للسنة الثانية على التوالي تم بواسطة جمعية الرحمة الإسلامية برئاسة الشيخ عزام مستو وضع مجسم للكعبة المشرفة في ساحة مارتن بلايس – Martin Place وسط مدينة سيدني بالقرب من برلمان ولاية نيو ساوث ويلز الذي يعد أقدم برلمان في أستراليا وبالقرب من دار الأوبرا وجسر ميناء سيدني، مما يظهر مدى الإحترام والتقدير الذي يحظى به المسلمون في أستراليا.
وقد أقامت جمعية الرحمة إفطارا رمضانيا بهذه المناسبة من أجل إبراز صورة المسلمين وكيفية ممارسة شعائرهم الدينية في سلام وإحترام، مما يدل عن مدى تمثيل مستوى عميق من القبول والفهم للمجتمع الأسترالي المتعدد الثقافات والأديان.
حضر الإفطار الرمضاني مفتي أستراليا الشيخ رياض الرفاعي و عضو مجلس بلدية سيدني روبرت كووك وعضو المجلس التشريعي في الولاية سابقاً شوكت مسلماني، ورئيس جمعية الرحمة الشيخ عزام مستو، وممثلو عن الجمعيات الإسلامية ورجال أعمال وعدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية والعربية في سيدني.
تم رفع آذان المغرب في وسط المدينة بأجواء من السكون والخشوع وقد قام الحضور بأداء صلاة المغرب.
تضمن الحفل كلمات للضيوف من وحي المناسبة وأناشيد دينية لفرقة إنشاد الشيخ يوسف الريش .
بعد ذلك قام المصلون بأداء صلاة التراويح.
لا شك في أن عرض مجسم للكعبة المشرفة لا يهدف فقط إلى الإحتفال بشهر رمضان وقدوم عيد الفطر، بل إلى إظهار الهوية الإسلامية في أستراليا، ويمثل تعبيراً عن الوحدة وقبول التنوع الديني ضمن نسيج المجتمع الأسترالي المتعدد الثقافات والأديان ويشكل فرصة لكل الأستراليين لفهم ماهي الكعبة ومكانتها لدى المسلمين، ولماذا يتوجه المسلمون في صلاتهم الى الكعبة المشرفة.
يعود الفضل لهذه المبادرة المباركة لجمعية الرحمة الإسلامية في غيلفورد، وقد قام بتصميم وتنفيذ مجسم الكعبة المشرفة الأستاذ أحمد زريقة وأشرف على التنفيذ إمام مسجد الرحمة الشيخ عزام مستو.