عقدت جمعية ابناء الضنية الخيرية في أستراليا مؤتمرها السنوي العام في مركزها في ڤيلاوود ـ سيدني، بحضور جمع كبير من الهيئة العامة للجمعية بالإضافة إلى عدد من الضيوف بصفة مراقبين تقدمهم الشيخ معمر نمير، الشيخ الأزهري فوزي حسن عبدالباقي، ممثل دار الإفتاء اللبنانية في غرب سيدني الشيخ خالد طالب، نائب رئيس بلدية كانتبري بانكستاون خضر صالح، رئيس جمعية عكار خالد طالب، ممثل الإتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية احمد طالب، منسق عام إتحاد أبناء الشمال في أستراليا حسان مرحبا، الدكتور احمد محمود يوسف، وحشد من المهتمين.
إقتتح المؤتمر بتلاوة من القرآن الكريم للشيخ فوزي عبدالباقي، وترأس الجلسة نائب رئيس جمعية أبناء الضنية المستشار عمر ياسين فرحب بالحضور شاكرا إياهم على دعمهم وإهتمامهم بالجمعية مؤكدا أنها ستبقى على عهدها في أن تكون جسر تواصل بين لبنان المغترب ولبنان المقيم.
ثم قدم رئيس الجمعية محمود يوسف تقريره السنوي، وقال: إن جمعية أبناء الضنية الخيرية تسير على الطريق في خطى ثابتة ومدروسة وقد نفذت كل الأهداف المرجوة في العام الفائت بعون الله تعالى، وان مسجد الضنية الذي ترعاه جمعيتنا أصبح مقصداً للكثير من المسلمين في مدينة سيدني، وهكذا فإن هذه الجمعية تعتبر جمعية كل الجالية بجميع أطيافها ومناطقها.
وأضاف يوسف: إن آخر هدف تحقق لنا هو شراء قطعة أرض مساحتها حوالي ١٦٢ الف متر مربع، ومن المفترض أن تخدم هذه الأرض في المستقبل نشاطات الشبيبة وكبار السن.
ثم كانت كلمة أمين السر مصطفى نجم وكلمة أمين الصندوق عبدالرزاق الشامي اللذين عرضا لنشاطات الجمعية وأهدافها المستقبلية.
كذلك تحدث نائب رئيس بلدية كانتبري بانكستاون ومستشار الجمعية خضر صالح فهنأ الجمعية على نجاحاتها الباهرة المتتالية، وعرض لزيارته الأخيرة لدمشق بعد تحريرها من نظام البعث الظالم وهو يعتبر اول مسؤول سياسي استرالي يزورها بعد سيطرة فصائل هيئة تحرير الشام وتعيين احمد الشرع رئيساً لسوريا، لافتا الى أنه زار المسجد الأموي وأقام الصلاة فيه، مجددا التهنئة بشروق شمس النصر وإنتصار الشعب السوري في الحرية والكرامة
وألقى منسق عام إتحاد أبناء الشمال في أستراليا حسان مرحبا كلمة أثنى فيها على شعار الجمعية المتخذ من الآية الكريمة “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم”، لافتا الى أن الجمعية تجسد هذه الآية في سلوكها، فهي على مدار عقود من الزمن أثبتت حضورها في العمل الاجتماعي والخيري والانساني في أستراليا وفي لبنان وخصوصا في منطقة الشمال، وهي من خلال أعمالها تعرفت على شرائح مجتمعية مختلفة، كونها في خدماتها لا تسأل عن طائفة ولا عن منطقة ولا عن مذهب ولا عن طبقة إجتماعية ولا عن جنسية، بل تعتمد سياسية أن الخير هو لكل الناس.
وقال: قد تكون شهادتي في جمعية أبناء الضنية مجروحة، لكنها كلمة حق وشهادة يجب أن تقال، بأن جمعية أبناء الضنية كانت ولا تزال وستبقى منارة إجتماعية بأركانها ومجلس إدارتها وأعضائها، وهي لا تدخر جهدا في سبيل مساعدة كل ذي حاجة، فضلا عن تطلعاتها المستقبلية النهضوية لمستقبل الجالية في أستراليا، وإصرارها على أن تكون جسر تواصل بين لبنان المغترب ولبنان المقيم، من أجل تعزيز ودعم صمود العائلات اللبنانية في ظل الظروف العصيبة والأزمات الخطيرة التي تمر على وطننا..
ثم كانت كلمات لعدد من أعضاء الجمعية والضيوف وهم: المشايخ فوزي حسن عبدالباقي وخالد الكردي ومعمر نمير والدكتور احمد يوسف ومحمود عبيد ومحمد ضاهر ومحمد صافي وحسين دياب هوشر، قد أثنى المتحدثون على نشاط جمعية أبناء الضنية وعلى الأهداف النبيلة التي تسعى لتحقيقها، وأشادوا بالجهد الكبير الذي يبذله رئيسها محمود يوسف ونائب الرئيس المستشار عمر ياسين الذي يُعتبر دينامو عمل الخير في لبنان وأستراليا، مؤكدين الوقوف الى جانب الجمعية في كل الظروف.
بعد ذلك، إختتم المؤتمر بدعاء رفعه الشيخ معمر محمد نمير، ثم كانت دعوة إلى مأدبة جسّدت الكرم الضناوي..