مفوضية اللاجئين تكثف إتصالاتها لتجميع النازحين السوريين في عكار!.. نجلة حمود

طغى الحديث عن إيواء النازحين السوريين وتجميعهم ضمن مخيمات في عكار على ما عداه من هموم إيواء النازحين اللبنانيين وتأمين إحتياجاتهم. حيث كثفت “مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين” إتصالاتها ولقاءاتها بهدف تأمين تركيز النازحين السوريين الى عكار ضمن مخيمات محددة، وللغاية عقدت إجتماعا مع رئيس “لجنة الطوارئ الحكومية” الوزير ناصر ياسين الذي بدوره تواصل مع مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا طالبا تأمين قطعة أرض وقفية لايواء النازحين مؤقتا لحين إنتهاء الحرب. 

وعلمت “سفير الشمال” أن المفتي زكريا تريث في الجواب، لأن الأمر يحتاج الى دراسة وتشاور وله عدة أبعاد، مشددا على ضرورة التشاور مع المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى في بيروت.

وتساءل المفتي زكريا، الا يوجد أراضي ملك الجمهورية اللبنانية، لماذا التركيز على أراض لها خصوصيتها الوقفية؟ معربا عن إستيائه من طريقة الدولة في إدارة هذا الملف، مؤكدا وجود مخيمات في مناطق أخرى من الشمال يمكن الاستعانة بها، فلماذا إختيار عكار دون سواها، ولماذا يتوجب على محافظة عكار أن تتحمل وزر كل المصائب فتكون شريكة في الغرم دون الغنم.

تحرك مفوضية اللاجئين قابله صمت نيابي وتحديدا للنواب السنة الغائبين كليا عن السمع منذ بداية الحرب الهمجية على لبنان، وإقتصر الأمر على تغريدات لنائبي تكتل “لبنان القوي” أسعد درغام وجيمي جبور اللذان حذرا مما يحاك للمحافظة ومن تحويل عكار الى عرسال ثانية، والتورط بلعبة المنظمات الدولية.

وعلمت “سفير الشمال” أن خطة مفوضية اللاجئين تقضي بتشييد 70 مخيما لللاجئين في عكار، الا أن هذا المخطط لم يلق التجاوب المطلوب وبالتالي سيتم العمل على توسيع مخيمين للنازحين لم يتم تحديدهما بعد.

من جهته أوضح محافظ عكار عماد لبكي أنه عرض توسيع مخيم الشيخ عياش ليتسع لعدد محدود من النازحين، لكن المفوضية رفضت الأمر طالبة كتابا واضحا من وزير الداخلية بسام مولوي، مؤكدا أن الموضوع لم يحسم بعد ولم أبلغ بأي قرار من قبل الوزير.

في المقابل تستمر لجنة إدارة الكوارث في المحافظة بإحصاء النازحين الذين بلغوا 65 ألف نازح بزيادة قدرت ب ألف و600 نازح خلال 24 ساعة الماضية.منهم فقط 6739 موزعين على 88 مركز إيواء في حين أن العدد الأكبر هم في منازل وشقق سكنية موزعة على 137 قرية وبلدة.

الأعداد الكبيرة في المنازل تواجه معضلة المساعدات، إذ يتركز عمل اللجان الرسمية والمنظمات على مراكز الايواء.

وتلوح في الأفق أزمة التدفئة وأزمة النفايات إذ بدأت صرخة رؤساء البلديات ترتفع جراء تراكم النفايات وعجزهم عن سداد فواتير الشركة المتعهدة، كما تسعى “لجنة إدارة الكوارث” في المحافظة لتأمين التمويل اللازم لجمع النفايات وتأمين مادة المازوت لانارة مراكز الايواء وتأمين الغاز والتدفئة على أبواب فصل الشتاء.

وقد طالب الوزير مولوي المحافظين في كتاب عاجل إبلاغ الهيئة العليا للاغاثة بالاحتياجات وأسماء المراكز التي تقع على إرتفاع يزيد عن 500 مترأ! لتزويدها بمادة المازوت، الأمر الذي أثار حفيظة المراكز الأخرى والبلديات التي تستضيف نازحين خصوصا أن عكار معروفة بقسوة فصل الشتاء حتى على ارتفاع الـ 100 متر.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal