تشهد إسرائيل حالة من الاستنفار في أعقاب إعلان الجيش العثور على جثث 6 رهائن صباح اليوم الأحد، حيث تدافع العشرات الآلاف إلى الشوارع مطالبين بإتمام صفقة تبادل مع حركة حماس لاستعادة بقية الرهائن لديها، وذلك وسط استعدادات واسعة لإضراب عام يبدأ غداً، دعا إليه الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت)، وكذلك زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، وجهات أخرى عدة.
ووفق وسائل إعلام اسرائيلية فإن المتظاهرين وبينهم عائلات أسرى إسرائيليين أغلقوا محور أيالون الرئيسي في تل أبيب، في ما أغلق متظاهرون جسر الأوتار عند مدخل القدس، مشيرة أيضا إلى أن بلديات 4 مدن كبرى هي تل أبيب وغفعاتيم وهود هشارون وكفار سابا، أعلنت الانضمام للإضراب والاحتجاجات غدا.
ونُظمت أيضاً مظاهرتان أمام وزارة الدفاع بتل أبيب وأمام مجمع المقار الحكومية بالقدس استجابة لدعوات الاحتجاج.
وقال أرنون بار ديفيد، رئيس الاتحاد الذي يعد أبرز نقابة عمالية في إسرائيل، في مؤتمر صحافي اليوم: “علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن… توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك، غدا الساعة السادسة صباحا (03,00 ت غ) سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بكامله”.
وأضاف رئيس الاتحاد: “ستتوقف جميع عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون (في تل أبيب) اعتبارا من الثامنة صباحا (05,00 ت غ)”، مؤكداً “الحاجة إلى التوصل لاتفاق، وهو اتفاق أكثر أهمية من أي شيء آخر… الاتفاق لا يتقدم بسبب اعتبارات سياسية وهذا أمر غير مقبول”.
ابيد يدعو للضغط
واليوم، دعا لابيد إلى إضراب لإغلاق اقتصاد البلاد من أجل الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة.
ودعا لابيد، الذي تولى رئاسة الحكومة سابقا، كل إسرائيلي “تحطم قلبه هذا الصباح” إلى الانضمام إلى احتجاج كبير في تل أبيب في وقت لاحق من اليوم.
كما طلب لابيد من اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل والشركات والبلديات المشاركة في الإضراب.
وجاءت تصريحاته بعد أن استعادت القوات الإسرائيلية جثث ستة رهائن كانوا محتجزين في غزة.
وقالت جمعية المصنعين الإسرائيلية إنها تدعم تنظيم إضراب وانتقدت الحكومة لفشلها في إعادة الرهائن على قيد الحياة، وهو ما وصفته الجمعية بأنه “واجب أخلاقي”.
وقال رون تومر رئيس الجمعية: “من دون عودة الرهائن، لن نستطيع إنهاء الحرب، ولن نستطيع إعادة تأهيل أنفسنا كمجتمع، ولن نستطيع بدء إعادة تأهيل الاقتصاد الإسرائيلي. نحن ممزقون ومنقسمون وهذا هو موضع التحرك لتوحيد المجتمع الإسرائيلي”.
وأضاف: “لا بد أن تضمن الحكومة أنها تفعل كل شيء لإعادة الرهائن بأسرع ما يمكن، حتى ولو في حدود وقف إطلاق نار محدود، وأدعو جميع الشركات في إسرائيل إلى التحرك لجعل ذلك يحدث”.
وأعلن جهاز خدمات بلدية تل أبيب في إشعار على صفحته على منصة فايسبوك أنه سيشارك في إضراب لنصف يوم غدا الاثنين تضامنا مع الرهائن وعائلاتهم.
وسيجري تنظيم الإضراب بالتوازي مع عدة بلديات في أنحاء إسرائيل.
Related Posts