيث أمّ صلاة عيد الفطر وألقى خطبة العيد وجاء فيها:
حمد الله وأثنى عليه، داعيًا إلى شكر الله على نعمائه والتأمل في رحمته التي وسعت كل شيء. ولفت إلى أهمية الابتعاد عن المشاحنات التي تنشب أحيانًا لأتفه الأسباب، مشددًا على ضرورة التحلي بالحكمة والتسامح، لا سيما في هذه الأيام المباركة.
وأشار إلى أننا على أعتاب انتخابات بلدية واختيارية، وهي محطة يتخللها أحيانًا التنافس غير الصحي وما يرافقه من بغضاء وضغينة، مؤكدًا أن الاختلاف في الرأي لا يجب أن يتحول إلى صراع يفتت النسيج الاجتماعي، بل ينبغي أن يكون دافعًا للحوار والتفاهم لما فيه خير المجتمع.
كما تطرق إلى ما يرتكبه الكيان الغاصب من جرائم بحق أهلنا في غزة، حيث يعاني أهلها من ويلات العدوان والقهر، داعيًا إلى نصرتهم بكل السبل المتاحة، سواء بالدعاء أو بالدعم المادي والمعنوي، وعدم الانشغال عن قضيتهم التي تظل حيّة في وجدان الأمة.
ورغم الجراح التي تعتصرنا، أكد أنه لا ينبغي أن يمنعنا ذلك من الفرح بالعيد وإحياء شعائر الله، فالإسلام دين الفرح والسرور، وهو يحثنا على إسعاد أسرنا ومجتمعنا، فإدخال السرور على الزوجة والأسرة من أعظم القربات التي يتقبلها الله عز وجل.
وشدد على أهمية تماسك الأسرة وتعزيز روابطها عبر المعاملة الحسنة، إذ إن الإسلام يقوم على المحبة والتآلف، ويحث على الرحمة بين الزوجين والأبناء والأهل، داعيًا إلى تجسيد هذه القيم في كل تفاصيل حياتنا.
كما نبه إلى ضرورة عدم الانشغال بفرحة العيد على حساب العبادات، فلا يجوز أن يلهينا الاحتفال عن الصلاة، أو أن نستبدل تلاوة القرآن بالغيبة واللهو المحرم، فالعيد فرح مشروع، لكنه ينبغي أن يبقى ضمن حدود الفضيلة والالتزام.
وفي الختام، توجه بالدعاء سائلاً الله أن يتقبل منا صالح الأعمال، وأن يجعل أيامنا عامرة بالطاعات والمسرات، وأن يحفظ بلادنا وأمتنا من كل سوء، وأن يعيد علينا العيد بالخير والبركة والوحدة والمحبة.
Related Posts