أقامت جمعية نور طرابلس إحتفالها السنوي الخامس لذكرى تأسيسها في دار القمر طرابلس بحضور عميد الصحافيين الأستاذ مايز الأدهمي ومدير كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية البروفيسور خالد الخير، مدير كلية الإعلام في جامعة الشرق الدولية الدكتور محمد علم الدين، مدير كلية الإعلام في جامعة الجنان الدكتور محمد طربوش، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام الأستاذ إبراهيم عوض ،نائب نقيب المحررين في طرابلس الصحافي غسان الريفي، رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس الدكتور رامز فري، المسؤول الإعلامي لبلدية طرابلس الأستاذ محمد سيف، رئيس المؤسسة اللبنانية للإعلام والتنمية الأستاذ أحمد الأيوبي، مدير موقع الرشيد الإخباري الصحافي رشيد الخطيب، رجل الأعمال الأستاذ أنس القاري و الكاتبة والإعلامية راسيا سعادة بالإضافة لعدد من الإعلاميين و الصحافيين و الفعاليات الثقافية والإجتماعية.
بعد النشيد الوطني وتقديم من الإعلامية سراء عمر طراد تم عرض فيديو عن الأعمال التي قامت بها الجمعية خلال خمس أعوام وق جاء فيه: “تأسست جمعية نور طرابلس رسمياً عام ٢٠١٩ بعد أن كانت ناشطة بالعمل الإنساني منذ العام ٢٠٠٦، حيث إنطلقت بمبادرة ” صندوق فاعل خير” الذي تميز بحملة آنسانية تحت عنوان “ضمان الشيخوخة مدى الحياة”
عملت على تأمين مأوى للمشردين المنسيين في الشوارع حتّى الممات، حيث تدور عددهم المئة وعشرة حالة
والجدير بالذكر أن هذا الصندوق على تغطية حالات إستثنائية للمرضى حيث قدر بعضها ب ثمانية وعشرون ألف دولار في الجامعة الأميركية في بيروت، أيضاً ثمانية عشر دولار في مستشفى النيني في طرابلس.
وتطرقت الجمعية لمعاجة التسرب المدرسي للأطفال، وإيصالهم لمرحلة الإعتماد على أنفسهم لخوض هذه الحياة ومتاعبها
وكان له بصمته البارزة في ممارسة شعائر رمضان من توصيل الزكاة والفطرة إلى أهلها، توزيع حصص غذائية، تأمين كسوة عيد، حتى يومنا هذا.
كذلك أثناء إنفجار مرفأ بيروت في ٤ آب قدم الصندوق مساعدات مالية للمتضررين ليختتم إنجازاته لعام ٢٠٢٤ بمساعدة النازحين خلال الهجوم الإسرائيلي على لبنان.”
ثم عُرض فيديو آخر يتحدث عن مركز بناء القدرات وقد جاء فيه: “رحلة نور في مركز بناء القدرات والمهارات هي قصة شغف وإبداع, هدفه إعداد جيل رائد وبنّاء من خلال تعليم الشباب مهنة محددة وفتح سوق عمل لهم.
من أهم إنجازات المركز : مبادرة العلم نور من خلال تأمين منح دراسية لطلاب الجامعات الخاصة والجامعة اللبنانية تحديدا.
بالإضافة إلى دورات مكثفة في إختصاصات متعددة، كاللغات الفرنسية، الإنجليزية والألمانية،دورات في التسويق، اعداد سيرة ذاتية و إعداد حساب على Linkedin, التدريب على مقابلة العمل، الذكاء الإصطناعي، التصوير والمونتاج.
تميز المركز بالتدريبات الإعلامية في كيفيك إعداد وتقديم المقابلات وتدريب المراسلين في الإذاعة والتلفزيون وقد توّج تدريب الإعلام بحفل تخرج بحضور و رعاية معالي وزير الإعلام زياد مكاري.
أهدافنا للعام ٢٠٢٥ هي زيادة التدريبات التوجيهية و تكثيف الدورات الإعلامية بالإضافة إلى اطلاق سلسلة دورات جديدة web development وترجمة الأفلام.
كما تخلل الحفل كلمة مصورة لوزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري الذي قال فيها: “دائما ما أقول أن مؤسسات و جمعيات نور طرابلس هم من يمدون وزارة الإعلام بالقوة وليس العكس، هم من يعطون القوة للدولة لا العكس .
ولفت الى ان مثل هذه المبادرات التي تقوم بها الجمعية هي التي تسهم في الحفاظ على الشباب وشابات لبنان، وخاصة لناحية التمسك بوطنهم وان يضطلعوا بلعب دورهم وقول الحقيقة والحفاظ على الكلمة، وان يتبعوا قلمهم لا قلبهم”.
د.نور غريب
ألقت الدكتورة نور الهدى غريب كلمتها أمام الحضور حيث قالت:” طرابلس مهمشة إعلامياً وجميعنا يعلم ذلك وأن أغلبية المناطق الأخرى لديها قنوات حرة تحت سياسات وخلفيات معينة وتستطيع إيصال أهدافها التي تريد وهذا ما تفتقر إليه مدينة طرابلس وأضافت:” أخذنا على عاتقنا هذا المنظور وقررنا العمل على قناة رقمية في البداية لتصبح فيما بعد منافسة لقنوات الموجودة حالياً
ووجهت غريب في كلامها للحضور قائلة: ” كل شخص من حضرتكم يستطيع إيجاد مكانه له في القناة فيما يصب بمصلحة طرابلس”
وأوضحت غريب سبب مسارها هذا حيث أكلمت كلمتها ب:” أحببت تأسيس إيطار أكاديمي تعليمي لطلاب الإعلام، حيث لاوجود لكلية الإعلام في الجامعات اللبنانية في طرابلس بينما الجامعات الخاصة تسعى بأقصى جهدها لتخريج طلاب إعلاميين كفوئين ولكن هذا لم يكف والدليل على ذلك عندما يتخرج إبن هذة المدينة ولا يستطيع التحدث باللغة العربية الفصحى أمام الجمهور أو حتى في اللغة المحكية، لهذا أصبح هدفي الوحيدد أن أضع هذا الطالب على المسار الصحيح”
وتابعت :” الهدف من لقائي هذا المميز مع الطاقم الأكاديمي من دكاترة الجامعات والمهني من الصحافيين البارزين هو دمج الصحافة مع التعليم بالجامعات، ومركزنا سوف يكون مقر لهذا التشابك وتدريب الطلاب الإعلاميين حيث قمنا بتأمين جميع المستلزمات لنخلق منهم جيل مثقف باللغة التي يريدها إن كانت غربية، فرنسية او إنجليزية وغيرها
وأكملت غريب كلامها :” قمت بإبتكار تدريب مخصص لطلاب الإعلام والمراسلين الميدانيين المُرجح تعرضهم للكثير من المشاكل على الأرض كالتعنيف والتمنر وغيرها، فهذا التدريب يمنحهم معرفة التصرف في هذه المواقف بشكل علمي بحت
وتمنت غريب من المجلس المرئي والمسموع للمنصات الإعلامية ان يضع خصائص معينة في إعطاء الرخصة فيجب أن يخضع المراسل لدورات تدريبة أولاَ في الإلقاء والكتابة وثانياً للحث الثقافي في إيصال الصورة الحقيقية عن مدينة العلم والعلماء لخارجها، حيث أن الخارج لا يعرف عنها سوى الصورة السلبية بسبب إعطاء الرخصة للمنصات التي تفتقر للحس الثقافي.
وهذا لا يلغي وجود المشاكل في المدينة بل سنتطرق إليها ليس لإنتقاد سياسي أو جهة معينة لم تقم بواجبها بل لإيجاد حلول لها بالتوازي مع نقل مشهد الإنماء والثقافة فيها
وأضافت:” أطلقنا السنة الماضية مشروع مع الدكتور خالد الخير وهو أن طلاب كلية الحقوق والعلوم السياسية سيكونوا جزء من خطواتنا المستقبلية من خلال دراسة يقومون بها بإشراف دكاترتهم حيث تهدف هذه الدراسة إلى توجيه الطالب على مسار السياسي_ الحقوقي الصحيح ليصبح هناك وعي تام حول أهمية الإنتخابات ودور البلدية وأن يتحدوا يدا بيد لإظهار طرابلس بالشكل اللائق التي تستحقه مهما كانت الإنتماءات السياسية، الطائفية والدينية
وإختتمت الدكتورة نوى الهدى غريب :” رؤيتنا لبعد عشرة سنوات هي جمع كل نشاطات الجمعيات والجامعات والطلاب عبر المواقع التي خصصناها لهم حيث تصبح قناة نور طرابلس قبلة لمدينة طرابلس، تضم كل المنصات وجميع الإعلاميين والصحافيين وأهلاً وسهلاً بالجميع”.
أ.مايز الأدهمي
أشاد الأدهمي بعمل جمعية نور طرابلس وتوجه بالشكر للدكتورة نور غريب على تكريمها له و كما شكر الأستاذ ابراهيم ، الأستاذ غسان الريفي والأستاذ محمد الحسن على قيامهم بأعمال مهمة في مجال الإعلام.
واستذكر تخرجه من جامعة القاهرة عام 1772 وأردف عندما عدت إلى طرابلس واستلمت مهامي في جريدة الإنشاء ” سألني محمود الأدهمي رحمه الله ماالذي وجدته في التعليم الجامعي ؟ ففي ذلك الوقت لم يكن يوجد اختصاص جامعي لدراسة الصحافة ، فأجبت أنه لم يضف لي بالجانب التقني سوى أنه أغناني ثقافيا وكان لي أن أحصد هذه المعلومات من خلال القراءة، فقال ولكن الآن أصبحت تملك شهادة واحصد ما تريد من خلال المتابعة والقراءة.
فالعبرة من الموضوع كل إنسان لديه حب المعرفة ولكن إذا قدر على تنميتها بشكل سليم وبقراءة سليمة وبمتابعة جادة أصبح من الممكن أن يحدث الفرق ففي النهاية كله مبني على التكثيف، تكثيف المعلومات، تكثيف الثقافة وتكثيف المعرفة بكل المفاصل حيث يصبح مضطلعا على كل مايمكن أن يعمل عليه في قسم الإعلام مثلا: البلديات وقوانينها، الوزارات وشؤونها إلخ…
ختم الأدهمي قائلا: أنا لا أزال أعمل وان الإنشاء لا تزال تصدر ولو الكترونيا وتوزع على الأصدقاء ، فالهدف منها ليس بناء التجارة بقدر ماهو تراكم معريفي في كل المجالات مؤكدا المضيء في ذلك وفق المعطيات المتوفرة والامكانيات المتاحة”.
وإختتم الحضور الحفل بتقطيع قالب الحلوى متمنين النجاح والإستمرار للدكتورة نور الهدى غريب في مسيرتها.
Related Posts