دعا اتحاد “نقابات العمال والمستخدمين” في الشمال و”اتحاد النقل البري للترانزيت في الداخل والخارج” ونقابة عمال المرفأ، الى إعتصام تضامني مع ضحايا الغدر والعدوان الذي إستهدف لبنان أمس الى اعتصام نفذ عند مدخل مرفأ طرابلس بمشاركة رئيس قطاع العمال في تيار العزم غسان يكن ورئيس جمعية اللجان الأهلية سمير الحج ورئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين في الشمال ابو فراس المصري وحشد نقابي.
الخير
بدايه، تحدث النقيب محمد كمال الخير منوها بكل “من شارك ويشارك في هذه اللقاءات التضامنية مع القضية الفلسطينية ومع العدوان على غزة وبخاصة اليوم مع العدوان الذي طاول لبنان هذا العدوان الغادر الواسع”، موجها التحية لكل “الشركاء في الدعوة الى هذا اللقاء وخاصة اتحاد نقابات العمال المستخدمين في لبنان الشمالي وباقي النقابات”.
وقال الخير:” انها وقفة التضامن مع اهلنا في الجنوب والبقاع وبيروت الضاحية الابية ونقول لهم من هنا من طرابلس المقاومة طرابلس العروبة اننا معهم وما تعرضنا له بالامس من عدوان ومن عمل شيطاني كل هذه الامور تزيدنا في لبنان في كل الطوائف رغبة في ان نتشابك مع بعضنا البعض وان نقاوم ونتصدى اكثر في وجه هذا العدو الصهيوني الذي لا يميز في عدوانه بين طفل وشيخ وبين مقاوم ومدني وبين مقاوم وام او اي امراة لا تحمل السلاح”.
كما شكر الخير مستشفيات الشمال التي فتحت “أبوابها لاهل الضاحية الجنوبية، فلدينا في مستشفيات الشمال عدد كبير من الاصابات. كما أننا لمسنا امس ليلا غيرة اهلنا في طرابلس والشمال واندفاعهم للتبرع بالدم كما لا ننسى غيرة وحمية الفريق الطبي من اطباء او ممرضين وفرق اسعاف اولية هؤلاء جميعا اعربوا عن استعدادهم للذهاب والمشاركة في عمليات الإغاثة الصحية واننا نرى أمس واليوم لبنان المتعاضد و نتمنى ان يبقى على ذلك لوقت طويل فنحن امام مصيبة العدوان وامالنا ان نبقى مجتمعين متحدين”.
وختم الخير موجها التنويه الى “الحكومة ورئيسها لما بذلوه في خلال ال 24 ساعة الماضية واستجابة المستشفيات ومختلف الوزارات لخطة الطوارئ التي وضعها الرئيس نجيب ميقاتي منوها بسلوك الحكومة منذ بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان”.
السعيد
رئيس نقابة عمال وإجراء مرفا طرابلس أحمد سعيد، توجه باسم أبناء الشمال وباسم عائلة المرفأ النقابية وباسم مختلف المؤسسات العاملة في حرمه على مستوى ترانزيت والنقل وغيرها والوكلاء اليحريين وعملاء جمارك، توجه باسمهم بالتحية، مؤكدا “التضامن مع اهلنا في الجنوب وبيروت في مواجهة العدوان الاسرائيلي الممنهج الذي يطال اهلنا في الجنوب”، معلنا “الوقوف صفا واحدا في مواجهة كل انواع العدوان التي تطاول اهلنا”.
المصري
بدوره، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري، قال:
“اليوم نجدد موقف أبناء طرابلس الواحد الموحد إلى جانب المقاومين في لبنان وفلسطين والأمة حتى دحر الإحتلال، ونتقدم من قادة المقاومة وأهالي الشهداء في الضاحية والبقاع والجنوب وبيروت بخالص التعازي متمنين الشفاء للجرحى”.
وأضاف :” منذ 8 أكتوبر الماضي بدأ شق الطريق لتحرير فلسطين بعد أن اختلطت دماء الغزيين مع دماء اللبنانيين واليمنيين والعراقيين تعبيرا عن الوحدة العربية والإسلامية الحقيقية في مواجهة العدو”.
وختم: “إن جريمة الأمس، أكدت أن عملية الأربعين التي نفذتها المقاومة في لبنان والصاروخ اليمني الذي وصل لوسط الكيان الغاصب قد أوجعا العدو كثيرا مما دفعه للرد بهذه الجريمة البشعة المدانة بكل القوانين الدولية والإنسانية، لذلك ندعو الحكومة اللبنانية إلى تقديم شكوى عاجلة إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد العدو لارتكابه مجزرة في حق اللبنانيين المدنيين”.
كلمة عمال فلسطين
والقى أبو فراس المصري رئيس “اتحاد عمال فلسطين في الشمال”، كلمة قال فيها :”السلام على لبنان على الشهداء على الجرحى، وانا باسمي وباسم اتحاد نقابات عمال فلسطين في الشمال جئنا وهذا واجبنا ان نكون في هذه الوقفة التضامنية مع اهلنا في لبنان المقاوم جئنا لنقول للعدو الاسرائيلي ايا كانت رقعة جغرافية معركتك مع لبنان وسوريا وفلسطين وغزة تحديدا والعراق واليمن لن تكون هذه المعركة الا خاسرة وخاصة مع جنون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هذا الجنون لابد ان ينكسر وان ينهزم في معركة مواجهة المقاومين وايضا في مواجهة ارضه وناسه ومواطنيه في الداخل الاسرائيلي، لذلك نقول ان المعركة التي استهدفت لبنان امس هي معركة مع فلسطين من خلال هذه الحرب السبرانيه هي حرب على فلسطين وحرب على كل العالم العربي والاسلامي. لذلك ان الدم الذي سال امس في لبنان هو سيل جارف باذن الله ونحو نصر ونحو دحر للاحتلال وكيانه الغاصب من منطقة الشرق الاوسط على ان ينتصر شعبنا في فلسطين على ايدي المقاومين في كل مكان وليشهد التاريخ”.
السيد
في الختام تحدث النقيب شادي السيد، وسأل الله بداية “الرحمة للشهداء”، متمنيا الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين”، مؤكدا “ان ما حصل جريمة مروعة وان نتائجها أليمة على ارض الواقع وما حصل استبداد مستمر متماد للعدو الاسرائيلي الذي يمارس كل انواع الظلم والغطرسة ضد اهلنا في غزة واهلنا في الجنوب”، موجها التحية الى الصليب الاحمر اللبناني والى جميع الفرق وكل المسعفين.
كما شكر الفرق الطبية في المستشفيات المختلفة، ونوه بعمل “الحكومة ورئيسها وما قام به حيث سهر الليل وهو يتابع توجيه وزارة الصحه والمستشفيات والوزارات المختلفه لكي تلعب دورها الكامل في مساندة أهلنا”.
وقال: تحية من طرابلس الى كل المجاهدين المقاومين في غزة وفي الجنوب وتحية الى كل اخوتنا الذين طالهم الغدر امس والذين اعتدى عليهم العدو بما لا يقبل الشك، فان العدوان هو المنطق الوحيد الذي يجيده هذا الكيان المحتل والمغتصب الذي قتل حتى الساعة اكثر من 42,000 من اهلنا في غزة وشرد الالاف في الجنوب وحرق الاراضي والمواسم. الامس طاولت يده الناس، كل موقع وكل نطاق جغرافي لبناني، اذا لبنان معني بان يتضامن مع نفسه والكلام في السياسة لم يعد مسموحا، الكلام كل على هواه ومزاجه لم يعد مسموحا اما الكلام الذي يفيد العدو والذي يتفق احيانا مع عبارات مسؤولي العدو فلم يعد له مكان على الاطلاق”.
وتابع :”لبنان معني اليوم بمنطق مقاوم، بمنطق يتصدى وبمنطق يواجه وبمنطق يتوجه للعالم الذي يرسل الأسلحة والذخائر الى الاحتلال بان قضية الحق ستنتصر. افعلوا ما شئتم ان المقاومة منتصرة. فتحيه لاحبتنا الشهداء وتحية للجرحى الذين نسال الله ان يمن عليهم بالشفاء العاجل ولاهل الجرحى ولكل من تضامن بالامس وسارعت للمبادرة برفع الصوت او باعلان تاكيد حق المقاومة وحق لبنان في المقاومة. ولكل من قدم قطرة دم تحية، لكل من بقي في بدنه دم عربي، دم مقاوم لتحيا المقاومة ولبنان”.
Related Posts