ترقّب لجولة القاهرة التفاوضية على ايقاع الاحتدام الحربي المتصاعد

تتّجه الأنظار مجدّداً إلى جولة جديدة من المفاوضات المتصلة بحرب غزة، والتي ستعقد اليوم في القاهرة، وسط مؤشرات لا تختلف واقعيّاً عن المؤشرات المأزومة والمعقدة التي كانت تسبق دوماً الجولات السابقة ولم تؤدِّ إلى أيّ نتائج إيجابية من شأنها وضع حدٍّ للحرب.

وبحسب ما جاءفي افتتاحية ” النهار” فان لبنان يرصد بدقّة هذه الجولة الجديدة أولاً لارتباط وضع الجبهة الجنوبية مع إسرائيل ارتباطاً قسريّاً بحرب غزة وكل تطوّر يتّصل بها، وثانياً لأنّ الاحتدام الواسع الحاصل منذ أيام على هذه الجبهة يبدو على صلة مباشرة وأساسية بهذه المفاوضات وما يمكن أن تُسفر عنه. ولذا، بدا مهمّاً رصد وصول وفد من حركة “حماس” برئاسة خليل الحية إلى القاهرة بناءً على دعوة الوسطاء في مصر وقطر، للاستماع الى نتائج المفاوضات التي جرت في مصر، الخميس الماضي، حاملاً تجديد التزام الحركة بمقترح الرئيس الأميركي جو بايدن في 2 تموز الماضي وقرار مجلس الأمن، وكامل جهوزيته لتنفيذ ما اتفق عليه، في موازاة وصول الوفد الاسرائيلي اليوم.

وكتبت” الديار”: أشارت مصادر إلى أن العدو الإسرائيلي يطالب بالسيطرة على محور «نتساريم»، للتأكد من عدم وجود مسلّحين بين النازحين العائدين إلى الشمال، إلى جانب البقاء في محور ««فيلادلفيا» لضمان عدم تهريب السلاح من مصر إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. كما تطالب ««إسرائيل» باستلام 5 أسرى «إسرائيليين» أحياء محتجزين لدى حركة حماس كل أسبوع خلال فترة الهدنة بدلاً من ثلاثة، كما تمّ الاتفاق عليه في ورقة 2 تموز الماضي، وأن يكون لها الحق في التحفظ عن 65 أسيراً فلسطينياً، والحق في إبعاد 150 أسيراً آخرين. وذكرت وسائل إعلام «إسرائيلية» أن عددا من القادة الأمنيين «الإسرائيليين» نصحوا نتنياهو بقبول الانسحاب من محور فيلادلفيا، بحكم أن لا أهمية أمنية من إبقاء السيطرة على هذا المعبر، نظرا إلى أن جيش الاحتلال يمكنه السيطرة عليه مستقبلا إذا لزم الأمر.

إلا أن هذه المطالب «الإسرائيلية» مرفوضة رفضا قاطعا كما صرّح بذلك مسؤول في حركة حماس، الذي أعلن عن توجّه وفدٍ من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، «للاستماع إلى الوسطاء بشأن تطورات المفاوضات الجارية»، التي تتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى المحتجزين. وأضاف المسؤول في الحركة أن الوفد الذي يرأسه ««خليل الحية»، سيُبلغ الوسيطين القطري والمصري تمسُّك حركة حماس بورقة الثاني من تموّز الماضي، كما ورفضه أي وجود «إسرائيلي» على محور ««فيلادلفيا»، ومحور «نتساريم» الذي يفصل بين شمال غزة ووسطها وجنوبها. الجدير ذكره أن حركة حماس رفضت الاشتراك في المفاوضات في الدوحة، وصرّحت أنها ستبقى على تواصل مع الوسيطين القطري والمصري.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal