تشبه زغرتا في هذه الايام خلية نحل، هنا من يحضر السندويشات وهناك من يؤمن المياه وشباب وصبايا يستقبلون النازحين ويستمعون الى احتياجاتهم لتلبيتها قدر المستطاع.
في زغرتا، المدينة مركز لاستقبال النازحين في سوق الخضار في منطقة بسبعل لتوجيههم الى اماكن الايواء الخمسة المفتوحة وهي تكميلية طوني فرنجيه الرسمية، مدرسة فيرا فرنجيه النموذجية، معهد زغرتا الفني الرسمي، ثانوية زغرتا الرسمية واوتيل نورث بالاس الى منازل تستضيف نازحين مجاناً واخرى مقابل بدل مادي الى فنادق في اهدن خفضت تسعيرتها الى ادنى نسبة فيما ينشط المركز المستحدث في قاعة كنيسة مار يوسف لترتيب الامور وتنظيم المساعدات والتقديمات بما يسمح ان تطال الجميع.
تيار المرده ناشط جداً في التنظيم والمساعدة والإيواء وهو وضع خطة طوارىء منذ انطلاق عملية الاسناد تحسباً لنزوح على شاكلة ما حصل عام ٢٠٠٦، اثنى عليها وزير الصحة فراس الابيض خلال زيارته مركز جيهان فرنجيه للخدمات الاجتماعية.
هذه الخطة يديرها مسؤول التعبئة في المرده سامر عنتر متعاونا مع جمعية الميدان التي ترأسها السيدة ريما سليمان فرنجيه وجمعية دنيانا التي ترأسها السيدة لين طوني فرنجيه وبالشراكة مع مكتب الشباب والطلاب في المرده الذي يجهد لكي تكون امور النازحين على افضل ما يرام.
في قضاء زغرتا ١٥ مركز ايواء وما يناهز عشرة الاف نازح تحتضن مراكز الايواء ثلاثة الاف وخمسين منهم يتم بداخلها تأمين كل المستلزمات الضرورية الى المياه وثلاث وجبات غذائية.
وكان زير الطاقة وليد فياض تفقد امس عدة مراكز في القضاء واثنى على التضامن الوطني الذي تجلى في كل المراكز وعلى هذا الاحتضان اللافت للنازحين.
واكد فياض لسفير الشمال انه شعر بالكثير من التكاتف وان ما شاهده يؤكد انه سيكون هناك انتصار، شاكراً كل من يُسخر نفسه ووقته وماله لمساندة النازحين املاً ان نتخطى هذه المرحلة الصعبة بنجاح.
مسؤول خطة الطوارىء في المرده سامر عنتر الذي واكب الوزير فياض في جولته على النازحين في ثانوية زغرتا والمعهد الفني لفت الى انه تمنى عليه المساعدة في معالجة ازمة المياه والدعم بالمازوت اذا استمر النزوح وتعزيز التغذية بالكهرباء.
ولفت عنتر الى انه حتى الساعة هناك فريق عمل يتألف من ٥٠٠ شخصا يجهد على كل المستويات، كاشفاّ ان هناك فريق اطباء من اختصاصات متعددة لمعاينة من يحتاج من المرضى النازحين الى فريق اطباء اسنان وصيادلة وممرضين وتأمين ادوية لمن يعاني من امراض مزمنة الى حليب للاطفال.
واذ شكر عنتر بإسم تيار المرده كل المتبرعين بأموالهم واوقاتهم ومساعداتهم وكل الجمعيات التي تقدم خدمات، خص بالشكر قائمقام زغرتا ايمان الرافعي التي لا توفر جهداً وكذلك بلدية زغرتا والبلديات واتحاد البلديات والدفاع المدني والصليب الاحمر.
وختم عنتر مؤكداً أننا لن نترك احدا على الطرقات ونعمل على تنظيم هذا النزوح من اجل الاستمرارية في حال لم تتوقف الحرب.
مواد غذائية، خبز، مياه، معلبات، مستلزمات النظافة وغيرها من الاحتياجات الضرورية يتم توضيبها على مدار الساعة من اجل توزيعها على النازحين في مراكز الايواء بالاضافة الى تحضير وجبات غذائية يومية الى فرش ومخدات وحرامات والسهر على خدمة الجميع الم يقل السيد المسيح
” مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا” فكيف اذا كانت هذه الخدمة في سبيل أخوة في الوطن وفي الانسانية.
Related Posts