البقاعي مستقبلاً وفد الحراك المدني شمالاً: أمن الشمال مستتب ولكن يجب محاصرة الفقر تنموياً

زار صباح اليوم وفد من مجلس الحراك المدني في الشمال، رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الشمال سيادة العميد نزيه البقاعي، في مقر القيادة في طرابلس.

وضم الوفد رئيس الحراك رائد الخطيب، والأعضاء: بشارة حبيب، ليلى تيشوري، المحامي رامي اشراقية، أيمن البدوي النجار، أحمد المهباني والمهندس فادي عبيد.

البقاعي

بداية، أثنى الحراك المدني في الشمال، على العميد البقاعي، مثمناً دوره الكبير في الحفاظ على الاستقرار الأمني في الشمال ولا سيما عاصمته الحبيبة طرابلس، وأشاد الحراك بالخطوة الجبارة التي قامت بها القيادة على مستوى ازالة المخالفات الكبيرة فوق نهر أبو علي المسقوف، والتي يشهد القاصي والداني أنها ما كانت لتحدث لولا أنّ الجيش تدخل بكل هيبته لازالة هذا التشوه الكبير.

وأمل وفد الحراك، في استكمال الخطوات الاصلاحية الضرورية، التي من شأنها أن ترسي السلام والأمن المجتمعي وعلى مدى طويل، “حيث ان ناسنا في طرابلس يرون أن الجيش الوطني، ما يزال المؤسسة التي يجتمع الكل حولها”.

ومن جهته، شدد العميد البقاعي على أهمية الأمن في ارساء السلام والتطوير الاقتصادي، لافتاً الى أنه دون الأمن لا يمكن البناء ولا النظر بشكل ايجابي نحو المستقبل، واعتبر أن الأمن هو مطلب الجميع في منطقة الشمال، ولكن لا تثبيت للأمن اذا غابت الخطط الانمائية والاقتصادية، وقال “منذ استلامنا موقعنا في الشمال، والأمن مستتب وتحت السيطرة، والشي الوحيد الذي يضرب الاستقرار هو ارتفاع معدلات الفقر، وعدم محاصرته، سيؤدي الى حدوث تفلتات أمنية فردية”.

وأكد البقاعي أن الجميع مهتم باستقرار طرابلس، كونها قلب الشمال، والجيش سيساند أي خطوة تسهم في الاستقرار، ولكن هذا الاستقرار يتطلب خطوات فاعلة بين المسؤولين، والمسؤولية الرئيسية تقع على عاتق البلدية في عملية التطوير والتحديث، والتي بامكانها ان تصبح واقعاً في حال اتفق الجميع من مؤسسات وادارات من القطاعين العام والخاص على انتشال طرابلس من واقعها.

وسأل عن أسباب عدم الاستثمار في أكثر من نقطة قوة داخل طرابلس.

مذكرة المطالب

وكان وفد الحراك قد قدم لائحة مطالب آملاً من قيادة الجيش مساندتها، بغية تحقيقها، وهي بأجمعها تحت سقف القانون والشرعية، وهي التالية:

-تثبيت الأمن والاستقرار، خصوصاً مع تكاثر الحوادث الأمنية الليلية والنهارية، ويسقط من جرائها ضحايا أبرياء، نتيجة انتشار الأسلحة الفردية غير المرخصة، والرخيصة أيضاً وهو ما يسهل شراءها من بعض الفئات العمرية الصغيرة، وقد أدى هذا التفلت الى تكاثر أعمال السرقات والتعديات، لذلك نأمل استصدار قرارات تشدد العقوبات على حملة السلاح الفردي غير المرخص.

-الجميع يعلم أن أسعار الاشتراكات المرتفعة (مولدات الكهرباء)، وكذلك جنون الأسعار في السلع الأخرى، يؤدي الى اختلال اقتصادي يتبعه اختلال اجتماعي، وهو ما يؤدي الى تفلت الأمن وزعزعة استقرار مجتمعاتنا، الأمر الذي نتوقع منه أن يجلب السوء والشر، لذلك نطالب بأن تضغطوا معنا من أجل ان تضع الدولة بمؤسساتها التنفيذية خطتها الاقتصادية الأبوية، المترافقة مع المراقبة الجدية، من أجل ضمان السلام المجتمعي، ومن أجل انجاح أي خطة امنية مستقبلاً.

-إن أعمال الخوّة والتشبيح والبلطجة، باتت تنال من سمعة طرابلس وتؤثر على الاستثمارات المطلوبة، لذلك يأمل الحراك المدني أن توقف هيبة جيشنا بالتعاون مع سائر الأجهزة، هذه النغمة السيئة والنشاز على مدينتنا، إن استرداد الصورة الجميلة لطرابلس، سينقذها ويعيد اليها بهاءها الاقتصادي والثقافي المطلوب.

-باتت مسألة حرق الدواليب، في يومياتها كارثة على المدينة وأهلها، فالحرق المقصود منه استخراج النحاس في السقي، يؤدي الى تصاعد الدخان الذي يحمل معه مادة الديوكسين المسرطنة وينشرها في أجواء المدينة مما يهدد سلامة المواطنين وصحتهم، وعلى الرغم من النداءات المتكررة لوقف هذه المجزرة الصحية، لكن أحداً لا يسمعنا، نأمل أن تلقى هذه الصرخة صداها عندكم.

 -إن الحراك يأمل منكم، ويتمنى أن تساندوا بلدية طرابلس لفرض هيبة الأمن ليلاً، خصوصاً وان شوارع المدينة باتت تخلو من المارة مع هبوط الظلام، خوفاً من اللصوص وقطعان الكلاب الشاردة.

وفي نهاية اللقاء، شكر الحراك المدني في الشمال قيادة المخابرات في الشمال برئيسها وضباطها وعناصرها، آملاً أن يستمر هذا التعاون لما فيه خير مجتمعنا، ووعد العميد البقاعي باستمرار هذا التعاون وفقاً للصلاحيات المتاحة، لما فيه مصلحة طرابلس والشمال ولبنان،.


Related Posts

Post Author: SafirAlChamal