في خطوة وُصفت بالرمزية، شنت إسرائيل هجومًا محدودًا على مكاتب عسكرية ومستودع أسلحة تابعة للحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران ومدينة كرج القريبة، في الساعات الأولى من صباح السبت، بهدف توجيه رسالة قوية دون إشعال رد فعل إيراني واسع. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم تم تماشياً مع رغبة الولايات المتحدة في تجنب تصعيد كبير مع الحفاظ على مستوى من التوتر دون انفجار شامل في المنطقة.
وأكد مصدران عربيان رفيعان لشبكة “NBC News” أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية دقيقة داخل طهران، بينما أفاد مراسل قناة “الميادين” في طهران بعدم وجود أي هجوم على مطار طهران أو المنشآت النفطية، ما يسلط الضوء على تركيز الضربات على مواقع عسكرية محددة فقط.
وأفادت تقارير إعلامية إيرانية بوقوع انفجارات قوية في طهران وكرج، حيث أكدت مصادر إسرائيلية لراديو الجيش أن العمليات الجارية تأتي كرد مباشر على الهجمات المتواصلة من قبل النظام الإيراني ووكلائه ضد إسرائيل. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هجاري، في بيان رسمي، أن “جيش الدفاع يقوم حالياً باستهداف مواقع دقيقة في إيران”، مشيراً إلى أن الجيش في حالة استعداد “هجومي ودفاعي كامل” ويتابع التطورات عن كثب.
وتأتي هذه الضربات في وقت حساس، حيث تصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران في الأشهر الأخيرة، مع تبادل الهجمات والعمليات بين الطرفين. وتقول مصادر إسرائيلية إن الهدف من العملية هو تنفيذ ضربة محدودة، مع تقليل فرص التصعيد العسكري الواسع، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي تراقب الوضع عن كثب وتسعى لتجنب نشوب نزاع أكبر في المنطقة.
Related Posts
