في بداية اللقاء، نقل الوفد تحيات رئيس الجامعة العالمي روجيه هاني، الذي تعذر حضوره نظراً لوجوده في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلاً الجامعة كمؤسسة غير حكومية وعضو استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
استنكر أبي رعد “الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية”، مشدداً على “ضرورة تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرارين 1559 و1701″، داعياً إلى” حصر قرار الحرب والدفاع بيد الدولة اللبنانية والجيش اللبناني ووضع مصلحة لبنان فوق مصالح الدول الأجنبية، ووقف استخدام الشعب اللبناني وقودًا في الصراع الإقليمي”.
ثم قدم ابي رعد شرحاً عن دور الجامعة في بلاد الاغتراب، مسلّطًا الضوء على العمل المستمر لنشر الثقافة والتراث اللبنانيين بين الجاليات اللبنانية من خلال المجالس الوطنية للجامعة، ومتابعة تسجيل الولادات والزيجات، والمساهمة في استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني.
وأشار أبي رعد إلى “ضرورة إلغاء المهلة القانونية لتقديم طلبات استعادة الجنسية، التي تنتهي سنة 2025، بسبب الأزمات التي تعانيها الإدارات المعنية”.
وأكد رفض الجامعة حصر تمثيل الانتشار بستة نواب فقط في الانتخابات النيابية المقبلة، موزعين على الطوائف الست، مشيراً إلى أن “هذا الأمر سيؤدي إلى نقل الصراع الطائفي من الداخل إلى الاغتراب”. ودعا بدلاً من ذلك إلى” تمكين اللبنانيين المغتربين من التصويت لنواب عن مناطقهم الأصلية، ما يعوضهم عن التضحيات التي قدموها بسبب هجرتهم القسرية، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو أمنية”. وشدد على “ضرورة تحقيق المساواة في الحقوق بين جناحي الوطن المقيم والمنتشر”.
بدوره، أبدى الشيخ أبي المنى اهتمامه بقضايا المغتربين، وأكد عزمه على متابعة الأمور المطروحة مع الجهات المعنية. كما اقترح “تعزيز التنسيق والتعاون بين الجامعة واللجنة المسؤولة عن شؤون الاغتراب في دار الطائفة”.
وفي ختام الزيارة، أعرب أبي رعد عن شكره للنائب هادي أبو الحسن، ورئيس المجلس الوطني للجامعة في المكسيك وائل أبو الحسن، لتنظيم اللقاء”.
Related Posts