لقاء الأحزاب يستنكر المجازر التي يتعرض لها المدنيون في الساحل السوري

استنكر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية المجازر المروّعة التي يتعرض لها المدنيون في بلدات الساحل السوري، والتي أدت إلى إبادة عائلات بكاملها، بحسب ما تناقلت وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي، على خلفية انتمائهم الطائفي والمذهبي.

وأكد اللقاء أن الذين يرتكبون هذه المجازر، هم بعيدون كل البعد عن القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، مهما كانت الذرائع والحجج التي يسوقونها لتبرير أفعالهم الإجرامية والإرهابية.
وإذ يؤكد اللقاء أن الوضع الداخلي في سوريا هو شأن يخص السوريين وحدهم، إلا أن ارتكاب المجازر بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري، من قبل مجموعات تضم ببن صفوفها مقاتلين من جنسيات متعددة، هو أمر مرفوض ومستنكر من كل الديانات والمعتقدات، وهو بعيد كل البعد عن الخلافات السياسية الداخلية.
إن مشاهد المجازر المروّعة التي تعرض لها أبناء الساحل السوري، يندى لها جبين الإنسانية، وهي تدل بوضوح على إجرام مرتكبيها ونزعتهم التكفيرية الإرهابية.
إن لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية يدعو أبناء الشعب السوري الشقيق إلى الوحدة الوطنية، في مواجهة مشاريع الفتن التي لا تخدم سوى العدو الصهيوني، وينبه إلى خطورة ما يحدث على السلم الأهلي والإستقرار الداخلي.
إن الأمر الذي يدعو للإستغراب، هو صمت وخضوع عناصر المجموعات التي ترتكب المجازر بحق المدنيين، عن الإحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من سوريا، وعدم التصدي له، مما يؤكد أن ما يقومون به لا يرتبط بسيادة الدولة السورية، بل بحسابات طائفية ومذهبية بغيضة، ستؤدي حكماً إلى فتنة داخلية لا تبقي ولا تذر.
لذلك، يدعو اللقاء كل الحريصين على وحدة سوريا واستقرارها إلى العمل بقوة للضغط على السلطة للقيام بواجباتها في حماية شعبها من إجرام العصابات التكفيرية، والعمل لإخراج جنود الإحتلال الإسرئيلي من الأراضي السورية.
ويتوجه اللقاء من عائلات الضحايا الأبرياء بأحر التعازي والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يخرجهم من هذه المحنة، وأن يحفظهم من كل سوء.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal