بعد ليل الغارات المكثفة التي شنها الطيران الحربي الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت مبانٍ، كان قد دعا إلى إخلائها والابتعاد عنها، قبل قرابة ساعة من ضربها، يبقى السؤال الاساسي عن مصير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد “الغارة الزلزالية” التي استهدفت مقر القيادة المركزي للحزب في حارة حريك.
وفيما لا تزال اعمال رفع الانقاض مستمرة وسط انباء عن وجود المئات تحت ركام المباني التي انهارت جراء الغارة، لم يصدر عن “حزب الله” حتى الساعة أي بيان يتحدث عن مصير السيد نصرالله.
حكوميا، أنهى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي زيارته الى نيويورك وقرر العودة الى بيروت.
كما قرر ابقاء اجتماعات الحكومة مفتوحة على ان يعقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئا فور عودته.
وقد أجرى رئيس الحكومة اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون، وأطلع منه على النتائج التي أسفرت عنها الغارات على الضاحية الجنوبية.
واعتبر ميقاتي ان اسرائيل لا تأبه لكل المساعي والنداءات الدولية لوقف اطلاق النار، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في ردع اسرائيل ووقف طغيانها وحرب الإبادة التي تشنها على لبنان.
ونفى المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي “ما يتم تداوله عن دعوة رئيس الحكومة الجيش والقوى الامنية الى اعلان حال التأهب القصوى”. واشار “الى ان هذا الخبر غير صحيح ويندرج في اطار الشائعات ليس الا”.
دوليا برز كلام وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن من ان العودة الى ما قبل السابع من تشرين الاول على الحدود اللبنانية-الاسرائيلية غير كافية.
وجدّد دعوته لإسرائيل و”حزب الله” إلى “وقف إطلاق النار”، وقال: “قد يبدو المسار الدبلوماسي صعباً في هذه اللحظة، لكنه موجود، وهو في تقديرنا ضروري. سنواصل العمل بشكل مكثف”. وأضاف أن بلاده أوضحت أنها تعتقد أن السبيل للمضي قدماً سيكون من خلال الدبلوماسية وليس الصراع”.
وفيما افيد ان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، مصر على التوجه إلى بيروت خلال الساعات المقبلة في سياق الجهود الديبلوماسية لحل الصواع، افاد دبلوماسيون أن “واشنطن لا تقطع الأمل في حل دبلوماسي وأن اجتماعات حاسمة ستعقد اليوم السبت”.
المصدر: لبنان ٢٤
Related Posts