في ظل الأوضاع المتوترة التي يشهدها لبنان، تتزايد الجهود من قبل الحكومة اللبنانية للتصدي للعدوان الإسرائيلي والحفاظ على سيادة البلاد.
وفي هذا الإطار، يرى المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “كل ما يقوم به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يندرج ضمن جهود تحقيق وقف إطلاق النار الفوري وتطبيق القرار 1701، شرط أن تلتزم إسرائيل بهذا القرار أيضًا، فقد سعى ميقاتي إلى تحقيق هذا الهدف من خلال جميع الوسائل المتاحة، سواء عبر مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو اللقاءات الجانبية التي أجراها في الخارج، بالإضافة إلى الاتصالات التي يقوم بها”.
ويؤكد أن “الرئيس ميقاتي أعلن بأنه يمثل حكومة كل لبنان، ولا يتحدث باسم أي جهة معينة، بل يهمه فقط حماية لبنان والمواطنين من العدوان الإسرائيلي، كما أنه يخوض مقاومة سياسية حقيقية لحماية البلاد، ويواجه تحديات كبرى في الداخل، خصوصًا فيما يتعلق بتفاقم أزمة النازحين وكيفية معالجتها”.
وفيما يتعلق بزيارة ميقاتي إلى الأردن، يقول ريفي: “الأردن تقوم بجهود للضغط على إسرائيل وممارسة دورها ضمن المجتمع الدولي، وهذه الزيارة تهدف إلى تعزيز التنسيق العربي والدولي لتحقيق الهدف الأسمى وهو وقف العدوان الإسرائيلي”.
وعلى خلفية التهديدات الإسرائيلية لقوات اليونيفيل، يُشير إلى أنه “عندما يهدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوات اليونيفيل في لبنان، ويطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بسحب هذه القوات، فإنه بذلك يضع العالم أمام حرب جديدة وينتهك كل المواثيق الدولية، وهذا ما أكده الرئيس ميقاتي في تصريحه يوم أمس، حيث أدان تهديد نتنياهو لقوات اليونيفيل واعتبره انقلابًا على الشرائع والقوانين الدولية”.
Related Posts
