أعلن الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن “الهدف العسكري النوعي في غليلوت هو قاعدة المخابرات العسكرية التابعة للفرقة 8200، ومعطياتنا أن عددا من المسيرات وصل إلى هذا الهدف ولكن العدو يتكتم”.
وقال: “اليوم قبل أن نبدأ بحديثنا حول الأحداث والتطورات الأخيرة يجب الإلفات إلى أن هذا اليوم هو يوم ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في العشرين من صفر، أبو عبد الله الحسين سيد الشهداء وقائد الأحرار والمقاومين عبر التاريخ ورمز التضحية والفداء والإيثار وإباء الضيم ورفض الذل والظلم والخنوع والخضوع وعنوانٌ تاريخيٌ للثورة المجاهدة الدامية المضحية الى يوم القيامة، لذلك أبدأ كلمتي بالسلام على صاحب الذكرى، السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله، وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم، السلام على الحسين وعلى علي إبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته”.
وتابع: “يجب الإلفات أيضاً الى هذا الحدث العالمي الكبير الذي يجري في مثل هذه الأيام في مدينة كربلاء في جوار حرم أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ملايين الزوار من كل انحاء العالم، من داخل العراق ومن خارج العراق، وفي هذ الطقس الحار جداً، يتوجهون، بعضهم من الحدود الإيرانية العراقية أو بقية الحدود العراقية مع دول أخرى، وكثير منهم يمشون من داخل الأراضي العراقية، مشياً على الأقدام إلى كربلاء، هذا العام بناءً على الرقم على موقع العتبة الحسينية 21 مليون و480 الف زائر حتى الآن، تقريبا، لأنه يوجد إضافة 480 ألف، هذا حدث لا مثيل له في العالم، في كل عام في مثل هذه الأيام يتكابر، طبعاً يجب أن نتوجه بالشكر إلى الحكومة العراقية وإلى الشعب العراقي المضياف الكريم المعطاء على ما يُوفرونه من أمن وسلامة وعافية لملايين الزوار وما ينفقونه في هذه الضيافة التي لا حدود فيها للكرم، وأيضاً يجب الإلفات إلى حضور فلسطين والقدس في الأربعينية الحسينية في الأعوام الأخيرة، ويُعبّر عن مدى التفاعل والتواصل بين كربلاء والحدث الكربلائي وصاحب الذكرى وزوار صاحب الذكرى والقضية المركزية في هذه الأمة، وهي قضية فلسطين”.
وأردف: “هذا أولاً، ثانياً، أيضاً اليوم من الواجب الأخلاقي أن نتوجه إلى الشعب اللبناني العزيز، إلى الدولة بكل أركانها، الدولة اللبنانية وأيضا إلى كل فصائل المقاومة في لبنان، بالتعزية برحيل دولة الرئيس سليم الحص رحمه الله، والذي كان عنوانا كبيرا ورمزا للوطنية والنزاهة والنظافة والمقاومة، وكُلنا يعرف بأن دولة الرئيس الحص هو كان رئيس حكومة لبنان عام 2000، عام التحرير، وكان سنداً للمقاومة ومؤيدا لها حتى اللحظات الأخيرة من عمره المبارك، أتوجه إلى عائلته الكريمة بأحر التعازي والمواساة والألم لِفقدان هذه الشخصية الوطنية الكبيرة الوطنية والقومية والمقاومة والكريمة والشريفة، والرئيس الحص يستحق كل مدح وكل ثناء”.
وأضاف: “أيضاً قبل أن أدخل إلى مجريات هذا اليوم يجب أن أتوجه بالتحية إلى شعبنا اللبناني عموماً الأبي والصامد وبالأخص إلى أهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية، الذين يحملون العبء الأكبر في هذه المواجهة من 11 شهر في جبهة الإسناد لغزة وفلسطين والقدس، بالتحديد يجب أن نخص اليوم أهلنا في الجنوب الذين منذ ساعات الفجر الأولى عاشوا لِساعات مواجهات كبيرة وقوية، غارات وقصف وتحديات ومخاطر، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منهم هذا الجهاد، وأقول لهم ولكل جمهور المقاومة وبيئة المقاومة ومؤيدي المقاومة: هذا الجهد وهذا الصبر له نتيجته المشرفة في الدنيا وله ثوابه وأجره العظيم في الآخرة إن شاء الله”.
وتابع: “يجب ان أتوجه أيضاً بالتحية إلى إخواني المقاومين المجاهدين الأبطال الشجعان الراسخين في الأرض رسوخ الجبال، وأشكرهم على ثباتهم وشجاعتهم وإخلاصهم وتضحياتهم، وهم يتواجدون في الخطوط الأمامية ويُواجهون المخاطر على مدى الدقائق والساعات، والتحية إلى كل المقاومين الأبطال والشجعان في غزة والضفة، في اليمن والعراق وإلى كل الذين يُؤيدون ويُساندون هؤلاء المقاومين الشرفاء الذين لم يُخلوا الميدان منذ أحد عشر شهراً”.
وأردف: “موضوع حديثنا اليوم هو مجريات الأحداث الأخيرة، طبعاً الوقت لا يتسع لأنه أسبوع الشهيد السيد فؤاد لم نتكلم به، سنتحدث به بجو المنطقة والمفاوضات وإلى أين؟ هذا يحتاج إلى وقت، لكن أنا سأخصص الوقت المتاح لمجريات المواجهة هذا اليوم، كما تعلمون، يعلم الجميع بأن العدو الإسرائيلي قبل أسابيع قام بالإعتداء على الضاحية الجنوبية في تجاوز لكل الخطوط الحمراء، يعني الذي ذهب بالامور في لبنان وفي هذه الجبهة إلى هذا المستوى من التصعيد هو العدو، نحن نتكلم هكذا من أجل اللبنانيين، واعتدى على الضاحية الجنوبية وقصف المبنى المعروف، مما أدى إلى استشهاد مدنيين من نساء وأطفال وإغتيال وإستشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر، السيد محسن رضوان الله عليه وعلى الشهداء جميعاً، من الطبيعي أن المقاومة أعلنت إلتزامها وعزمها على الرد على هذا العدوان الغاشم، من أجل تثيبت المعادلات التي بُذلت من أجلها الكثير من الدماء والتضحيات خلال عقود من الزمن، وهذا أمر ما كان يُمكن أن نتسامح فيه على الإطلاق، بطبيعة الحال، من الممكن أن يتساءل الكثيرون وأنا سأتكلم اليوم بالكثير من الشفافية والوضوح، وأُجيب على العديد من الأسئلة المطروحة أنه لماذا تأخر الرد إلى اليوم؟ طبعا بالمناسبة اليوم نحن سنسمي عمليتنا العسكرية الواسعة التي حصلت اليوم بعملية “يوم الأربعين”، لأنها وقعت في هذا اليوم الذي يحمل هذه الذكرى العظيمة، لماذا تأخر إلى اليوم؟ طبعاً هناك عوامل عديدة، من هذه العوامل، رغم أننا للإلفات كُنا جاهزين بعد تشييع السيد محسن، كُنا جاهزين، شبابنا وسلاحنا وخطتنا وكل شيء، كان لدينا تفصيل معين أنه أياً من الأهداف التي سأتحدث عنها الآن الذي سوف نختاره، ولكننا كنا جاهزون، التأخير أولاً، حجم الاستنفار الأمني والإستخباري والفني والميداني والجوي والبري والبحري الإسرائيلي والأميركي، في ذروة الاستنفار، إذاً العجلة كان يمكن ان تعني الفشل، ثانياً، نفس التأخير كما قُلت في أسبوع الشهيد القائد السيد محسن هو عقاب للعدو، لذلك عند الإغتيال البورصة نزلت واستمرت في النزول من وقتها، هذا الاستنفار، هذه التعب النفسي والمعنوي والإقتصادي والمالي و..إلخ، كان من المفيد أن يستمر لبعض الوقت وسيستمر، لأنه بعد قليل سنتكلم عن رد حزب الله، بعد في رد إيران واليمن، ثالثاً، الحاجة إلى بعض الوقت للدراسة والتشاور حول فكرة أن المحور يرد كله في يوم واحد وفي وقت واحد، أو يتم الرد بشكل منفرد، أيضاً هذا كان يحتاج إلى بعض الوقت، ورابعاً عندما إقتربنا من حسم هذه المسألة خرجوا لنا بقصة 15 أب والأميركان ركضوا، وأحد أسباب الركض الأميركي المنافق هو الخشية من رد محور المقاومة وتداعيات الردود والذهاب إلى حرب إقليمية وما شاكل، بدأوا بالحديث أنه يوجد وقف العدوان ووقف إطلاق النار “وطولوا بالكم”.. والخ، بالحقيقة نحن تريثنا، طبعا لم نقل لأحد أننا سنتريث ولكن حقيقة الأمر أننا تريثنا حتى نُعطي الفرصة لهذه المفاوضات، لأنه نحن هدفنا أساساً من كل هذه الجبهة ومن كل هذه الدماء وكل هذه التضحيات هو وقف العدوان على غزة، وأعطينا الفرصة الكافية، ومن بعد مرور كل هذا الوقت تبين أن نتنياهو يضع شروطاً جديدة والأميركيين يتماهون معه وهذا كله تضييعاً للوقت، فلم يعد هناك معنى للتأخير أكثر، إذاً هذه هي الأسباب التي أدت إلى التأخير لليوم، في المقابل نتيجة الدراسة والتشاور تقرر ان نقوم برد فعلنا بعمليتنا بشكل منفرد لإعتبارات ولِحكم لا نحتاج إلى ذكرها الآن، ستظهر مع الوقت، وأن يُقرر كل طرف بالمحور متى يرد وكيف يرد، وثانياً من جهة أخرى، من الواضح أن المفاوضات طويلة وأُفقها غير واضح وتعقيداتها أيضاً متعددة، والأميركيون غير صادقين وجادين في وقف العدوان، حيث أنا وأنتم وكل الكرة الأرضية تعرف أن أميركا تستطيع أن تفرض على نتنياهو وقف العدوان، لكنهم يُدللونه ويُغنجونه وهم شركاء معه في كل هذ الحرب وكل هذه الجريمة، هذا من جهة المفاوضات، وأيضا قَبِلنا تحدي العمل في ظل الإستنفار القائم، بالرغم من مضي أسابيع، الإستنفار ما زال كبيرا وقويا وقد يستمر أيضاً لأسابيع، وقد يستمر لأشهر، ونحن لا يوجد كمصلحة لنا كمقاومة أن نُؤخر هذ الرد، لإعتبارات ترتبط بالمقاومة ولإعتبارات أيضا ترتبط بالوضع في لبنان، الوضع الداخلي ووضع الناس والأجواء المحيطة، وللأسف الحرب النفسية التي يشنها كثيرون ويُشارك فيها كثيرون، كل يوم يخرج لك واحد فيلسوف، إن كان سياسيا أو إعلامي أو عسكري أو يمكن تافه ليس له قيمة، ويقول لك اليوم الحرب وغدا الحرب وبعد غد الحرب، وبعد ساعة وبعد ساعتين، ولا زلنا في البلد في لبنان منذ 11 شهراً على هذه الحالة وهؤلاء لا يَخجلون”.
وأشار نصرالله إلى أنه “نتيجة هذه الاعتبارات أخذنا قراراً أن يكون ردنا اليوم، هذا المقطع الأول في الإجابة على أسئلة المرحلة السابقة، حسناً، بقية الحديث أريد أن أُبرمجه بالطريقة التالية، أُريد أن أتكلم بالبداية نحن كمقاومة، نوايانا، وخطتنا وما الذي حصل معنا في الميدان اليوم، وأنقل منها لمواجهة السردية الإسرائيلية الغريبة العجيبة الذي استمعنا إليها اليوم، نحن منذ البداية وضعنا ضوابط أو عناوين للرد، أ- أن لا يكون الهدف مدنيًا، نُريد ضرب هدف إسرائيلي ولكن لا نريد ضرب مدني، مع العلم أنه هناك شهداء مدنيّون في الضاحية الجنوبية ويحق لنا أن نستهدف المدنيين هناك، فالمدنيين بين هلالين وتحتها خطين هناك، لكن لأننا نعمل على معادلة بالحد الأدنى من 1992 بعد شهادة السيد عباس (رضوان الله تعالى عليه) وتكرّست بتفاهم نيسان 1996 هو حماية المدنيين في لبنان، فمن أجل تأكيد حماية المدنيين في لبنان وتجنيبهم أي أذى قد يُلحقه العدو بهم فضّلنا أن نتجنّب المدني عند العدو. وهذه المعادلة هي التي حَمت حتى الآن بالرغم من 11 شهر من طوفان الأقصى بالأعم الأغلب، المدنيون، والشهداء المدنيون رغم أنه هنا بخصوص الشهداء لا يوجد قليل وكثير، لكن مع ذلك بالحسبة نستطيع أن نقول أنه تأمّن نسبة كبيرة جدًا جدًا من حماية المدنيين في لبنان، إذًا أولًا أن لا يكون الهدف مدنيًا وأن لا يكون الهدف أيضًا بنى تحتيّة.
ثانيًا: أن يكون الهدف بالتالي عسكريًا هدف عسكري، ويجب أن يكون في هذا الهدف العسكري مجموعة صفات، ومن هذه الصفات أن يكون له صلة بعملية الاغتيال للقائد الشهيد السيد فؤاد، يعني إما أن نذهب إلى قاعدة ترتبط بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية أو إلى قاعدة ترتبط بسلاح الجو الإسرائيلي، لأن عملية الإغتيال يُشارك فيها هذان السلاحان إذا صح التعبير أو هاتان الجهتان، المخابرات العسكرية، وسلاح الجو، وأيضًا أن يكون هذا الهدف العسكري قريبًا جدًا من مدينة تل أبيب يعني بالعمق، يعني لا عكا ولا نهاريا ولا طبريا ولا حيفا ولا ما بعد حيفا، وإنما ما بعد ما بعد حيفا، بل الذهاب إلى جوار تل أبيب، وبالتالي أن يكون في العمق، طبعًا عندما بحثنا عن أهداف وجدنا مجموعة من الأهداف العسكريّة المهمّة والكبيرة في جوار مدينة تل أبيب وتنطبق عليها المواصفات أعلاه. في نهاية الدراسة حددنا هدفًا أساسيًا للعملية أي هدف أساسي في العمق وهو ما سأعلن عنه الآن وهي قاعدة غليلوت، طبعًا كان هناك دائمًا تحدي بين الإخوان على كيفية لفظها، غليلوت في شرقي الأوتستراد لأنه هناك أوتستراد يذهب باتجاه الشمال، وعلى الشرق هناك قاعدة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية وبجهة الغرب للأمام قليلًا يوجد قاعدة للموساد. هذه قاعدة أساسيّة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية لشعبة أمان، وتتواجد فيها وحدة 8200 وهي الوحدة المعنيّة بشكل أساسي بالجمع العلني والتنصّت والسايبر والتجسّس، وفيها تجهيزات فنيّة ضخمة وعدد كبير من الضباط والجنود الذين يعملون هناك، وهي تُدير الكثير من عمليات الإغتيال التي تجري في المنطقة وأيضًا الكثير من عمليات الحرب النفسية والفتن والتضليل الذي يحصل في بلادنا وفي منطقتنا. هذه القاعدة تبعد عن حدود لبنان تقريباً 110 كلم يعني الرد في العمق، وتبعد عن حدود مدينة تل أبيب إذا أخذنا حدود المدينة فقط 1500 متر، يعني هي من ضواحي تل أبيب ومن القواعد المجاورة بقرب شديد من مدينة تل أبيب، واعتبرنا أن هذا هدف مركزي، أيضًا وضعنا إلى جانبه هدف فرعي عسكري بسبب أن هذا المكان أو هذه القاعدة يُمكن أن تؤثّر على وصول المسيّرات الذاهبة إلى قاعدة وحدة 8200 في غليلوت، وهي قاعدة لسلاح الدفاع الجوي والصاروخي في منطقة عين شيمر. هذه القاعدة تبتعد عن الحدود اللبنانية 75 كم وعن تل أبيب 40 كم، هذين الهدفين العسكريين اللذين كانا نصب عين المقاومة صباح هذا اليوم، لكن الهدف الأصلي هو قاعدة المخابرات العسكرية الاسرائيلية في غليلوت، هذا كان الهدف، وأيضًا إلى جانبه هدف آخر وهو المواقع والثكنات، استهداف عدد من الثكنات والمواقع والقواعد العسكريّة الإسرائيلية سواءً في شمال فلسطين المحتلة أو في الجولان السوري المحتل التي هي بحد ذاتها أهداف وينفذ فيها عمليات بشكل دائم وبشكل شبه يومي، وأيضًا يعني استهدافها بما هي، وثانيًا من أجل إشغال واستنزاف القبب الحديديّة والصواريخ الإعتراضية ومما يتيح الفرصة للمسيّرات لِتعبر باتجاه العمق، هذه كانت الخطة والفكرة التي تم العمل عليها، الآن لماذا هذا التوضيح يأتي الجواب عليه لاحقًا على السردية الإسرائيلية سترون حجم الكذب والإدعاء كأنه استديو في هوليوود كانت حكومة العدو اليوم”.
وأوضح: “بالنسبة للسلاح المستخدم، تقرر أن يكون استهداف المواقع كلها والقواعد في شمال فلسطين المحتلة والجولان السوري بصواريخ الكاتيوشا التي ما زلنا نستخدمها من 11 شهر، موزعًا على طول الجبهة بالعشرات على مختلف المواقع، وكان المقرّر أن يُطلق الأخوة 300 صاروخ أما الحديث عن 8000 و 6000 و 7000 سأصل له، القرار هو إطلاق 300 صاروخ كاتيوشا وتوزيعها على هذه المواقع لأن هذا العدد كافي، أولًا لإستهداف المواقع وهي 11 أو 12، وثانيًا، لإشغال القبّة الحديديّة والصواريخ الإعتراضية لعدّة دقائق لتعبر المسيّرات، لا نحتاج أكثر من ذلك. والسلاح الآخر هو سلاح المسيّرات بأحجام وأنواع مختلفة، وسط وكبيرة وإلى آخره، وعلى أساس أن جزء من هذه المسيّرات سيتّجه إلى عين شيمر والجزء الأكبر سيتّجه إلى جوار مدينة تل أبيب إلى غليلوت، أما بالنسبة للتوقيت والإجراء، التوقيت فنحن اخترنا صباح الأحد اليوم، يوم أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) صار الإتفاق مع الأخوة أن يُصلّوا الصبح، ويعملوا التعقبيات اللازمة ويكونوا على منصّاتهم ومرابضهم لإطلاق النار 5:15 أي 5 وربع، الآن ماذا فعل العدو أعود له لاحقًا. قبل ذلك قبل التوقيت المطلوب في الليل كل المنصّات لإطلاق الصواريخ كانت جاهزة في كل المحاور على كل الخطوط، وموضّعة وحاضرة ومبرمجة زمنيًا ولا يوجد أي مشكلة على الإطلاق، وجميع مرابض المسيّرات أيضًا كانت جاهزة قبل 5:15 سواءً في جنوب النهر أو في شمال النهر أو حتى في منطقة البقاع، للعلم نحن أيضًا هذه المرّة الأولى التي نُطلق فيها مسيّرات من منطقة البقاع، طبعًا أنا لا أكشف سراً لأنّ هذا يظهر عند رادارات العدو، عند الأمريكان وعند الإسرائيليين. إذًا جميع المسيرات أيضُا كانت جاهزة بالرغم من غارات العدو التي حصلت قبل نصف ساعة من بدء العملية، وهذا سنتحدث عنه بعد قليل.
جميع منصات الصواريخ عملت بلا استثناء، يعني المنصات المطلوب أن ترمي 300 صاروخ كلها عملت بدون استثناء ولم تُصب أي منصة ولو واحدة قبل بدء العمل – بعد بدء العمل أتحدث عنه بعد قليل – قبل بدء العمل وليس 300 صاروخ، 320 وأصبحوا لاحقًا 340، لأنّ البيان الذي صدر ذكر 320، لكن الرقم الأخير كان 340. وكل مرابض المسيرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات ولم يتعرّض أي مربض للمسيرات لأي أذى لا قبل العمل ولا بعد العمل. أُطلقت الصواريخ على كل المحاور بشكل مُتتابع زمنيًا وليس بنفس الوقت، بدقائق متباعدة، تأخذ القليل من الوقت، ممّا أدى إلى إصابة كل الأهداف بالصواريخ الموزعة، هنا 10، هنا 15، هنا 20، هنا 25، حسب ما قسموهم الشباب هم وكرمهم، والمسيرات كلها عبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية سواء التي دخلت سريعًا من جنوب النهر ولاحقًا من شمال النهر ولاحقًا من البقاع، لأنّ هناك مسافة طويلة، وبالمناسبة كل المسيرات التي أُطلقت من البقاع، مع العلم أنّها يجب أن تطير مسافة طويلة داخل الأرض اللبنانية أيضًا عبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية بسلام باتجاه الأهداف المحددة”.
Related Posts