مركز صحي ميداني في طرابلس بدعم من “هيومان أبيل” في أستراليا.. صورة تعكس روح التضامن والتكاتف!.. صبحية دريعي

يشهد لبنان تصاعداً في وتيرة الاستهدافات والاعتداءات الإسرائيلية الجنونية على بلدات مختلفة ما يؤدي الى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إلى جانب النزوح الكثيف من مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الى مناطق أكثر أمانا، ويترافق ذلك مع صعوبات معيشية واجتماعية. 

وضمن الأنشطة الإغاثية المستمرة، تنشط جمعية الاسعاف اللبناني بدعم من “هيومان أبيل” في أستراليا على التخفيف مما يمر به اللبنانيون في هذه الفترة، إذ عمدت الى تقديم المساعدات للنازحين في طرابلس والى فتح مستشفى ميداني يهدف الى تقديم المساعدات الطبية للمرضى منهم.

 يقول مسؤول جهاز الطوارئ والاغاثة الدكتور بشار اسماعيل “لسفير الشمال”: “نسعى في هذه الظروف الصعبة الى أن نكون عوناً لبعضنا البعض، حيث نشطت جمعية الإسعاف اللبنانية بدعم من “هيومان أبيل” في أستراليا على العمل من أجل التخفيف من معاناة إخوتنا، وذلك عبر تأمين المساعدات الغذائية ووجبات الطعام حيث تم تغطية حوالي 320 نازحا كما تم تعزيز أعداد الفرق الإسعافية ونشرها على نطاق أوسع لتلبية نداءات المواطنين الذين يتعرضون للاعتداءات والقصف ونقلهم الى مستشفيات المنطقة كما تم انشاء نقطة إسعافية ومركز صحي ميداني  في أحد أكبر مراكز الإيواء في الشمال في فندق “معرض رشيد كرامي الدولي” في طرابلس حيث نزح إليه المئات وقد عملت فرق الإسعاف مع بداية إنشاء هذا المركز على استقبال ومعاينة الحالات الميدانية ونقلها بحسب أنواعها الى المراكز الصحية والمستشفيات المختلفة في طرابلس الى جانب تمويل مشروع زيارات إسعافية ميدانية لمراكز النزوح في طرابلس وعكار تم من خلالها تنفيذ العديد من المهمات الميدانية.

وأضاف د.إسماعيل: “دعمت “هيومان أبيل” في أستراليا تجهيز الفرق الإضافية بالمواد الطبية والمعدات الإسعافية اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ ونقلها، كما دعمت أيضاً تمويل مشروع تم من خلاله شراء سيارة إسعاف جديدة لمركز طرابلس الإسعافي بهدف تعزيز عدد الآليات وزيادة القدرة على التلبية في ظل الظروف الحالية الضاغطة حيث قدر عدد المستفيدين حوالي ١٢٠٠ شخصا إلى جانب تمويل مشروع يهدف الى شراء مواد طبية ومعدات لدعم المراكز الإسعافية بما تحتاجه من هذه المواد والمعدات وتجنب النقص أو الإنقطاع، فضلا عن مشروع آخر يهدف الى تأمين مواد طبية للكوادر الصحية المتواجدة في بعض مراكز الإيواء بهدف تسهيل أعمالها لتقديم الرعاية الصحية الكاملة للنازحين.

ويتابع د. إسماعيل: تم زيادة عدد الفرق الإسعافية لتلبية المهمات التي ازدادت اعدادها نظرا للزيادة السكانية في مناطق النزوح، وذلك من خلال دعم فريق اسعافي خاص في منطقة الضنية للعمل على نقل مرضى غسيل الكلى من النازحين العاجزين عن الحركة من أماكن سكنهمالى المستشفيات وبالعكس.

جهود جبارة وعمل دؤوب لايتوقف يبذلها القيمون على هذه المشاريع لمساعدة أكبر عدد ممكن من العائلات حيث يواصلون تفقد النازحين في مراكز الايواء وتأمين حاجاتهم الضرورية ما يعكس خير صورة عن التكاتف و التضامن الإجتماعي..


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal