تلقى المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي، واحدة من الضربات الموجعة بشأن خططه المستقبلية لإنهاء مشاكل خط الدفاع في المرحلة القادمة، بعد اعتذار واحد من أصحاب الجنسية المزدوجة عن تمثيل أسود أطلس على المستوى الدولي، والإشارة إلى مدافع نادي فولهام الإنكليزي عيسى ديوب، الذي تمنع على دعوة الجامعة الملكية لكرة القدم، للانضمام إلى معسكر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، استعدادا لمواجهة منتخب أفريقيا الوسطى في الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا.
ويسعى المدرب البالغ من العمر 49 عاما، لإعادة القوة والصلابة التي كان عليها الخط الخلفي في كأس العالم قطر 2022، وذلك بعد الهبوط الجماعي في أداء جُل رجاله المخلصين في الدفاع، وبالأخص شركاء معجزة الحصول على المركز الرابع في المونديال الاستثنائي، في مقدمتهم القائد رومان سايس، البعيد عن المشاركة مع ناديه السد القطري، وجواد يميق، وبدر بانون، بالإضافة إلى معاناة العالمي نايف أكرد، مع لعنة الإصابات حتى بعد انتقاله إلى ريال سوسييداد الإسباني، الأمر الذي يدفع الركراكي دوما إما للتفكير في مدافعين شباب، وإما للتنقيب عن أبناء المهاجرين وإقناعهم بتمثيل المنتخب، بتلك الطريقة التي حاول بها استمالة مدافع النادي اللندني.
ونقلت العديد من الصحف والمواقع المغربية، عن مصدر مسؤول داخل اتحاد الكرة، اشترط عدم الإفصاح عن هويته، أن وليد الركراكي وأصحاب القرار، قاموا بمحاولة جريئة لاستقطاب المدافع عيسى ديوب، كونه يحمل جواز سفر مغربي، لأصوله من الوالدة، إلا أن اللاعب البالغ من العمر 27 عاما، لم يُرحب بالفكرة برمتها، وذلك لتشبثه بتحقيق حلم العمر، بتمثيل منتخب مسقط رأسه الفرنسي على المستوى الدولي، فيما كان آخر وأسوأ سيناريو ينتظره أفضل مدرب في القارة السمراء العام الماضي، في ظل حاجته الماسة لقلب دفاع بنفس المواصفات والجودة قبل استضافة المونديال الأفريقي العام المقبل.
وأوضح نفس المصدر، أنه بالرغم من تفاقم أزمة النقص العددي الحاد في مركز قلب الدفاع في الوقت الراهن، إلا أن هناك عدد لا بأس به من المدافعين الشباب القادرين على سد هذا النقص، من نوعية الشاب العشريني شادي رياض، الذي يسابق الزمن للتعافي من إصابته الأخيرة، وأيضا المهدي بوكامير، بعد ظهوره اللامع مع أصدقاء أشرف حكيمي في إنجاز الحصول على الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، بالإضافة إلى مدافع نادي لوغانو السويسري أيمن الوافي.
ويأتي تمنع مدافع فولهام على المنتخب المغربي، بالتزامن مع الأنباء المزعجة التي تلقاها الركراكي من قبل نظيره في مانشستر يونايتد إريك تين هاغ، بشأن الانتكاسة التي تعرض لها الظهير الجوكر نصير مزراي، أثناء مشاركته في موقعة نهاية الأسبوع أمام أستون فيلا، التي انتهت بالتعادل السلبي في ختام مواجهات الجولة السابعة للدوري الإنكليزي الممتاز، وسط تسونامي من التقارير التي تشكك في إمكانية تعافيه من الإصابة قبل مباراتي أفريقيا الوسطى، خاصة بعد تأخر انضمامه إلى معسكر وجدة.
Related Posts