في تصريح أرعن وشعبوي، أعلن وزير الامن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير نيته إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى او حسب تعبيره في “جبل الهيكل”، متذرّعاً بأن القانون سمح بالمساواة بين المسلمين واليهود بما خص الصلاة في المسجد الأقصى.
كلام بن غفير الذي رأى فيه بعض المسؤولين الإسرائيليين محاولة لزعزعة الامن والسلم الأهلي داخل كيان الاحتلال، لم يحرّك ضمير أي من الدول العربية او الإسلامية. وبإستثناء البيانين الصادرين عن حماس والسلطة الفلسطينية اللذين اعتبرا تصريحات بن غفير “خطيرة جداً”، لم يهبّ احد للدفاع عن حرمة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
تجدر الإشارة الى أنها ليست المرة الأولى التي يهدد فيها الإسرائيليون بتدمير المسجد الأقصى، كما وأن وزراء ونواب ومستوطنو كيان الاحتلال لطالما اقتحموا باحات المسجد في محاولة منهم للصلاة داخله.
“سفير الشمال” ستنشر في جزئين بعضاً من تاريخ الاعتداءات الصهيونية على حرمة ثاني مسجد بني في الإسلام بعد المسجد الحرام، والموثّقة منذ العام ١٩٦٧ حتى سنة ٢٠١٧، من دون ان نغفل سلسلة القرارات التي اقرتها حكومات العدو وصادق عليها الكنيست والتي تحاول الهيمنة على المسجد الأقصى.
– ٧حزيران ١٩٦٧: دخل الجنرال موردخاي جور وجنوده المسجد الأقصى، ورفعوا العلم الإسرائيلي على قبة الصخرة وأحرقوا المصاحف، ومنعوا المصلين من اقامة الصلاة.
– ١٥ حزيران ١٩٦٧: أقام الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي شلومو غورن صلاة دينية في ساحة المسجد بحضور ومشاركة عدد من اتباعه.
– ٢١ آب ١٩٦٩: احرق سائح استرالي المصلى القبلي بالمسجد الأقصى.
– ٢٨ كانون الثاني ١٩٧٦: اعطت المحكمة المركزية الإسرائيلية لليهود الحق في الصلاة داخل الأقصى.
– ٢٨آب ١٩٨١: الكشف عن نفق يمتد أسفل الحرم القدسي يبدأ من حائط البراق.
– ١١ نيسان ١٩٨٢: استشهاد فلسطينيين وجرح ما يقارب الستين شخصاً بإطلاق نار عشوائي داخل المسجد من قبل جندي اسرائيلي يدعى “هاري غولدمان”.
– ٢٦ كانون الثاني ١٩٨٤: حاول يهوديان نسف قبة الصخرة بعد دخولهما المسجد وبحوزتهما كميات كبيرة من المتفجرات والقنابل اليدوية.
– ١١آذار ١٩٩٧: اتاح المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى بعد التنسيق مع الشرطة.
– ٣١ آب ١٩٩٧: الكشف عن مخططات إسرائيلية لهدم القصور الأموية المحاذية للمسجد الأقصى، في محاولة لتوسيع حائط البراق.
– ٢٨ أيلول ٢٠٠٠: انطلاق “انتفاضة الاقصى” عقب اقتحام ساحات المسجد من قبل أرييل شارون واتباعه.
– ٢٩ أيلول ٢٠٠٠: سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المصلين في الاقصى اثر ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة جديدة.
– ٤ نيسان ٢٠٠٥: نشرت شرطة الاحتلال الاسرائيلي تفاصيل خطة تتضمن تركيب أجهزة استشعار للحركة وكاميرات للمراقبة حول المسجد الأقصى.
– ٨ شباط ٢٠٠٦: وزعت وزارة التربية والتعليم التابعة للاحتلال والوكالة اليهودية آلاف النسخ لخرائط القدس القديمة ووضعت فيها صورة لمجسم الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة.
هو شبح حرب دينية يحاول ايتمار بن غفير اخراجه من القمقم عساه بذلك يتمكن من تحقيق نصر وهمي يغطي على ذل خسارة الميدان. غير ان محاولته هذه كما سابقاتها ستبوء بالفشل لأن الارض لاصحابها والمسجد الاقصى كان وسيبقى مكاناً مقدساً للصلاة والعبادة وليس لهرتقات الصهاينة وفجورهم.
Related Posts