لا ينكر أحد أن إغتيال السيد حسن نصر الله حدث جلل سيترك تداعياته ليس على لبنان فقط بل على الشرق الاوسط بأكمله امتداداً الى اليمن ومنها الى الجمهورية الاسلامية الايرانية مروراً بالعدو الاسرائيلي الذي ربما حاجة رئيس حكومته بنيامين نتنياهو لتسجيل اي انتصار يسمح له ان يغادر منصبه الى منزله وليس الى المحاكمة والسجن ولامتصاص غضب مستوطني الشمال وصرخات اهالي اسرى حماس دفعته الى إعطاء الاوامر بالقصف والاغتيال وضرب المدنيين بذريعة وجود اماكن سلاح لحزب الله وصولا الى اغتيال القائد الاسطورة السيد حسن نصرالله.
لكن ماذا بعد هذا الاغتيال؟..
وهل ستكتفي اسرائيل بما اقترفت يديها حتى الساعة أم أن شهيتها مفتوحة على احتلال لبنان مجددا بحجة حماية أمن المستوطنين؟ وكيف سيكون رد المقاومة؟، وهل نحن أمام حرب مفتوحة على كل الاحتمالات؟.
تقول مصادر مواكبة لسفير الشمال: إن اسرائيل تلقت الضوء الاخضر لاغتيال قياديين كبار في المقاومة ومن بينهم رمز هذه المقاومة السيد حسن نصرالله قبل الانتخابات الاميركية القريبة في ٥ تشرين الثاني، معربة عن اعتقادها انه اذا كان رد المقاومة عنيفا وهذا متوقع فان اسرائيل ستتمادى في غيها وبدعم من اميركا التي لا تريد ان تكون هناك حرب اقليمية ولكنها لا تتنازل عن استخدام الفيتو ضد اقرار وقف اطلاق النار وتستمر في ارسال الاسلحة الى كيان العدو.
وتؤكد هذه المصادر أن همجية اسرائيل ستستمر وأن زعمها أن الهدف هو خلق مساحة آمنة لسكان شمالها ذريعة لا يصدقها احد مع الإرتفاع الكبير لعدد الشهداء المدنيين والاطفال والعجز في لبنان، كما انه بالنسبة لاسرائيل تخلصت من رمز يعرف مصداقيته ابناء جلدتها ويقتنعون بكلامه وبصدقه اكثر مما يقتنعون بكلام كبار جنرالاتهم.
وتضيف المصادر: إن اسرائيل تحاول ان تبرر في الاعلام وتعطي الذرائع الواحدة تلو الاخرى لاجتياحها البري كونه لا اسرى لديها لتحريرهم وكونها حولت المنطقة المجاورة للمستوطنات الى ارض محروقة بالاضافة الى انه مهما توغلت فان صواريخ المقاومة ستطال المستوطنات ولن تصل الى هدوء قبل وقف الحرب على غزة الا انها تكابر.
وتلفت المصادر نفسها الى ان لبنان يستعد لتشييع السيد حسن نصرالله بمأتم مهيب من دون خوف او خشية من ضربة اسرائيلية.
وعن احتمالية تحول ما يجري الى حرب اقليمية اعربت المصادر عن خشيتها من ذلك لكنها استبعدت ان تفتح اسرائيل عليها جبهات اخرى ويالتالي اذا حصل هجوم بري فسيكون سريعاً وينتهي خلال ايام، خصوصا
أن قرارات نتنياهو لا يمكن التهكن بها لذا لا بد من أخذ الحيطة والحذر.
Related Posts