دخلت المنطقة مرحلة حبس الانفاس مع الاستحقاقات السياسية والعسكرية الداهمة التي يفترض ان توضح طبيعة المرحلة المقبلة، وفي مقدمها نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية.
أما في لبنان فتحرك ديبلوماسي ناشط لرئيس الحكومة لوقف العدوان الاسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية والذي يستهدف البشر والحجر.
وقالت مصادر سياسية إن ما بعد الخامس من تشرين الثاني تتظهر ملامح جديدة في ما خص الحرب الأسرائيلية ضد لبنان على أن تستكمل مسيرة الاتصالات الهادفة لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن الإقرار بإطالة امد الحرب بدأ يتكرر وكذلك الحديث عن انعدام الأفق، ما يؤشر إلى أن سيناريو التعايش مع الواقع الراهن هو السائد.
ورأت المصادر أن لبنان دخل فعليا في فلك انعكاسات الانتخابات الأميركية، اما الملفات الأخرى ولاسيما التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون فينتظر تحديد الجلسة النيابية له.
ومجمل هذه الاوضاع، ستكون على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الاربعاء وعلى جدول اعمالها 24 بنداً.
وسط هذه الأجواء الغامضة خارجيا، طرق لبنان الرسمي مجدداً أبواب الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي سعياً إلى تحفيزها لممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف مسارها التدميري للقطاعات اللبنانية.
وعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وسفيرة الاتحاد الأوروبي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب.
وأكد ميقاتي خلال هذه اللقاءات “أنّ تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلاً وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت عما يجري، في الوقت الذي ينبغي أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها”.
ولفت إلى أن “الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف اطلاق النار، إلا أن العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولاً إلى استهداف المواقع الأثرية، وهذا في ذاته جريمة إضافية ضد الإنسانية ينبغي التصدي لها ووقفها”.
وجدّد المطالبة “بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته، وكما أُقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات”.
وأشار ميقاتي إلى أنه سلّم السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الإسرائيلية، كما سلّم السفراء رسالة أكد فيها أن “العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدت إلى نزوح قرى باكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور”. وطالب “مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية”. وطلب رئيس الحكومة من وزارة الخارجية تعميم نص الرسالة أيضاً على الأعضاء غير الدائمين في مجلس الامن.
وفي اطار مواجهة تحديات الوضعين العسكري والأمني خصوصاً ملابسات عملية الانزال الإسرائيلية في البترون وخطف عماد أمهز، زار قائد الجيش العماد جوزف عون رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأطلعهما على التحقيق الداخلي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الانزال والخطف.
تربويا، حضر الملف خلال اجتماع لجنة التربية النيابية ووزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الذي اكد انه مع انطلاق العام الدراسي، وكشف ان العودة ستكون تدريجية، طالباً بانهاض الملف التربوي وان التوجهات يمكن تعديلها على الارض لاخذها بالاعتبار ، والبحث يستمر عن ابنية والاستعانة بالمدارس الخاصة.
لبنان٢٤
Related Posts