عقد وزير الصحة العامة الدكتور فراس ابيض ونقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش مؤتمرا صحافيا مشتركا في “بيت الطبيب” – فرن الشباك.
وأكد الأبيض في كلمته أنه “كطبيب يشعر بالفخر والإعتزاز للدور الذي يؤديه أطباء لبنان وكل العاملين الصحيين”.
وأضاف: “إن هذا القطاع تمكن عبر خطة الطوارئ إستقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى في الأيام الأخيرة بفضل التعاون الذي حصل لدى وضع الخطة حيث إن كل القطاعات والنقابات الموجودة لعبت دورًا في ذلك وتمت إقامة التدريبات اللازمة والخطط سواء على صعيد المستشفيات أم أي مؤسسات صحية أخرى كي تعطي الخطة النتيجة التي رآها الجميع”.
وتناول موضوع العناية بالجرحى، مشيرا إلى أنها “لا تقتصر فقط على عناية متخصصة، بل قد تحتاج أيضا إلى عمليات متعددة وجهود تأهيلية وتدخل من أفرقاء متعددين في القطاع الصحي وحاجة لمستلزمات معينة ودعم نفسي وعقلي وتأهيل وبصريات”.
وأكد أن “الإمكانات كلها موجودة في لبنان وستنسق الوزارة بشكل كامل في شأن العناية المتخصصة مع كل النقابات، وستغطي التكاليف وسيتم التنسيق بين المستشفيات ونقابة الأطباء لتغطية أي نقص في الخبرات الطبية في هذا الموضوع”.
وبالنسبة إلى التضامن الذي يبديه الأشقاء في دول الجوار وعدد من اللبنانيين المغتربين لناحية إرسال وفود طبية إلى لبنان، أوضح وزير الصحة أن “الشعب اللبناني يقدر كل عون ودعم يأتي من الخارج، والعمل في هذا المجال يجب أن يتم بطريقة منظمة وتحت مظلة وزارة الصحة العامة والنقابات المختصة”.
وقال: “إن أي عامل صحي سيأتي وأي طبيب سيأتي إلى لبنان يحتاج إلى التنسيق في شأنه مع النقابات المختصة، ولا سيما نقابتي الأطباء في بيروت والشمال، لأن هذا التعاون سيضمن تقديم خدمات بجودة جيدة ومتابعة مستمرة للمرضى”.
وذكر الوزير الدكتور الأبيض بأن 98 في المئة من المرضى عولجوا على أيدي أطبائنا واختصاصيينا، بحيث إن القطاع الصحي في لبنان فاق كل التوقعات”.
ولفت في موضوع المستحقات المالية إلى أن “المستشفيات والقطاع الطبي لم يحصلوا على مستحقاتهم وأتعابهم حتى الآن نتيجة الجهود التي بذلوها خلال كارثة انفجار المرفأ قبل أربع سنوات، ولم يتردد أي منهم اليوم من أن يلبي نداء الواجب والمسؤولية خلال الإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة”.
وأكد الأبيض أنه على “الدولة أن تقوم بواجبها تجاههم بحيث لا يتكرر هذا الأمر”، مضيفا أن “تطبيق آلية دفع المستحقات سيبدأ الأسبوع المقبل وستصدر القرارات اللازمة لتغطية جزء من التكاليف، إذ لا يمكن إيفاء كل الحقوق نظرًا للتضحيات الكبيرة التي تم تقديمها”.
Related Posts