أنفة ـ ليليان دمعة
حزينة بلدة أنفه ـ الكورة ومفجوعة من هول الكارثة التي حلت بها بمقتل إبنتها ليلى نخول وطفلها جوني، على يد زوجها الجاني جوني مينا الذي أقدم أيضا على قتل والده أسعد مينا.
وإستقبلت بلدة أنفة اليوم إبنتها ليلى وحيدة والدها فريد نخول الذي زفها قبل أربع سنوات عروسا الى كوبا البترونية لتعيش في كنف زوجها الذي أعادها جثة مع طفلها جوني بعد إرتكابه مجزرة ما تزال بلدة كوبا تحت تأثير صدمتها.
لدى وصول جثمانيّ ليلى وطفلها جوني الى مدخل البلدة سارع الأهالي يتقدمهم الوالد المفجوع وأفراد العائلة الى رفعهما على الأكتاف حيث جالوا في شوارع البلدة التي إزدانت بالشرائط البيضاء وشهدت إطلاق المفرقعات تحية لروحيّ شهيديّ الغدر، وصولا الى كنيسة أنفه، حيث تقام صلاة الجنازة قبل أن يدفنا في أرض البلدة، حيث رفض الوالد فريد نخول أن تدفن وحيدته وطفلها الى جانب قاتلهما.
ذهول واضح كان خلال إستقبال الجثمانين، وتساؤلات تجتاح أهالي البلدة، فالشابة ليلى التي كانت تضج بالحياة هي حامل في الشهر الثالث ومعلمة لصفوف الروضات في مدرسة البلمند وكان الجميع يحبها كونها كانت خلوقة وعطوفة ومحبة لكل الأطفال، وكيف إستطاع زوجها جوني مينا أن يطلق عليها النار وعلى طفله الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات من عمره، وعلى والده ثم يقوم بالانتحار؟، ومهما كانت الخلافات العائلية قوية كيف يمكن لشخص أن يقتل بهذا الدم البارد ثم يقتل نفسه؟، لا شيء يبرر هذه الجريمة الشنيعة إلا ضعف الايمان وترك النفس للشيطان يتحكم بها كما يشاء.
واللافت أن التحقيقات الجارية على قدم وساق منذ أن هزت البترون هذه الجريمة، لم تتوصل الى ما يشفي الغليل ويرد على التساؤلات ويبرد قلوب المفجوعين من الأهل، سوى أن خلافات عقارية وعائلية حصلت بين جوني ووالده، وبالتالي فإن عائلة بأكملها قتلت من دون معرفة الأسباب، فيما الحقيقة دفنت مع الوالد الجاني الذي لم تأخذه رحمة بوالده ولا بزوجته وطفله والجنين الذي ببطنها.
Related Posts